جدد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، سيدي السعيد دعوته إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للاستمرار في أداء مهامه، مؤكد أن هذه قناعة موجودة في روح كل مناضل ونقابي جزائري. وقال الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، الثلاثاء، على هامش لقائه بالأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، إن التحالف بين المركزية النقابية والآفلان سيساهم في تجاوز كل الصعوبات السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، مؤكدا أن هذه القناعة تجسدت بشكل جدي بعد نداء الرئيس يوم 20 أوت من أجل بناء جبهة وطنية صلبة لإنقاذ البلاد والمحافظة على المكاسب المحققة، وهو نفس التوجه الذي عبر عنه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الذي جدد دعوته لرئيس الجمهورية من أجل الاستمرار واستكمال ما تم تحقيقه خلال فترة حكم دامت 20 سنة. وأضاف ولد عباس، أن الآفلان والاتحاد العام للعمال الجزائريين، ساهما في بناء الدولة الجزائرية وحافظوا على أمنها واستقراها، موضحا أن نداء رئيس الجمهورية للشعب من أجل لم الشمل، هدفه الحفاظ على المكاسب المحققة طيلة هذه السنوات. وقال ولد عباس في هذا الصدد: “تحاورنا مع أحزاب سياسية ومع الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات وغيرها من المنظمات من أجل عدم احتكار المبادرة، ونحن نعمل اليوم من أجل المحافظة على استقرار وأمن البلاد”. من جهته، قال الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين سيدي السعيد، إن الرئيس بوتفليقة، قام بمبادرة تاريخية، اسمها المصالحة الوطنية، مضيفا: “رغم الخسائر البشرية والمادية، إلا أن بوتفليقة نجح في خلق ديناميكية تنافسية”، مستدلا في ذلك بالأحداث التي عرفتها الجزائر خلال التسعينيات، قائلا: “مر الشعب الجزائري بأوقات عصيبة وحرم حتى في حقه في الخروج إلى الشارع والتجوال.. إلى أن جاءت المصالحة الوطنية وكانت ردا قويا على الذين ينكرون مجهودات الرئيس بوتفليقة في إرساء الأمن”. وأكّد سيدي السعيد، أنّ الآفلان والاتحاد موجودان معا، وهما بمثابة العائلة الكبيرة للنضال والأخوة ولمّ الشّمل ولهما علاقة قويّة، مضيفا أنّ الاتحاد العام للعمال الجزائريين والآفلان لهما قناعة واحدة لتجاوز كلّ الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية وحتّى السياسية. للإشارة، فإن اللقاء الذي جمع لوجتيا والآفلان، خلص بتوقيع مشروع تمهيدي لميثاق خاص بالجبهة الشعبية الصلبة ينتظر أن يوزع على الشركاء السياسيين، على حد تعبيرهم.