تُطلق الوكالة الوطنية لتطوير استخدام الطاقة وترشيدها " APRUE " حملة التخفيض الثانية المتعلقة بتحويل 30 ألف سيارة إلى سيرغاز المدعم من الدولة قريبا، التي يستفيد منها جميع السائقين عبر الوطن. فبمجرد الانتهاء من إبرام " APRUE " العقود مع أصحاب ورشات تركيب غاز " جيب ي أل" المعنية بالعملية تدخل العملية حيز التنفيذ. كشف مسؤول النقل بالوكالة الوطنية لتطوير استخدام الطاقة وترشيدها، مراد وازن، في اتصال مع "الشروق"، أنّ عملية تخفيض تكلفة تركيب السيرغاز المُدعمة من طرف الدولة، تدخل حيز التنفيذ قريبا "فقد تكون قبل نهاية شهر سبتمبر على أقصى تقدير" وذلك في انتظار إبرام العقود مع أصحاب ورشات التركيب المُنتقين، الذين يتعدى عددهم ال 100 مركب في هذه العملية. وسيختارون وفق دفتر شروط يتضمن الخبرة ووجود ورشة وعمال مكوَّنين، ونوعية التركيب، وقبلها يجب أن يكونوا معتمدين من طرف وزارة الصناعة والمناجم عبر 44 ولاية. نشر عناوين وأرقام ورشات التركيب في مطويات بمحطات الوقود وأكد وازن أن السائقين الراغبين في تحويل سياراتهم إلى السيرغاز، الذين سيقصدون المركبين المتعاقدين مع الوكالة الوطنية لتطوير استخدام الطاقة وترشيده التابعة إلى وزارة الطاقة،، يستفيدون من تخفيض على التكاليف مقدر ب 50 بالمائة، حيث قال: "عملية التحويل ستكلف صاحب السيارة مبلغ 35 ألف دج بدل 70 ألف دج المعتمدة لدى ورشات التركيب في الأيام العادية، شرط إدراج اسم السّائق في القوائم قبل امتلائها". وعن أصحاب ورشات التركيب المعنييّن بتحويل السيارات، يقول وازن: "سننشر أسماءهم قريبا عبر مطويات توزع عبر محطات الوقود لإعلام جميع السائقين، وأيضا عبر إعلانات بالإذاعة والتلفزيون، وذلك بمجرد إبرام العقود معهم"، مؤكدا أن عددهم ارتفع مقارنة بالكوطة الأولى التي امتلأت فيها قوائم السائقين الراغبين في التحويل في ظرف ساعات فقط من إطلاق العملية، وهو ما حرم كثيرا من السائقين عبر الوطن من عملية تركيب سيرغاز المُدعم. وتستمر عملية التسجيل إلى 6 أشهر، ولكن القوائم تمتلئ عن كاملها في الشهر الأول. الرّاغبون في التحويل يسجلون أسماءهم في قوائم لدى الورشات وعن كيفية التسجيل في العملية، يوضح محدثنا: "على صاحب السيارة الاتصال بصاحب الورشة المعتمد من وكالتنا، حيث سننشر عنوانه ورقم هاتفه في مطويات، وبعد إدراج اسمه في القائمة، تخضع سيارته للتحويل مقابل دفعه مبلغ 35 ألف دج للمركب بدل 70 ألف دج، لتتكفل الوكالة لاحقا بتسديد فارق السعر لصاحب الورشة من صندوق الدولة المنشأ خصيصا لهذه العملية". ولكثرة إقبال السّائقين، رفعت الوكالات عدد السيارات التي ستُحول خلال الشهر المقبل إلى 30 ألف سيارة بدل 20 ألف سيارة. وبخصوص الكوطة الأولى التي أطلقتها " APRUE " شهر فيفري من السنة الجارية، التي كانت تهدف إلى تحويل 20 ألف سيارة إلى "جي بي أل"، فقد شهدت ورشات التركيب التي وصل عددها آنذاك 99 ورشة تدافعا كبيرا من أصحاب السيارات. واشتكى أصحاب مراكز التحويل في العملية الأولى حسب تصريحاتهم إلى "الشروق" من قلة الكوطة الممنوحة لهم، فبعض الورشات تحصلت على كوطة تحويل 50 سيارة فقط، وهو عدد قليل جدا مقارنة بطلبات السائقين التي وصلتهم التي فاقت المئات. وأوضح مُحدثنا بشأن هذا الإشكال، أن الوكالة ملتزمة بالمبلغ المرصود للعملية الذي يدعمه الصندوق الوطني للتحكم في الطاقة والطاقات المتجددة والمشتركة، ومع ذلك طمأن السائقين بتحويل غالبية السيارات إلى السيرغاز تدريجيا. وحتى المؤسسة النفطية (نفطال) استفادت من عدد قليل جدا من عملية التحويل المدعم في كوطتها الأولى، وهو ما جعلها توجهها نحو سائقي الأجرة فقط. سائقون من 48 ولاية يتحولون إلى السيرغاز بمركز نفطال بحسين داي وفي هذا الصّدد، كشف لنا مصدر من مركز التحويل للسيرغاز التابع إلى مؤسسة نفطال بحسين داي، أنه لم يعلن بعد عن كوطة نفطال بشأن تحويل السيرغاز المدعم، وأن المركز مستمر في عملية التحويل العادية التي تكلف صاحب السيارة مبلغ 59900دج، مؤكدا أن هذا المبلغ يعتبر "الأحسن والأكثر عقلانية" وهو منخفض بأكثر من مليون سنتيم مقارنة بأسعار التحويل لدى ورشات التركيب الخاصة، وكما أن تجهيزات نفطال للسيرغاز حسبه "آمنة ومن نوعية رفيعة ". وكشف مصدرنا أن حجز مواعيد التحويل بنفطال "لا يزال يستغرق وقتا بسبب الإقبال الكبير للراغبين في التحويل من 48 ولاية، فأقرب موعد سيكون شهر فيفري 2019، فالسائق الذي يحجز موعدا للتحويل بنفطال، يستفيد من العملية بعد 6 أشهر". توقعات بزيادة الإقبال على السيرغاز ابتداء من 2019 ومع ذلك اعترف مصدرنا بنقص الضغط على الطلب هذه السنة مقارنة بالسنة المنصرمة، ولكنه يتوقع عودة الضغط ابتداء من السنة المقبلة في ظل توقعات بإقرار زيادة جديدة في أسعار البنزين. وللتذكير، قررت الجزائر إطلاق البرنامج الوطني للنجاعة الطاقوية الذي يمتد حتى 2030، من بين ما يتضمنه إطلاق وزارة الطاقة عملية التخفيض على تركيب سيرغاز ل 50 ألف سيارة. وقُسم البرنامج على مرحلتين، المرحلة الأولى تقضي بتحويل 20 ألف سيارة عبر الوطن، فيما تنطلق المرحلة الثانية لتحويل 30 ألف سيارة قريبا، والعملية يستفيد منها جميع السائقين وليست حكرا على فئات معينة.