رشحت الجزائر فيلم إلى آخر الزمان لياسمين شويخ في مسابقة الأوسكار في دورتها المقبلة. أخيرا وبعد انتظار طويل حسمت اللجنة خيارها بترشيح فيلم "إلى آخر الزمان" لياسمين شويخ في مسابقة الأوسكار حيث كانت الجزائر آخر دولة عربية تقريبا تعلن ترشيحها لأوسكار بعد فلسطين وسوريا والأردن والعراق تونس والمغرب. وكان فيلم "إلى آخر الزمان" الذي يعتبر التجربة الأولى في الفيلم الطويل في مسار ابنة محمد شويخ قد لقي ترحيبا لدى خروجه ونال عدة جوائز في الجزائر وخارجها حيث قدمت ياسمين شويخ نظرة جديدة لجيل جديد يحاول أن يقدم سينما مختلفة وقال الناقد أحمد بجاوي في هذا الصدد في اتصال مع "الشروق" إن فيلم شويخ بإمكانه إحداث المفاجأة لأنه يحاول تجاوز النظرة والطرح التقليدي للأعمال السينمائية التي اعتدنا رؤيتها في السينما الجزائرية وأضاف بجاوي أن ياسمين شويخ هي ابنة عائلة سينمائية قدمت الكثير للسينما الجزائرية وهي تمتلك أداواتها وتطورها تدريجيا وقال بجاوي إن فيلم شويخ يقدم معالجة جديدة بنظرة شابة من الجيل الجديد له كلمته ونظرته إلى الأشياء. من جهة أخرى أعادت ترشيحات الأوسكار مشكلة الإنتاج السينمائي في الجزائر إلى الواجهة حيث توصلت اللجنة المشرفة بشق الأنفس إلى إيجاد فيلم يصلح للترشيح والمنافسة الشكلية على الأقل ففي الوقت الذي تنتج دول عربية لديها مشاكل عدة أكثر من 4 أفلام في السنة تقف الجزائر التي استهلك فيها القطاع مبالغ ضخمة على امتداد التظاهرات التي عرفتها الجزائر لكن الأفلام التي أنتجتها التظاهرات تبقى حبيسة الإدراج طالما أنها لا تصلح للعرض والمنافسة في المهرجانات فضلا عن المرافعة باسم الجزائر في المحافل الدولية. للإشارة، فيلم إلى آخر الزمان هو التجربة الروائية الأولى في مسار ابنة المخرج محمد شويخ تدور أحداثه داخل المقبرة، عبر قصة حب تجمع بين حفار القبور وامرأة تأتي بحثا عن قبر أختها وذكرياتها. الفيلم من بطولة جيلالي بوجمعة، جميلة عراس، إيمان نوال، مهدي مولاي.