تقرر أن تعطى إشارة الانطلاق الرسمي وافتتاح المعبر البري الحدودي بين الجزائروموريتانيا هذا الأحد، بعد أن ضبطت جل التحضيرات اللازمة لأجل هذا الحدث الذي ينتظره سكان المنطقة. حيث علمت "الشروق" من مصادر مطلعة أن وصول وزير الداخلية واللامركزية الموريتاني أحمدو ولد عبد الله مرفوقا بوفد رسمي أمسية السبت، قادمين برا عبر الأراضي الموريتانية وصول إلى النقطة الكيلومترية 75، وهي موقع المعبر البري "مصطفى بن بلعيد". بينما يتنقل وزير الداخلية "نور الدين بدوي" أمسية السبت هو الآخر، إلى تندوف لأجل مباشرة عملية الافتتاح الرسمي للمعبر، صبيحة يوم الأحد بعد لقاء ليجمعه بنظيره الموريتاني في المعبر لأجل إعطاء إشارة الانطلاقة الرسمية بحضور أعيان المنطقة. ويتابع سكان المنطقة باهتمام كبير حيثيات فتح هدا المعبر الحدودي، الذي يرون أنه سيخلق فضاء تجاريا وحركة اقتصادية نشيطة، وسيكون بوابة رئيسية نحو دول إفريقيا الغربية، فضلا عن تمتين الروابط الاجتماعية والثقافية للمجتمع المحلي بنظيره الموريتاني. كما يرى سكان تندوف في المعبر، مكسبا لسكان الولاية، ويعتبرونه قرارا طال انتظاره منذ مدة وصار حقيقة بفضل إرادة الدولة الجزائرية في الرقي بالعلاقات بين البلدين وتواصل العمل الدائم مع دولة "شنقيط". وفي السياق، يقول بريك الله عبد الرحمان وهو موظف التقت به "الشروق" إن هذا المعبر يعد مكسبا اجتماعيا وثقافيا، وترسيخا للروابط الاجتماعية والثقافية المشتركة مع سكان موريتانيا، وروابط امتداد للمجتمع الحساني بولاية تندوف ودولة موريتانيا. بينما يرى الشاب بوصبيعات محفوظ أن هذا المعبر سيكون فرصة سانحة للنهوض بالحركة التجارية والاقتصادية بالولاية، من خلال خلق فضاء ومنطقة للتجارة الحرة. بينما قال الشيخ ابراهيم إن هذا المعبر سيعيد ولاية تندوف إلى سابق عهدها أيام "الموقار" التجاري وأيضا متنفسا لأجل اكتشاف والاحتكاك بعلماء شنقيط وفقهائها.