أكد محمد حاج جيلاني الأمين العام لجبهة القوى الاشتراكية، أن النظام الحالي ما زال مستمرا في سياسته الأحادية في تسيير شؤون الدولة متجاهلا بذلك آمال شعب بأكمله، ليكون بهذا التصريح يجدد خطابات سابقيه المتهمة للنظام بإتباع نفس السياسة في تسيير البلاد، وأشار محمد حاج جيلاني خلال التجمع الذي نشطه بإفري أوزلاقن في بجاية بمناسبة الذكرى ال61 لانعقاد مؤتمر الصومام، إلى أن مستقبل أبناء الجزائر محفوف بالمخاطر بسبب فشل جميع السياسات التي تم تبنيها منذ الاستقلال، مشددا مرة أخرى على تمسك حزبه بمرجعية أول نوفمبر والحركة الوطنية لبناء جزائر ديمقراطية واجتماعية خاصة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد. وقال سكرتير الأفافاس، إن التغيير الحكومي الجديد جاء تنفيذا لرغبات "الأوليغارشا"، وعلى عدم قدرة النظام على إعادة ترتيب بيته، ومحاولات تقسيم الثروة الوطنية، مضيفا "في وقت تخلص فيه الشعب من الاستعمار بهدف بناء دولة ديمقراطية وإذا بقوى المال تريد إخضاع هذا الشعب وتحطيمه واعتباره كشعب بائس"، مؤكدا في نفس الوقت على أن إنهاء الدعم الاجتماعي ما هو إلا حكم على الجزائريين بالفقر وجعلهم أسرى. وعاد السكريتير الأول ل "الأفافاس" إلى قضية الإجماع الوطني، مؤكدا أن مهمة الحزب في هذا الظرف العصيب تكمن في بناء الإجماع الوطني والمرور إلى الجمهورية الثانية ديمقراطية لتجنيب البلاد السيناريوهات الكارثية.