تمكن المدرب الوطني الجديد للمنتخب الوطني جمال بماضي من تحقيق التعادل الإيجابي مع نظيره الغامبي في أول خرجة رسمية له على رأس الخضر.. حيث تعادل الفريقان بهدف لمثله في مباراة جرت في ظروف استثنائية حيث تأخرت بأكثر من ساعة عن موعدها بسبب اجتياح الجماهير لأرضية الميدان.. اقتحام الملعب وإصابات وسط الأنصار واللقاء كاد يلغى “الخضر” يعيشون “الجحيم” في “بانجول” والجيش ينقذ الموقف زطشي يشيد بقرار اللاعبين.. ويتوعد الغامبيين بشكوى لدى “الكاف” عاش المنتخب الجزائري مرة أخرى، الجحيم في ملعب “الاستقلال” بالعاصمة الغامبية “بانجول”، السبت، بمناسبة إجرائه مباراة الذهاب أمام المنتخب المحلي، لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا في مجموعتها الرابعة، حيث اقتحمت الجماهير الغامبية أرضية الميدان دقائق قبيل انطلاق المباراة التي كانت مقررة في الساعة الخامسة والنصف بتوقيت الجزائر، حيث اضطر الجيش الغامبي للتدخل من أجل إخلاء أرضية الميدان لتنطلق المباراة متأخرة بأزيد من ساعة ونصف عن توقيتها الرسمي. اللقاء تأخر ب90 دقيقة.. الجيش أنقذ الموقف والمحافظ قدم الضمانات وكان من المقرر أن تعطى ضربة الانطلاقة في الساعة الخامسة والنصف، غير أن الفوضى العارمة التي شهدها ملعب “الاستقلال” من خلال اجتياح محبي “العقارب” لأرضية الميدان، دفع بحكم المباراة التونسي السرايري إلى اتخاذ قرار تأجيل انطلاقها بسبب انعدام الأمن بالدرجة الأولى، غير أنه وبعد وصول الدعم الأمني من قبل الجيش الغامبي وتأمينه للملعب، تحمل السيراليوني برانس كال مباكي، محافظ المباراة، المسؤولية واجتمع برئيس الاتحاد الجزائري للكرة خير الدين زطشي، مقدما للأخير الضمانات من أجل لعب المباراة، مقابل توقيفها في حال دخول أي شخص غريب أرضية الميدان، وهو ما نقله رئيس “الفاف” زطشي للاعبيه خلال اجتماعه بهم في غرف حفظ الملابس أين تحملوا هم الآخرون مسؤولية خوض المباراة. زطشي يثمن قرار اللاعبين بخوض المباراة ويصفهم ب”الشجعان” وفي سياق ذي صلة، ثمن رئيس اتحاد الكرة زطشي القرار الذي اتخذه اللاعبون بلعب المباراة رغم الظروف التي عاشوها، واصفا إياهم بالشجعان، غير أنه وبالمقابل، قال زطشي إنه سيرفع شكوى للاتحاد الإفريقي من خلال تقديم ملف يتضمن الأجواء التي عاشها “الخضر” مهما كانت نتيجة اللقاء، على حد قول زطشي، علما أن الأخير كان قد أقر بعدم توفر الظروف الأمنية، داعيا محافظ اللقاء إلى تحمل كامل مسؤولياته في حال حدوث أي انزلاقات أثناء إجرائها. جدير بذكره، أنه سبق للمنتخب الوطني أن عاش نفس الأجواء قبل 11 سنة، لحساب تصفيات “كان” 2008، تحت قيادة المدرب الفرنسي جون ميشال كافالي، حيث شهدت المباراة قبل انطلاقها فوضى عارمة، الأمر الذي دفع إلى تدخل الجيش الغامبي يومها لتهدئة الأمور، علما أن زملاء زياني وصايفي كانوا قد عاشوا الأمرين عقب صافرة النهائية، التي شهدت تفوق أصحاب الأرض بهدفين مقابل هدف، حمل توقيع رفيق صايفي. رئيس الفاف خير الدين زطشي “محافظ اللقاء هددنا بعقوبات صارمة وأحيي اللاعبين على شجاعتهم حمل رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي، المسؤولية الكاملة لمحافظ اللقاء السيراليوني الذي قرر لعب مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره الغامبي، رغم الفوضى العارمة التي سادت الميدان وتواجد أعداد هائلة من الأنصار على خط التماس ما كان يهدد سلامة اللاعبين والبعثة الجزائرية، وأرغم الخضر على خوض هذه المواجهة مهددا الفاف بعقوبات صارمة في حالة رفض لعب المباراة. وتحدث زطشي لوسائل الإعلام قبل انطلاق المواجهة بملعب الاستقلال في العاصمة الغامبية بانجول عن الإجراءات التي ستقوم بها هيئته في الساعات القادمة، حيث سترفع تقارير مفصلة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن الأحداث التي وقعت قبل اللقاء. وقال: “الظروف الأمنية منعدمة بملعب الاستقلال، لم تكن لدينا رغبة في خوض هذه المواجهة في هذه الظروف التي تشكل خطرا على اللاعبين وكل البعثة المتواجدة هنا، لكن لم يكن بوسعنا إلغاء اللقاء نظرا لإصرار محافظ المباراة على لعبها وقدم لنا ضمانات على سلامتنا ووعدنا بتوقيف المباراة في حالة اقتحام أي مناصر الأرضية، كما هددنا أنه في حالة رفضنا النزول إلى الميدان فسيكلفنا ذلك عقوبات صارمة”، مضيفا “لم نقطع كل هذه المسافة حتى تسلط علينا عقوبات من الكاف ومحافظ اللقاء مسؤول وحده في حالة أي انزلاق في المباراة، لن نتغاضى عن هذه الظروف وسنرسل ملفا كاملا إلى الكاف للنظر في كل هذه الأحداث مهما كانت نتيجة اللقاء سواء فزنا أو تعادلنا أو انهزمنا”. من جهة ثانية ، حيا رئيس الفاف اللاعبين على شجاعتهم الكبيرة بعد أن وافقوا على لعب المواجهة في الظروف الصعبة. وقال: “أحيي لاعبي المنتخب الوطني على شجاعتهم الكبيرة بلعب اللقاء رغم الصعوبات والخطورة التي كان يشكلها عليهم الأنصار الذين كانوا متواجدين ببضعة أمتار منهم دون أي حاجز أمني وأشكرهم على ذلك”. أجرى 6 تغييرات كاملة مقارنة بلقاء البرتغال بلماضي يحدث ثورة في التشكيلة ومفاجآت عدة أمام غامبيا تاهرات يعود بعد 3 سنوات.. غزال أساسي وسليماني احتياطي حملت تشكيلة المنتخب الوطني أمام غامبيا العديد من المفاجآت، حيث أحدث المدرب الجديد جمال بلماضي ثورة بإشراكه ل6 عناصر جديدة مقارنة بآخر لقاء ل”الخضر” أمام المنتخب البرتغالي، في إطار ودي شهر جوان الماضي، ويتعلق الأمر بكل من مبولحي، محمد فارس، تاهرات، تايدر، غزال وبونجاح. وجرى هذا اللقاء في إطار الجولة الثانية عن المجموعة الرابعة، من تصفيات كأس إفريقيا 2019، بملعب العاصمة الغامبية بانجول. وتمثلت أولى تغييرات بلماضي، في إعادة رايس وهاب مبولحي إلى حراسة المرمى بعد غياب طويل، حيث تعود آخر مشاركة له مع “الخضر” أمام زامبيا بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، في إطار التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا الماضي، قبل أن يتم استبعاده نهائيا ولم يتم استدعاؤه من طرف المدرب السابق رابح ماجر، حتى لقاء البرتغال الذي اعتذر فيه الدولي الجزائري عن القدوم. وعلى مستوى الدفاع، فضل بلماضي منح الفرصة مجددا لمهدي تاهرات في محور الدفاع إلى جانب بن سبعيني، في وقت تم إقحام المدافع ماندي على الجهة اليمنى، ومحمد فارس على الجهة اليسرى لأول مرة في التشكيلة الأساسية ل”الخضر”، مع العم أن آخر مشاركة تاهرات مع المنتخب الوطني تعود إلى يوم 9 أكتوبر 2015 بمناسبة اللقاء الودي أمام غينيا بملعب 5 جويلية الأولمبي تحت قيادة المدرب غوركوف آنذاك، في مباراة عرفت خسارة “الخضر” بهدفين لهدف، وارتفاع حدة الخلاف بين المدرب غوركوف والرئيس السابق للاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف) محمد روراوة. وخلافا للمدرب السابق رابح ماجر، فقد وضع بلماضي كامل ثقته في وسط ميدان نادي أمباكت الكندي سفير تايدر، الذي دشن عودته إلى المنتخب بالمشاركة أساسيا أمام غامبيا رفقة كل من نبيل بن طالب وياسين براهيمي، وطوى بذلك نهائيا صفحة الخلاف مع المدرب السابق ماجر، مع العلم أن الأخير فضل بوخنشوش عليه خلال فترة إشرافه على “الخضر”. والمفاجأة الكبيرة في هذه التشكيلة تمثلت في اعتماد بلماضي على لاعب ليستر سيتي الإنجليزي رشيد غزال، وهذا بعد غياب الأخير عن المنتخب الوطني منذ قرابة عام، حيث كان آخر ظهور لغزال مع المنتخب في لقاء الكاميرون بياوندي في تصفيات مونديال روسيا، وانتهى لأصحاب الأرض بنتيجة (2/0)، كما فضل إشراك بونجاح قلب هجوم السد القطري بدلا من مهاجم فنرباتشي التركي وهداف المنتخب إسلام سليماني، وجدد الثقة كما كان منتظرا في رياض محرز نجم “الخضر” ومانشيستر سيتي الإنجليزي. بلماضي يجسد أقواله على أرض الواقع ويقضي على آثار ماجر واعتمد بلماضي من خلال اعتماده على هذه الأسماء، على خطة هجومية محضة تمثلت في 4/3/3، وجسد بذلك أقوله في الندوة الصحفية الأولى “سألعب الهجوم ولا أريد براهيمي ومحرز وأوناس في الدفاع”، قالها هكذا بصريح العبارة وطبقها أمس، بمناسبة أول مباراة له مع المنتخب، كما غير بلماضي من استراتيجية لعب المنتخب الوطني من خلال هذه الوجوه الجديدة وأيضا القديمة الجديدة التي لعبت لقاء أمس، وقضى بصفة شبه نهائية على آثار سياسة سابقه رابح ماجر، رغم أن الأمور كانت واضحة منذ إعلان بلماضي على قائمة ال25 وإسقاط العديد من الأسماء التي كانت أساسية في عهد صاحب الكعب الذهبي، في صورة صالحي وشاوشي وبوخنشوش وبن موسى وآخرين. 5 لاعبين سبق لهم مواجهة غامبيا في 2012 ضمت تشكيلة المنتخب الوطني التي واجهت المنتخب الغامبي، ضمن الجولة الثانية من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2019، 5 أسماء سبق لها أن واجهت هذا المنتخب مع “الخضر” بالعاصمة بانجول يوم 29 فيفري 2012، لحساب تصفيات كأس أفريقيا 2013، ويتعلق الأمر بكل من الحارسين رايس وهاب مبولحي وعز الدين دوخة، بالإضافة إلى عدلان قديورة، رياض بودبوز وسفيان فغولي، تجدر الإشارة إلى أن المنتخب الوطني آنذاك تحت قيادة المدرب وحيد خاليلوزتش فاز على الغامبيين بهدفين لهدف واحد، هدفا “الخضر” سجلهما كل من المدافع عنتر يحيى ووسط الميدان سفيان فغولي. رغم عودة مبولحي بلماضي يجدد الثقة في براهيمي قائدا ل”الخضر” جدد مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي الثقة في متوسط ميدان نادي بورتو البرتغالي ياسين براهيمي، كقائد لتشكيلة “محاربي الصحراء”، في لقاء غامبيا، وهذا رغم عودة الحارس رايس وهاب مبولحي، فضلا عن المدافع رفيق حليش الذي يعد أقدم عنصر في “الخضر”. ووقع اختيار بلماضي على براهيمي كقائد، إلى عدة اعتبارات أبرزها تواجد اللاعب في أفضل أحواله مع فريقه بورتو البرتغالي، وامتلاكه “الكاريزما” اللازمة، فضلا عن أنه يلقى الإجماع ومحبوب وسط زملائه اللاعبين مقارنة بآخرين. علاقة وطيدة بين بوراس وبودبوز التقى الوسط الهجومي لنادي بتيس إشبيلية الاسباني، رياض بودبوز بمدرب الحراس عزيز بوراس، حيث سبق للرجلين أن عملا معا في نادي سوشو، وعاد بوراس مجددا للعارضة الفنية الوطنية بعد مغادرته قبل أربعة أشهر عند تعيين الناخب السابق رابح ماجر.