اتحاد النساء الجزائريات ينضم للجبهة الوطنية الصلبة أعلن الاتحاد العام للنساء الجزائريات أمس انضمامه بصفة رسمية للجبهة الشعبية الصلبة التي دعا إليها رئيس الجمهورية من أجل حماية ثوابت الشعب، وتوطيد وحدته، و حماية استقراره وأمنه ومواجهة التحديات والمناورات والتهديدات المحتملة. التقى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، أمس بالمقر المركزي للحزب بالعاصمة وفدا عن الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات برئاسة أمينته العامة نورية حفصي، وأكد ولد عباس في بداية اللقاء على الدور الكبير الذي اضطلعت به المرأة الجزائرية عبر مختلف مراحل الجزائر في سبيل الدفاع عن هذه الأرض، وقال إنها كانت حاضرة في كل الأوقات، وقد لبت نداء أول نوفمبر فورا وشاركت إلى جانب إخوانها الرجال في حرب التحرير. واعتبر المتحدث أن المرأة لم تحظ بعد الاستقلال بالأهمية والمكانة المرموقة التي تستحقها رغم استمرارها في النضال، مضيفا أن هذا المبتغى لم يتحقق لها إلا بعد انتخاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للبلاد، حيث عمل عبر مختلف الإصلاحات التي أقرها على ترقية مكانة المرأة، ورفع عنها القيود التي كانت تكبلها والمعاناة التي كانت تتعرض لها. وفي سياق الحديث كشف ولد عباس أن عدد النساء المجاهدات المسجلات لدى وزارة المجاهدين بلغ 10249 مجاهدة، مشددا على أن المرأة اليوم موجودة في أرقى المناصب وفي كل القطاعات. وجدد ولد عباس بالمناسبة التجاوب الكامل للآفلان مع دعوة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة المتعلقة بتشكيل « الجبهة الشعبية الصلبة» وانخراط الحزب الكامل والمطلق لتجسيدها ميدانيا بمشاركة جميع القوى الوطنية الحية من أحزاب سياسية، ومنظمات وطنية، ونقابية وطلابية وإعلامية وأرباب عمل الغيورة على الوطن. وقال إن الهدف من تشكيل هذه الجبهة هو حماية البلاد من الأخطار، والحفاظ على استقرارها وأمنها ووحدة شعبها وترابها، وتعزيز قدراتها في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والمالية، ومحاربة كافة أشكال الفساد والمخدرات التي تنخر الاقتصاد الوطني والمجتمع، ودعم مناعة البلاد وقوتها، وصيانة المكاسب المحققة، وأخيرا تحصين جزائر الأجيال الجديدة. من جهتها أعلنت نورية حفصي الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات انضمامها الرسمي للجبهة الشعبية الصلبة التي دعا إلى تشكيلها رئيس الجمهورية في 20 أوت الماضي ، وأكدت انخراط منظمتها بقوة فيها من أجل الحفاظ على المكاسب المحققة، ودعت كل الأطراف للمساهمة في بنائها. و بمناسبة هذا اللقاء دعا كلا من ولد عباس ونورية حفصي رئيس الجمهورية للاستمرار في قيادة البلاد للمرحلة القادمة، مثمنين الإنجازات الكبيرة والمكاسب المعتبرة التي تحققت في عهداته، كما جدد ولد عباس دعوته مرة أخرى لكافة التشكيلات السياسية والمنظمات الوطنية والجمعيات من أجل الانضمام للجبهة الشعبية الصلبة. وأشار أمين عام الآفلان أن انضمام الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات للجبهة الوطنية الصلبة تزامن مع انضمام أكبر منظمة نقابية في البلاد إليها أمس أيضا، وهي الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وقال إن أمينه العام عبد المجيد سيدي السعيد اتصل به وأكد له انضمام المركزية النقابية للجبهة ومساندة دعوة الرئيس بوتفليقة للاستمرارية. وفي ختام اللقاء وفي لفتة من الآفلان تم تكريم عائلة صحفية التلفزيون السابقة رشيدة حمادي وأختها حورية اللتان اغتالتهما أيادي الغدر في تسعينيات القرن الماضي، وأيضا تكريم عائلة الصحفية والمذيعة أمينة بلوزداد التي رحلت منذ ثلاث سنوات.