توفي الطفل "ح.ب" البالغ من العمر 11سنة، القاطن بقرية بلڨراد بلدية صفيصيفة الحدودية مع المغرب والتابعة لولاية النعامة، السبت، متأثرا بلدغة عقرب سام، ليكون الضحية الثانية في ظرف 48 ساعة بعد السيدة التي توفيت ببلدية البيوض، هو السم الذي بات يهدد حياة الأطفال ويطارد السيدات الماكثات في بيتهن وحتى في الشوارع التي سوف تمنع على الأطفال مستقبلا، في ظل الانتشار المخيف للعقارب لاسيما وأن خطورتها تكون في شهر أوت حسب العارفين بخبايا الزواحف السامة، والمؤسف من كل هذا دخول كل المسؤولين المحليين في عطل سنوية، وقضائهم لها داخل أو خارج الوطن رفقة أبنائهم ليترك البسطاء والمغبونين يقاومون سم العقارب ولفحات الحر في جحورهم أو تكاد تكون، بدورنا حاولنا الاتصال بالجهات المعنية لمعرفة أسباب الانتشار الهائل للعقارب، إلا أن هواتفهم رنتها واحدة "مغلق أو خارج مجال التغطية". إضافة إلى ما ذكرناه في أعدادنا السابقة، يبقى ضعف التكفل بمحاربة الزواحف السامة، باتخاذ إجراءات وقائية قبل تكاثرها، أبرز الحلول العاجلة كالرش بالمبيدات وفق معايير وقائية وفي أوقاتها المحددة، إضافة إلى القضاء على النفايات المنزلية الصلبة التي تكون ملاذا آمنا لمثل هذه العقارب، فهل تصحو ضمائر المسؤولين بعد الضحية الثانية المسجلة في وقت قياسي؟ خاصة وأنها تمثلت في طفل ذي 11 ربيعا، أم تبقى ضمائرهم نائمة ما دام أبناؤهم يقضون عطلهم بالمدن الساحلية وحتى خارج الوطن.