لفظ في ساعة متأخرة، من نهار الأربعاء، طفل يبلغ من العمر سنتين، مقيم بمنطقة الكدية الحمراء، ببلدية ششار، جنوب ولاية خنشلة، أنفاسه الأخيرة، في طريق تحويله إلى المستشفى المتخصص العمومي صالحي بلقاسم “مستشفى الطفل والأم” بعد إصابته بداء البوحمرون وتعتبر هذه الحالة الثانية بالمنطقة في أقل من 24 ساعة، بعد وفاة الرضيع (خ، عبد المؤمن) البالغ من العمر 11 شهرا، الذي توفي بعد يومين من الإنعاش المركز بالمستشفى، في الوقت الذي تم تحويل 3 أطفال، من بينهم شقيقة الضحية المتوفى الثاني، نحو مستشفى باتنة الجامعي، لخطورة إصابتهم، بعد تعرضهم لنفس أعراض داء البوحمرون. كما تم تسجيل 13 حالة مشتبه في إصابتها بداء البوحمرون في وسط تلاميذ الابتدائي بمنطقة الكدية الحمراء، وهم يخضعون للعلاج اللازم. وقد خلفت هذه الإصابات حالة هلع وسط العائلات بالمنطقة، في ظل الصمت والتكتم الذي تنتهجه السلطات الصحية بخنشلة على القضية.