قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبل انعقاد القمة بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي الروسية، إن دعواته الأخيرة إلى وقف إطلاق النار في محافظة إدلب السورية كان لها تأثير إيجابي، كما نقل موقع "بي بي سي"، الاثنين. وقال أردوغان، إن الهدوء الذي تشهده المنطقة التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة، هو نتيجة دبلوماسية أنقرة الأخيرة مع روسياوإيران، الحليفين الأساسيين للرئيس السوري بشار الأسد. ويلتقي، الاثنين، الرئيسان الروسي والتركي لمناقشة الأزمة السورية. ويأتي اجتماعهما هذا بعد إخفاق محادثاتهما السابقة قبل عشرة أيام، بحضور إيران، في الاتفاق على وقف لإطلاق النار في إدلب – آخر معاقل المعارضة السورية المسلحة. وفي الوقت الذي كانت فيه موسكو تفكر في شن هجوم واسع النطاق، دعت أنقرة إلى عملية أكثر استهدافاً ضد هيئة تحرير الشام المتشددة. كما حذر أردوغان من أن هجوماً أوسع سيؤدي إلى حمام دم، ويدفع موجة جديدة من اللاجئين إلى بلاده. وكانت أنقرة قد أرسلت في الآونة الأخيرة تعزيزات إلى 12 موقعاً عسكرياً لها داخل إدلب. وفي الوقت الذي تنعقد فيه القمة الروسية التركية في سوتشي، استمرت الاشتباكات والقصف بين قوات الحكومة السورية والمعارضة المسلحة في حدود المحافظة، وطال القصف الحكومي بلدة الخوين جنوب إدلب وأحراش جسر الشغور، ومناطق ريف حماه الشمالي، وشمل زلين واللطامنة وحصرايا والزكاة. وقصفت المعارضة مناطق ناعور جورين وجورين في ريف حماه الشمالي، كما دارت اشتباكات بين القوات الحكومية و المعارضة المسلحة في كلجبرين في حلب الشمالي مع استمرار التحشيد العسكري من الجانبين.