وجهت نقابة الصيادلة الخواص نداءا أخيرا لوزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تطالب بإيجاد الحل العاجل لأزمة ندرة الأدوية التي تناهز اليوم 150 دواء مفقودا في السوق، مؤكدة أن هذه الندرة مثلما أثرت على المرضى، فهي من ناحية أخرى باتت تندر بإفلاس 5 آلاف صيدلي في وقت قريب في حال لم يتم إيجاد حل للمعضلة. ويؤكد الناطق الرسمي باسم نقابة الصيادلة الخواص "سنابو" في تصريح صحفي، أن الوضع في السوق الوطنية لم يعد محتملا في ظل تنامي أزمة الدواء لتشمل كافة الأدوية تقريبا، ويتم إحصاء اليوم ما يقارب 150 دواء نادرا، منها أدوية منتجة محلا وأخري مستوردة من الخارج، بالرغم من أن رخص الاستيراد تم توقيعها لرسم سنة 2018 شهر أكتوبر 2017، وهو ما يدعو إلى ضرورة فتح تحقيق معمق حول سبب ندرة الأدوية في الجزائر ومن يقف وراءها. وحسب ممثل "سنابو" مراد شابونية فإن الصيدليات اليوم تتمون من تجارة "الكابة " أو الطراباندو أين يتم اللجوء في ظل الندرة التي تشهدها السوق الوطنية إلى أسواق أجنبية للتمون بطرق غير شرعية بعيدة عن أعين الرقابة الأمر الذي بات يندر بكارثة، في حين شدد على أن حتى هؤلاء الصيادلة الذين يعتمدون الاستيراد عبر التهريب عاجزون عن توفير كافة الماركات المفقودة في السوق، وليسوا بمنأى عن الإفلاس الذي بات وشيكا، وسيكون قبل بداية 2019 في حال لم تجد الحكومة حلا للمعضلة، مع العلم أنه حتى تجار الكابة يجابهون أزمة بسبب ندرة عدد كبير من الأدوية في السوقين التونسية والفرنسية الممون الأول لهما. للإشارة شكلت الحكومة خلية يقظة قبل 3 أشهر لتحري أزمة الدواء في الجزائر إلا أن هذه الأخيرة لم تصل إلى حلول لحد الساعة.