توفي رضيع لم يتجاوز عمره 11 شهرا، الإثنين، متأثرا بداء الحصبة المعروف بالبوحمرون، بعد يومين من العلاج المكثف، بغرفة الإنعاش في مستشفى خنشلة.. في الوقت الذي تم تسجيل 13 حالة إصابة أخرى، وسط أطفال تتراوح أعمارهم بين 06 أشهر و03 سنوات، ينحدرون من نفس المنطقة التي تقيم بها عائلة الطفل، وهي منطقة الكدية الحمراء، ببلدية ششار، بولاية خنشلة، بالإضافة إلى الاشتباه في إصابة طفل بالداء في المحمل. وقد سارعت مصالح مديرية الصحة، إلى إعلان حالة طوارئ قصوى، وإيفاد لجان طبية، إلى قرية الكدية الحمراء، في محاولة منها لتشخيص أسباب حالة الوفاة والإصابات المتكررة بداء البوحمرون، وسط الأطفال بهذه المنطقة، في حين كشفت المعطيات أن الرضيع المتوفى والأطفال المصابين، لم يتلقوا التلقيح ضد الداء لا في موعده المدون في الرزنامة الوطنية للتلقيحات، ولا خلال الحملات الاستثنائية التي نظمت بعد استشراء الوباء في ألأشهر الماضية. وقد سارعت مصالح مديرية الصحة إلى إيفاد لجان طبية إلى المنطقة الجنوبية بالولاية، ومراقبة أطفال المدارس، وكذا كل التجمعات السكنية، بغية وضع تطويق بؤرة الداء، لاسيما وانه يندرج ضمن خانة الأمراض المعدية، كل هذا يحدث وسط رعب وهلع بين أولياء التلاميذ، الذين فضل أغلبيتهم منع أبنائهم من مزوالة الدراسة، إلى غاية اتضاح الرؤية.