نفى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس أمس، أن يكون اللقاء الذي جمعه مساء أول أمس، الإثنين بالأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى بمقر الوزارة الأولى، تم بإيعاز من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، حيث أوضح بأن اللقاء يندرج في إطار المشاورات الدورية التي يجريها مع حليفه السياسي سواء بصفته وزيرا أول أو بصفته أمينا عاما للأرندي، لمناقشة ومتابعة القضايا الوطنية التي تهم الرأي العام، معلنا بالمناسبة عن تحضير الأفلان للقاء وطني موسع يجمع كافة الأحزاب المساندة للرئيس بوتفليقة خلال الصائفة الجارية، يخصص لشرح خريطة الطريق الممتدة من 2020 إلى 2030. وذكر الأمين العام للأفلان، في رده على أسئلة الصحافة، عقب اللقاء التنسيقي الذي جمعه برئيس حزب الكرامة محمد بن حمو، بمقر الحزب بحيدرة، باللقاءات السابقة التي جمعت الأفلان بمختلف الأحزاب السياسية، مشيرا في سياق متصل إلى أنه بصفته يمثل أكبر حزب سياسي في الجزائر "فهو يقوم أيضا بمتابعة عمل الوزارة الأولى والحكومة وطلب الاستفسارات التي يراها مناسبة عندما يتعلق الأمر بقضية تهم الرأي العام الوطني". واستشهد ولد عباس في هذا السياق باللقاءات التي جمعت الأفلان بأطراف الثلاثية، عقب اجتماع الثلاثية الرسمية التي عقدتها الحكومة، وقيام رئيس الجمهورية بتصحيح ما رآه مناسبا في بعض النقاط، مضيفا بأن لقاءه بالسيد أحمد أويحيى أول أمس، ركز في جزء هام منه على رغبة الحزبين في تقدم الرئيس بوتفليقة لعهدة انتخابية جديدة ومواصلة المسيرة. وجدد الأمين العام للأفلان بالمناسبة، للوزير الأول ولطاقمه الوزاري، كونه معين ومزكى من طرف رئيس الجمهورية، واصفا السيد أويحيى ب«رجل الدولة الذي يعرف حدوده جيدا". وكشف نفس المسؤول الحزبي في سياق متصل عن لقاء موسع يجمع كافة الأحزاب السياسية المساندة لترشح رئيس الجمهورية لعهدة جديدة، في إطار ملتقى وطني يحضر له الأفلان هذه الصائفة ويخصص لشرح وتفصيل خريطة الطريق 2020 - 2030، في المجالات الاقتصادية والاجتماعية. ومن النقاط البارزة التي تناولها لقاء ولد عباس مع رئيس حزب الكرامة محمد بن حمو، تلك المتعلقة بجهود رئيس الجمهورية في القضاء على النعرات الجهوية اللغوية وتعزيزه للوحدة الوطنية، بفضل المكانة التي أعطاها لإحدى أبرز مقومات الهوية الوطنية والمتمثلة في الأمازيغية، وذلك من خلال تعديلات دستورية تدريجية، دشنها سنة 2002، واستكملها في 2016، قبل أن يعززها مؤخرا بوضع قانونين، يتعلق الأول بترسيم 12 يناير كعيد وطني مدفوع الأجر، فيما يتعلق الثاني باستحداث المجمع الجزائري لتدريس اللغة الأمازيغية. وأعرب الأمين العام للأفلان بالمناسبة عن رغبته في أن يتم تنظيم لقاءات جهوية ببعض الولايات، تجمع الأحزاب المساندة والداعمة لرئيس الجمهورية ومنها الأفلان وحزب الكرامة، "قناعة منا بأن الأفلان هو حزب قاعدة وله امتداد شعبي ولا يتحرك على المستوى المركزي فقط". بن حمو يناشد الرئيس الترشح لعهدة جديدة من جهته، اغتنم رئيس حزب الكرامة محمد بن حمو فرصة عقد اللقاء التشاوري مع الأمين العام للأفلان، ليعلن صراحة مناشدة حزبه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الترشح لعهدة رئاسية جديدة، مصنفا ذلك في خانة "التضحيات" التي تعوّد الرئيس القيام بها. وأوضح بأن هذا الموقف لا يعنيه شخصيا، وإنما يعكس خيار الحزب وفئة كبيرة من الشعب، التي لا يمكنها أن تنكر إنجازات الرئيس بوتفليقة منذ توليه رئاسة الجمهورية سنة 1999. إذ ذكر بأن حزب الكرامة يعد "امتدادا لحزب جبهة التحرير الوطني"، عبّر بن حمو عن رغبته في عقد توأمة مع الأفلان، بعد الانتخابات الرئاسية القادمة وذلك لتقوية جهود خدمة مصلحة الجزائر، مواصلة مسيرة الإنجازات.