جددت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، تأكيدها على أنه سيتم إعادة تنظيم امتحان شهادة البكالوريا وامتحان شهادة التعليم الابتدائي “السانكيام”، في إطار استكمال الإصلاحات التربوية، وذلك بالتشاور مع الشركاء الاجتماعيين الذين ستجتمع بهم الاثنين بمقر الوزارة للتوصل إلى إجماع وطني للخروج بأرضية موحدة، لتفادي الانتقادات والاحتجاجات. وأضافت الوزيرة، خلال نزولها ضيفة على برنامج “ضيف التحرير” الذي تبثه القناة الإذاعية الثالثة، أن عملية تنظيم امتحان شهادة البكالوريا ستخضع لمراجعة جذرية من خلال التنسيق والتشاور مع الشركاء الاجتماعيين من نقابات التربية المستقلة وجمعيات أولياء التلاميذ للتوصل إلى إجماع وطني وتفادي الانتقادات والخروج بمشروع وأرضية “موحدتين” ترضي كافة أفراد الجماعة التربوية قبل الشروع في تطبيقه ميدانيا لكي لا تصطدم بانتقادات واحتجاجات. حيث سيتضمن مشروع البكالوريا إعادة تفعيل “التقييم المستمر” للتلاميذ أو ما يعرف “بالبطاقة التركيبية” ابتداء من السنة الثانية ثانوي بإدراج مواد “غير الاختصاص” أي الثانوية، وهو الإجراء الذي سيترتب عنه التقليص في أيام الامتحان في السنة الثالثة ثانوي، من خمسة أيام إلى ثلاثة أيام ونصف للشعب العلمية وثلاثة أيام للشعب الأدبية، أين يتم اختبارهم في المواد المميزة “الأساسية”. وأكدت بن غبريط، أن إصلاح امتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية “السانكيام”، لن يتم إلا عقب إجراء تقييم شامل لمستوى المدارس الابتدائية، والذي لن يكون خلال هذا الموسم الدراسي الجاري. وأوضحت الوزيرة أن المدرسة الابتدائية لأول مرة منذ الاستقلال أضحت تخضع لقانون أساسي خاص بها على غرار المتوسطات والثانويات، فضلا عن تدعيمها بمرسومين يتعلق الأول بالإطعام المدرسي والثاني يخص النقل المدرسي، وأشارت إلى أن الإصلاحات التي باشرها القطاع موجهة بالأساس إلى الطور الابتدائي الذي يضم أكثر من 50 بالمائة من التلاميذ، ما يعادل أكثر من 4.5 ملايين تلميذ. وأوضحت ضيفة برنامج “ضيف التحرير”، أن المدرسة الابتدائية انتقلت إلى مستوى عال في مجال التسيير عكس السنوات السابقة، وهو ما يعد خطوة هامة نحو كسب تحديات مدرسة الجودة التي ترتكز على التحوير البيداغوجي والحوكمة واحترافية الموظفين عن طريق التكوين الذي سيكون شعار هذه السنة.