دعا البيان الختامي لمؤتمر أصدقاء سوريا الذي عقد في باريس، الجمعة، "بوضوح" إلى ضرورة "رحيل" الرئيس السوري بشار الأسد و"تكثيف المساعدة إلى المعارضة" السورية. وجاء في البيان الذي صادقت عليه قرابة مائة دولة غربية وعربية شاركت في المؤتمر، ونقلته وكالة الأنباء الفرنسية، "ان المشاركين اتفقوا، وهم يؤكدون بوضوح، على ضرورة استبعاد الأشخاص الذين يمكن ان يزعزع وجودهم مصداقية العملية الانتقالية. وفي هذا الصدد، اتفق المشاركون على ضرورة رحيل الأسد". وأضاف البيان "لقد قرر المشاركون تكثيف المساعدة للمعارضة. وفي هذا الشأن، سيقوم بعض المشاركين بتأمين وسائل اتصال للسماح للمعارضة بإجراء اتصالات في ما بينها وبالخارج بشكل أكثر أمانا وبما يتيح ضمان حمايتها في إطار تحركها السلمي". كما دعا البيان "المعارضة الى الاستمرار في التركيز على أهدافها المشتركة" بعدما ظهرت هذا الأسبوع الى العلن انقساماتها حول المرحلة الانتقالية وحول تدخل عسكري اجنبي محتمل في سوريا. كما تعهد المشاركون في المؤتمر ب"دعم جهود الشعب السوري والأسرة الدولية لجمع الأدلة التي ستسمح في الوقت المناسب بالمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الخطيرة والمنهجية لحقوق الإنسان على نطاق واسع وخصوصا الانتهاكات التي ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية". وأضاف البيان ان "المشاركين رحبوا باستعداد المغرب لاستضافة الاجتماع المقبل لمؤتمر أصدقاء الشعب السوري، كما أن ايطاليا أبدت استعدادها لاستضافة الاجتماع الذي سيليه". ووجه موقعو البيان الختامي دعوة إلى مجلس الأمن الدولي بإصدار بشكل "عاجل" قرارا ملزما "تحت الفصل السابع" تدرج فيه خطة انان وكذلك أيضا الاتفاق الذي تم التوصل إليه في اجتماع جنيف الأسبوع الماضي حول آلية انتقال السلطة في سوريا. وجاء في البيان الختامي ان المشاركين يطالبون مجلس الأمن الدولي بان "يفرض إجراءات" تضمن احترام هذا القرار، علما ان الفصل السابع يجيز فرض عقوبات او حتى استخدام القوة لفرض احترام نص القرار الصادر بموجبه.