انتقلت حمى بيع أضاحي عيد الأضحى بالعاصمة، من الطرقات والمزارع خارج المحيط العمراني إلى الأحياء السكنية منها الشعبية والراقية حيث لم تسلم أي وجهة من نقاط البيع الفوضوية التي حولت بعض الأحياء إلى إسطبلات ضاعفت معها مشاهد تجميع المواطنين لأماكن مخصصة لأضاحيهم ومنه انتشار الروائح الكريهة. أقل من أسبوعين فقط يفصلنا عن حلول عيد الأضحى المبارك، لتحول المناسبة معها بعض أحياء العاصمة إلى إسطبلات على الهواء حيث لجأ بعض المواطنين إلى استغلال الفضاءات المفتوحة والمساحات الشاغرة لتحويلها إلى نقاط بيع عشوائية، في حين فرضت المناسبة على بعض العائلات التي قامت باقتناء أضاحي العيد في وقت مبكر، تحويل الوجهات القريبة من سكناتها إلى إسطبلات حقيقية بعد تسييجها بالخشب والألواح ضمانا لعدم تسلل الأضاحي خارج إطارها المغلق. وحسب بعض المعاينات التي وقت عليها "الشروق"، فإن نقاط البيع العشوائية تتضاعف كل سنة في مثل هذه المناسبة حيث يضع البائعون الذين يملكون مساحات داخل سكناتهم لوحات وإشارات مكتوبا عليها بيع كباش العيد من هنا مثل ما شوهد بكل من الشراقة وعين البنيان والقبة وبئر مراد رايس وباب الزوار… أما من لا يملك مساحة لذلك، فالهواء الطلق كفيل بالظاهرة التي ينتظر أن تتضاعف مع الأيام القادمة مع اقتراب العيد، محولة معها الأحياء والطرقات إلى مفرغات عمومية نتيجة مخلفات الفضلات.