حذرت جبهة القوى الاشتراكية من غضب شعبي في كل ربوع الوطن، بسبب الضبابية حول المستقبل السياسي والاقتصادي للجزائريين. وقال السكرتير الأول للأفافاس محمد حاج جيلاني في كلمة له في تجمع بمليانة، السبت، "الضبابية حول المستقبل السياسي والاقتصادي والاجتماعي، تزيد من عمق الأزمة التي تمر بها البلاد، تدهور الوضع المعيشي للجزائريين والجزائريات الراجع إلى سوء التسيير وغياب الحوكمة، والتوزيع غير العادل للثروات، نجم عنه غضب شعبي في كل ربوع الوطن". وقال حاج جيلاني إن الأفافاس "جاء لمعارضة الانقلاب الدستوري الذي كرس طبيعة النظام الجزائري، نظام لم يغير أبدا من أساليب وطرق التسيير القائمة على القمع، الفساد، استخدام كل الوسائل للتضييق على الحريات النقابية والجمعيات والنشطاء السياسيين والحقوقيين، بل حتى رجال الثقافة والفن". وقال الأفافاس أنه "أمام طموحات الجزائريين والجزائريات للعيش تحت كنف الديمقراطية، يفرض النظام مؤسسات لا شرعية ولا ديمقراطية، وأمام رغبة الشعب في اختيار ممثليه بالأغلبية، يفرض النظام أغلبية مزيفة". ويضيف "أنه أمام إرادة الجزائريين والجزائريات في تحقيق البديل الديمقراطي، يفضل النظام تداول عصبه على سدة الحكم، وأمام نظام يصر على الاستمرار في أحاديته واستبداده، يصر الأفافاس على الوفاء لنضاله، وسيبقى يناضل ضد هذا النظام، الأمس، اليوم وغدا". كما جدد الأفافاس مطلبه المتعلق بالاعتراف بشهداء الواجب والديمقراطية ورد الاعتبار لقدماء 1963-1965، معتبرا أنه "لا مصالحة دون رد الاعتبار لقدماء الأفافاس، ولا مصالحة في غياب الحقيقة والمصارحة". كما حذر الأفافاس من "الوضعية المتدهورة لمختلف القطاعات، التعليم، الجامعة، الصحة، والتي أصبحت لا تستجيب لحاجيات المواطنين، بل لا توفر أدنى شروط المعيشة الكريمة"، وعدد الأفافاس المشاكل الصحية التي أصبحت تعترض الجزائريين كالطاعون، الكوليرا، الحصبة، وتساءل: وبعد هذا، ثم ماذا؟