توفي أحد المتورطين في قضية المضاربة بأسعار الإسمنت داخل المؤسسة العقابية بسركاجي، لأسباب قيل بأنها صحية وذلك قبل أسبوع فقط عن موعد المحاكمة التي يتضمنها جدول محكمة الأقطاب بسيدي أمحمد. وأوضحت مصادر قضائية ل"الشروق" أن القضية المتابع فيها سبعة متهمين على رأسهم إطارات بشركة "سوديماك" وكذا "سي سي أم" العاملتين في توزيع مواد البناء وإلى جانبهم الشخص المتوفى، تورطوا في المضاربة بالإسمنت بالاعتماد على سجلات غير قانونية، بعد أن عرفت القضية عدة تأجيلات بطلب من القاضي بسبب مستجدات، والمتعلقة بتسليم أحد المتهمين نفسه أمام السلطات الأمنية، والذي لم يتم سماعه خلال مراحل التحقيق القضائي، حيث نسبت تهم تبديد أموال عمومية منح امتيازات غير مبررة للغير، وكذا سوء استغلال السلطة والوظيفة، واتضح أيضا من خلال المعطيات المتوفرة اشتراك بارونات تهريب الإسمنت والمضاربة في عمليات بيعه بطرق احتيالية عن طريق بيعه في السوق السوداء، وتمكين شركتي "سوديماك" و"سي سي ام" من استخراج أزيد من 4000 طن يوميا من مصانع الإسمنت الموزعة وطنيا، منها مصنع رايس حميدو، مفتاح والشلف، والاعتماد على طريقة بيعها بمبالغ باهضة لإحداث الندرة في مواد البناء، وهذا باللجوء إلى إبرام صفقات مشبوهة وفّر لها إطارات تسهيلات جعلتهم يتورطون في الفضيحة.