كشف الرئيس المدير العام للصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي شريف بن حبيلس عن تعويضات بقيمة 1.2 مليار سنتيم قام ال"سياناما" بمنحها للفلاحين المتضررين من وباء الحمى القلاعية خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن الموال يستلم صكا بنكيا أو بريديا، بقيمة التعويضات في ظرف أسبوع فقط من إيداع الملف وأحيانا حتى قبل صدور تقرير الخبرة. وقال بن حبيلس في تصريح ل"الشروق" إن الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي سارع إلى تعويض الموالين ضحايا الحمى القلاعية وجند مختلف خلاياه للعملية وذلك حتى قبل صدور تقرير الخبرة لتحديد قيمة الخسائر، وتصل تعويضات البقرة حسبه 30 مليون سنتيم، في حين إن قيمتها في السوق الوطنية تتراوح ما بين 30 و45 مليون سنتيم، وسيمنح التعويض للموال في ظرف أسبوع من إيداع الملف لدى الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي ومكاتبه الجهوية. ويؤكد مدير ال"سياناما" أنه نظمت عدة لقاءات جهوية على مستوى ولايات الشرق، لتحسيس الموالين بأهمية التأمين على غرار اللقاء الذي نظم أمس على مستوى ولاية خنشلة في الشرق الجزائري، كما نظمت دورات تحسيسية في الغرب بولاية غليزان للتنبيه من مخاوف هذا المرض والإجراءات الاحتياطية الواجب انتهاجها لتفادي الإصابة بالفيروس وتقليص خسائر الفلاحين وكيفية الحصول على التعويض، خاصة أنه يسلم للموال في ظرف قياسي حتى يستأنف هذا الأخير العمل، ويتجنب الوقوع في مشاكل مع البنك الذي يموله، وذكّر في هذا الإطار بأن الولايات الأكثر تضررا من انتشار الحمى القلاعية هي سطيفوخنشلة والبويرة وتيزي وزو. وأكد المسؤول نفسه أن قيمة تأمين البقرة الواحدة من كل المخاطر يتراوح ما بين 7 و8 آلاف دينار، وهو رقم صغير جدا إذا ما تمت مقارنته مع القيمة الإجمالية للبقرة التي تعادل 45 مليون سنتيم، مع العلم أن التأمين يكون سنويا، مشيرا إلى أن الوعي لدى بعض الموالين والتزامهم بالتأمين جعلهم يستفيدون من تعويضات تعادل 1.2 مليار سنتيم، حيث استفاد موال واحد من ولاية سطيف من تعويضات عادلت 300 مليون سنتيم. وشدد المدير العام للصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي على أن نسبة الفلاحين المؤمنين لدى ال"سياناما" تعادل اليوم 30 بالمائة، إلا أنها يرتقب أن ترتفع إلى 80 بالمائة بحلول سنة 2020، وذلك في خضم الحملة التي باشرها الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي لإقناع الفلاحين بأهمية التأمين مشددا: "المخاطر التي تنتظركم كبيرة وما عليكم إلا السعي جاهدين لحماية أنفسكم عبر رفع درجات التأمين إلى أقصى حالاتها". هذا وتم اكتشاف إصابة 7 رؤوس من الأبقار بالحمى القلاعية في مذبح حسين داي بالجزائر العاصمة، بحسب ما كشف عنه المفتش البيطري الولائي بالنيابة مصطفى مباركي قبل 3 أيام، إذ إن الحالات تم رصدها يوم الثلاثاء 7 أوت، من طرف بياطرة مذبح حسين داي برويسو. وأوضح مباركي أن فرقة البياطرة العاملة على مستوى مذبح حسين داي بالعاصمة تمكنت من اكتشاف أعراض الإصابة بداء الحمى القلاعية لدى 7 رؤوس من الأبقار كانت موجهة إلى الذبح، قبل أن يتم التدخل الفوري لذبح تلك الرؤوس والتخلص منها وضمان عدم توجيهها إلى الاستهلاك البشري.