تتوزع اليوم قيادات الأحزاب السياسية ورؤوس القوائم على عدد من الولايات ومناطق من الوطن، لحساب انطلاق الحملة الانتخابية لتشريعيات 2007، ومنها من اختار العاصمة لما ارتبطت به من أحداث خلال الفترة الأخيرة، مع أن الجميع كان يتبارى إنهاء الحملة بالجزائر العاصمة. مثالا على ذلك قررت حركة مجتمع السلم تسجيل انطلاق حملتها الانتخابية من أمام قصر الحكومة، مكان وقوع التفجير الإرهابي الذي قذف الجزائر مجددا إلى واجهة الأحداث عبر العالم وخلف مع تفجير مركز الشرطة لباب الزوار 30 قتيلا و222 جريحا، وهما المكانين اللذان ستقف عندهما قيادة حمس وعلى رأسها رئيسها أبو جرة سلطاني إيذانا بانطلاق الحملة الانتخابية للحزب أملا في "تغيير هادئ"، لتتحول القيادة والمناضلون بعدها إلى قاعة بباب الزوار أين تعقد أول تجمع انتخابي للتشريعيات. وكذلك اختار سعيد سعدي أن يبدأ حملته الانتخابية من الجزائر العاصمة و من مقر التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية بشارع ديدوش مراد بالضبط، أين يلتقي رئيس الحزب بمناضليه في تجمع في الصبيحة، يليه تجمع آخر بعد الظهر بباب الوادي، أما حزب جبهة التحرير الوطني فاختار مدينة الورود البليدة ليبدأ منها حملته الانتخابية، حيث سيكون مناضلو الحزب والمواطنين على موعد مع الأمين العام عبد العزيز بلخادم في تجمع بقاعة مصطفى شاكر متعددة الرياضات لحساب اليوم الأول من الحملة، ووجد الحزب حسب ما يبدو صعوبة في ضبط برنامج المهرجانات التي يشرف عليها الأمين العام بسبب التزاماته على رأس الحكومة. ولما للجنوب الجزائري من معنى لدى حزب العمال، بكل ما يحتويه باطنه من ثروات، ستعقد الأمينة العامة لويزة حنون ومعها قيادة الحزب مهرجانا جماهيريا بتمنراست تفتتح من خلاله حملة حزبها، ولأن الحزب هو من يظل يناضل من اجل إلغاء قانون المحروقات، سيكون اليوم الثاني الجمعة بولاية ادرار ، بينما سيصول الأمين العام للارندي أحمد اويحيى الجزائر من "الطرف إلى الطرف" على حد تعبير ميلود شرفي، حيث سيفتتح الحملة الانتخابية لحزبه من ولاية الطارف أقصى شرق البلاد، وسيحل رئيس الإصلاح الجديد محمد بولحية بعاصمة الأوراس باتنة رفقة رئيس مجلس الشورى الجديد رأس القائمة هناك، وقد جاء اختيار الولاية لاعتبارات تاريخية، حسب ما أكده المسؤولون عن الحزب. وبعد الانطلاقة ستبحث الأحزاب السياسية خلال حملتها الانتخابية عن المناطق والأماكن بين التقسيمات الإدارية للبلاد لتختار منها الأجدى والأوفر صيدا من ناحية جلب اهتمام المواطنين لبرامجها الانتخابية، وسيهيم القياديون ورؤوس القوائم على مدى ثلاثة أسابيع في ربوع الوطن تتبعا لأصوات الناخبين، التي دونها ما كان لبعضهم أن تطأ أقدامهم مكانا مثلها، لكن الأصوات الانتخابية غالية والسعي غليها يستحق التعب. غنية قمراوي:[email protected]