ولد عباس: انضمام إتحاد النساء والمركزية النقابية إلى المبادرة خطوة مهمة حفصي: للمرأة مكانة كبيرة في مشروع الرئيس بوتفليقة السياسي أعلن أمس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، عن انضمام الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، وكذا الاتحاد العام للعمال الجزائريين، إلى مبادرة الجبهة الشعبية الصلبة، التي يقودها «الأفلان» وتأتي استجابة لدعوة رئيس الجمهورية في رسالته بمناسبة اليوم الوطني للمجاهد، والتي تضاف إلى الأحزاب والجمعيات والهيئات والنقابات الداعمة للخطوة، مثمنا أهمية انضمام العمال والنساء الذين مكنهم الرئيس بوتفليقة من مكاسب هامة إلى المبادرة. جدد الأمين العام للحزب العتيد في كلمة ألقاها مساء أمس، لدى استقباله الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات نورية حفصي بمقر الحزب، التأكيد أن «الجبهة الشعبية الجزائرية فضاء مفتوج لكل الجزائريين على اختلاف مشاربهم وأرائهم لتوحيد جهودهم في تحصين الجزائر وتأمينها وصون أمنها واستقرارها ووحدة شعبها وترابها»، مثمنا التحاق الاتحاد بركب الجمعيات والهيئات التي انضمت الى المبادرة. وأفاد ولد عباس بأن المرأة الجزائرية، «مدعوة اليوم كذلك لتلبية نداء الرئيس بوتفليقة لبناء الجبهة الشعبية الصلبة، للدفاع عن مكتسباتها وحقوقها وعن دورها والمشاركة في التصدي لكل التحديات والمخاطر والمناورات السياسوية المغرضة والحملات المسمومة التي تستهدف الجزائر»، متوقفا مطولا عند الحضور البارز للمرأة الجزائرية لاسيما خلال مكافحتها للمستعمر، متحدثا عن إحصاء أزيد من 10 آلاف مجاهدة مسجلة، وخلال العشرية السوداء. وبعدما نوه ب «التضحيات الجسام التي دفعتها المرأة الجزائرية»، و»التي لبت نداء أول نوفمبر فورا»، استطرد ولد عباس، «حري بنا الاعتراف بأنه رغم كل التضحيات والآلام والأحزان، لم تحظ المرأة الجزائرية بالأهمية والمكانة المرموقة التي تستحقها بعد الاستقلال»، لافتا الى أن «المبتغى لم يتحقق الا بعد انتخاب رئيس الجمهورية الذي رسخ بإرادة صلبة وخطوات ثابتة، تحرير المرأة الجزائرية من القيود التي كبلتها، ومن المعاناة التي كانت تعيشها»، بفضل الإصلاحات الدستورية المتتالية والتعديلات القانونية التي أمر بإدراجها في المنظومة التشريعية والقانونية والتنظيمية، معيدا بذلك للمرأة مكانتها المرموقة في المجتمع الجزائري». وختم مداخلته بالحديث عن دخول مرحلة المصالحة مع التاريخ والحقيقة، لافتا الى أن أبطال الثورة التحريرية المجيدة، وأبطال الجزائر لم يتبق منهم الا القليل على قيد الحياة، منهم 2 فقط من مجموعة 22 . ولم يفوت المناسبة، ليؤكد بأن «الأفلان» باعتباره القوة السياسية الأولى في البلاد، وبعد أن بادر بمناشدة رئيس الجمهورية للاستمرار في قيادة البلاد في مارس الماضي، « يواصل اليوم المشاورات والاتصالات مع كافة القوى الحية من أحزاب ومنظمات وطنية وطلابية وأرباب العمل وكافة مكونات المجتمع المدني لتلبية الدعوة لنداء رئيس الجمهورية في هذا المشروع الوطني الهادف أساسا إلى حماية البلاد من كل الأخطار، وتعزيز قدراتها في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والمالية، وصيانة المكاسب التي ينعم بها الشعب الجزائري، وتحصين جزائر الأجيال الجديدة». من جهتها، اعتبرت نورية حفصي اللقاء مناسبة لتوحيد الرؤى ولتكوين جبهة ستكون قوية وصلبة، تأتي قناعة من رئيس الجمهورية بأنه لا يمكن للجزائر أن تتقدم، إلا إذا كانت متوحدة بجدار قوي سبق أن تكسر على حجارته أكبر القوى الاستعمارية، مثمنة المكاسب المميزة التي مكن منها المرأة الجزائرية منذ اعتلائه سدة الحكم، ومنحها مكانة مميزة في مشروعه السياسي، مسجلة وجودها في ظل حكمه الراشد. كما توقفت حفصي عند انجاز المصالحة الوطنية، الذي ساهم في استرجاع الجزائر عافيتها وسكينتها واستقرارها، وخلصت إلى القول لابد من بناء جبهة صلبة والوقوف وقفة رجل واحد لأن تحديات المرحلة تفرض ذلك، مشيرة إلى أن الأمر لا يتعلق بجملة انتخابية والتهديدات تستوجب بناء جبهة تجسيدا لرسالة الشهداء، دونما تفويت الفرصة للتأكيد بأن الاتحاد لن ينتظر 2019 ليساند رئيس الجمهورية. كما تم بالمناسبة قراءة لائحة خاصة لقيادة الاتحاد العام للعمال الجزائريين، على لسان عضوالمكتب السياسي فؤاد سبوتة، والتي أعربت على لسان أمينها العام عبد المجيد سيدي السعيد الذي تعذر عليه الحضور بسبب المرض عن التفافها حول نداء رئيس الجمهورية لاحباط المناورات السياسية، ومحاولات زعزعة البلاد.