تشهد العديد من النقاط عبر مختلف بلديات العاصمة انتشارا رهيبا لظاهرة بيع الماشية مع اقتراب موعد عيد الأضحى المبارك، إذ يعمد العديد من الموالين إلى جلب المواشي من الولايات المعروفة بتربيتها وعرضها عبر العديد من النقاط، حيث تعرف الأحياء الشعبية انتشارا ملفتا لهذه الظاهرة، وهو الأمر الذي يدخل هذه المواقع في فوضى النفايات الناجمة من مخلفات الكباش، ناهيك عن الروائح الكريهة التي تشكل إزعاجا للمواطنين، وهو ما وقفت عليه السياسي خلال جولة قادتها إلى بعض المناطق أين الفوضى وانتشار المواشي يشوهون الأماكن. البيع العشوائي للمواشي يشوّه وجه العاصمة انتشرت مظاهر بيع الأضاحي العشوائية في أماكن كثيرة من العاصمة، تحسبا لعيد الأضحى المبارك، على غرار بلديات باش جراح، عين النعجة وبوروبة، حيث ضربت التعليمات التي وجهتها السلطات العمومية من حيث تنظيم عملية بيع الأضاحي، عرض الحائط، والتي تنص على عدم السماح ببيعها وسط المدن، إذ أصبحت العديد من المواقع على غرار باش جراح التي تحولت إلى سوق مفتوح للماشية وبيع الأعلاف، في صور لا تخلو من مظاهر الفوضى الذي تعود عليه العديد من الموالين الذين يزورون العاصمة لبيع ماشيتهم وسط الأحياء السكنية والمجمعات العمرانية دون احترام ولا اعتبار للسكان، بحيث بات اصطفاف عدد من باعة المواشي بالنقاط مشهدا مألوفا بالمناطق المذكورة، حيث يستغلون الباعة حلول مناسبة عيد الأضحى من كل عام من أجل المتاجرة في الكباش وتحقيق أقصى ما يمكن من أرباح، بعدما يتم جلب هذه المواشي عادة من ولايات داخلية مشهورة بتربيتها، بحيث حولت الظاهرة التي تتكرر في مثل هذا الموعد من كل سنة والمتمثلة في انتشار نقاط البيع العشوائي للمواشي، الأماكن الشاغرة بالعديد من الأحياء ومداخل المنازل والمحلات إلى إسطبلات تنبعث منها الروائح الكريهة، بالإضافة إلى فضلات الأغنام التي يتركها البائعون بالطرقات والأرصفة، على غرار ما يحدث بأحياء باش جراح وبوروبة وعين النعجة وعلى حواف الطرقات السريعة. وصنع، من جهتهم، باعة العلف لأنفسهم مكانا في المناسبة وسط الزخم الذي تشهده العاصمة هذه الأيام، فمع اقتراب عيد الأضحى يقوم العديد من الشباب ببيع العلف والتبن، ومنهم من يقوم بفتح محلات لهذا الشأن بالكثير من المواقع، وأكد بعض الشباب ممن تحدثا إليهم، أن الطلب على العلف يتزايد ابتداء من هذه الفترة، فالكل يتهافت على شرائه لإطعام أضحيته التي اشتراها منذ مدة غير بعيدة. بدورهم، الزبائن استحسنوا مثل هذه المبادرة التي يقوم بها هؤلاء الشباب، والتي تسمح لهم بالحصول على علف أضاحي العيد بدون عناء. ومواطنون يحوّلون المساحات العمومية إلى إسطبلات لم يقتصر الأمر على الباعة الذين يفدون من مختلف الولايات فحسب، ليمتد إلى الأشخاص العادين والذين وجدوا في بيع الكباش بمقرات سكناهم تجارة مربحة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، إذ ما لبثت أن اقتربت المناسبة حتى حول الكثير من المواطنين مقرات سكناهم إلى إسطبلات تتم فيها عمليات البيع والشراء، كما وجد آخرون من تحويل المساحات الشاغرة إلى نقطة يبيعون فيها الماشية. وفي أجواء لا تخلو من مظاهر التشوه والفوضى، تحولت الأحياء السكنية والمناطق الأهلة بالسكان إلى فضاءات مفتوحة لبيع وعرض المواشي من طرف البعض والذين استغلوا اقتراب المناسبة لعرض ما يمكن عرضه من مواشي. وبين هذا وذاك، فإن الكثير من المواطنين قاموا باقتناء أضاحي العيد في وقت مبكر جدا، وعمدوا إلى وضعها بأماكن عمومية وسط المجمعات السكنية، فارضين الفوضى والقذارة والروائح الكريهة المنبعثة من الماشية ناهيك عن القذارة التي تخلفها هذه الأخيرة. عزوق: على السلطات المعنية التحرك لردع الظاهرة وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه مع اقتراب عيد الأضحى وما تفرضه بعض الأطراف من تشويه للعمران ومظاهر فوضى نتيجة البيع العشوائي للماشية، أوضح كمال عزوق، ممثل المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بولاية البليدة، في اتصال ل السياسي ، بأن الظاهرة لطالما تكلمنا فيها جملة وتفصيلا، بحيث نلاحظ دوما 15 يوما أو شهرا قبيل عيد الأضحى المبارك انتشار نقاط البيع العشوائي للماشية، وهو أمر غير معقول، بحيث لا تخلو هذه الظاهرة من الفوضى وانتشار القاذورات والروائح الكريهة، إذ انه من غير المعقول البيع بهذه الطريقة الفوضوية وسط الأوساخ والعفن، بحيث أشرنا في مراسلتنا لوزارة ومديريات الفلاحة عبر الولايات لهذا الأمر في العديد من المرات، كما أن هذه الماشية قد تكون مجهولة المصدر وتباع بعيدا عن أعين الرقابة والبيطري. وأشار المتحدث في سياق حديثه، بأن بين هذا وذاك فإن هذه الطريقة في البيع يصدر عنها إزعاج للسكان جراء الروائح الكريهة وانتشار القاذورات بشكل ملفت، ونحن نوجه نداء للسلطات المعنية في إيجاد حل سريع لردع الظاهرة وكبح انتشارها بتنظيم وتحديد نقاط البيع عبر البلديات والولايات.