كشف رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص مسعود بلعمبري عن اجتماع لجنة اليقظة بوزارة الصحة هذا الخميس، لتفكيك أزمة ندرة الدواء وإيجاد حل جذري للمشكل المستمر منذ سنوات والمتفاقم خلال 2018، معلنا عن توقيع برامج تكميلية لاستيراد الأدوية الناقصة في السوق برسم سنة 2018، والشروع في تسليم رخص الاستيراد لاستقدام أدوية 2019 بداية من شهر أكتوبر المقبل. وقال رئيس نقابة “سنابو” في تصريح ل”الشروق” أن أزمة ندرة الأدوية مستمرة في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها سوق الدواء في الجزائر، فهنالك أدوية غير متوفرة في السوق ويجب استيرادها، في حين تفتقد بعض مصانع الدواء للمادة الأولية، وهي النقاط التي يتم معالجتها على مستوى خلية اليقظة التي تضم الأمين العام والمفتش العام لوزارة الصحة والصيادلة والمنتجين المقدر عددهم ب80 مصنّعا والمستوردين الذين يعادل عددهم ال70، في الوقت الذي أوضح أن حل الأزمة يتطلب وقتا ولا يمكن معالجتها في ظرف أسبوع أو 48 ساعة، إلا أنه توقع انفراج الأزمة قبل نهاية السنة. وأوضح بلعمبري بأن رخص الاستيراد الموقعة من طرف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات برسم سنة 2019، سيتم الشروع في تسليمها بداية من شهر أكتوبر المقبل أي خلال شهر، في حين أن الأدوية ستدخل بكوطة معينة بشكل تدريجي، وتستمر عملية الاستيراد طيلة السنة، لمنع تسجيل أية ندرة في السوق خلال سنة 2019. وشدد المتحدث على أن العمل سيكون على قدم وساق مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وبصفة تقنية لحل أزمة الدواء بشكل نهائي، محصيا وجود 5 آلاف علامة دواء مسجلة في الجزائر، في حين قال أن قائمة الأدوية المفقودة غير مسقفة، وفي كل مرة تتغير العلامات المفقودة حسب الظروف ووضع المنتجين، وهي الأدوية الموزعة على مستوى الصيدليات والمستشفيات والعيادات الخاصة، في حين طمأن بأن الملف سيتم مناقشته بإشراك الشركاء والنقابات والمنظمات المهنية ومجمع صيدال، الأمر الذي يبشر بحل الأزمة في وقت قريب، وقبل نهاية السنة. هذا وتجتمع خلية اليقظة على مستوى وزارة الصحة بشكل دوري منذ استفحال أزمة الدواء وتفاقمها خلال سنة 2018، لإيجاد حل للمشكل، خاصة وأن الأزمة مست أدوية الأمراض