ارتفع عدد الحالات المشكوك في إصابتها بالكوليرا الوبائية إلى 126 حالة بالبليدة، 41 حالة منها مؤكدة وغادر 29 مريضا المستشفى بعد تماثلهم للشفاء، فيما أصابت فوبيا الكوليرا مئات العائلات التي هرعت نحو مصلحة الأمراض المعدية .. لفظ سبعيني يدعى شريقي أحمد أنفاسه مساء الجمعة، هذا الأخير ينحدر من مركز بن رمضان ببلدية الشبلي شرق البليدة، وبحسب مصادر من محيط المتوفي فإن هذا الأخير ظهرت عليه أعراض تشبه داء الكوليرا على غرار الإسهال الحاد والغثيان يومين قبل عيد الأضحى لتتدهور حالته الصحية، وتم نقله نحو مستشفى بوفاريك ومن ثم تحويله نحو المركز الاستشفائي الجامعي فرانس فانون، أين فارق الحياة ولاتستبعد عائلة الشيخ أحمد البالغ 77 سنة، أن يكون قد أصيب بفيروس الكوليرا، سيما وأن وضعه كان مستقرا إلى أن أصيب بالإسهال تطور إلى قصور كلوي أودى بحياته، بالموازاة تنتظر عائلة السيدة منصوري فتيحة من حي بن بولعيد بعاصمة الولاية استلام جثمانها بعد تحويلها نحو مصلحة الطب الشرعي، لأن وفاتها بقيت غير محددة الأسباب، وأفادت مصادر الشروق أن هاته الأخيرة تعاني من داء السكري، توجهت يوم الخميس نحو مستشفى الفابور بعد وعكة ألمت بها وإحساسها بآلام في البطن مصحوبة بإسهال متكرر، لتتدهور حالتها سريعا، وحوّلت نحو مصلحة الأمراض المعدية ببوفاريك لتلفظ أنفاسها بعد ساعات. وقد رفضت مصالح المستشفى تسليم جثتها للعائلة إلا بعد مرور 48 ساعة لإجراء التحاليل عليها وإخضاعها للخبرة على مستوى مصلحة الطب الشرعي لتحديد أسباب وفاتها، ليرتفع عدد ضحايا الكوليرا إلى ثلاث وفايات، واحدة منها مؤكدة، ويتعلق الأمر بالملاكم عثمان دحماني من بلدية بوعرفة، وبحسب تصريح لمدير مستشفى بوفاريك فإن 126 مشكوك فيها تم إخضاعها للتحاليل، 29 منهم غادروا المصحة بعد تلقيهم العلاج اللازم، وتشير الإحصائيات إلى تسجيل أكبر نسبة إصابة لدى النساء بنسبة 48 بالمائة، و27 بالمائة شباب لا تتعدى أعمارهم 23 سنة و24بالمائة رجال وكشفت مصادر من داخل مصلحة الأمراض المعدية للشروق أنه بعد ظهور أول بؤر للداء وسط البليدة فإن الوباء وصل لعدد من بلديات الجهة الشرقية على غرار بوقرة، أولاد سلامة إلى جانب بوفاريك والشبلي. وسجل المستشفى حالة من الفوضى عقب عدم السماح بزيارة المرضى وإدخال وجبات غذائية منزلية، في حين قررت إدارة المستشفى مواصلة منع زيارة المرضى تفاديا لانتشار العدوى ولتطويق بؤرة الوباء وإخضاع المصابين لنظام غذائي خاص مع السماح للمصابين بالخروج إلى حديقة المستشفى. وشهد قسم الأمراض المعدية بالمؤسسة العمومية الاستشفائية ببوفاريك تدفقا للمواطنين من مختلف أرجاء الولاية وولايات مجاورة بمجرد شعورهم بآلام في المعدة، وهو ما زاد من الضغط على الطاقم الطبي بالمصلحة، في سياق ذي صلة أوصدت أمس العديد من محلات الأكل السريع والمخابز أبوابها بالبليدة بسبب فوبيا الكوليرا بعد الاشتباه في المياه أن تكون مصدر الوباء ورغم تطمينات مديرية الصحة والتقارير التي رفعتها البلديات كون مياه الحنفيات سليمة، إلا أن أصحاب المحلات التي تدخل المياه في إعداد منتوجاتهم قرروا التوقف عن الخدمة، كما خفت حركية عدد من الأسواق والمساحات التجارية الكبرى بشكل غير مسبوق خوفا من العدوى. فتح مستشفى العفرون لإستقبال الحالات المشتبه فيها قررت مديرية الصحة بالبليدة فتح مستشفى العفرون غرب الولاية، من أجل استقبال الحالات المشكوك في إصابتها بداء الكوليرا من أجل تخفيف الضغط على مصلحة الأمراض المعدية ببوفاريك، على غرار الحالات القادمة من بلدية أحمر العين الحدودية مع بلدية العفرون، أين سجلت أكبر بؤرة للداء بولاية تيبازة، حيث سجلت إصابة 16 فردا من عائلة واحدة ثاني أيام عيد الأضحى.