يتعرّض هذه الأّيّام نائب في المجلس البلدي لمدينة بيل بيان السويسرية من أصول جزائرية لموجة انتقادات لاذعة وحملة تحريض عنصرية، ضدّه بعدما استنكر نشر آيات من الإنجيل في وسائل النقل وأماكن عمومية. وتشنّ هيئات وجمعيات مناوئة للإسلام والمسلمين، حملة شرسة ضدّ نائب بالمجلس البلدية لمدينة بيل بيان التابعة لمنطقة كانتون برن السويسرية، والمدعو محمد حمداوي وهو من أصول جزائرية ذو توجّه علماني ينتمي للحزب الاشتراكي، وذلك مباشرة عقب استنكاره لحملة منظمة تقودها وكالة “سي” منذ 20 سنة بسويسرا والتي تنشر آيات من الكتاب المقدّس (الإنجيل) بوسائل النقل والأماكن العمومية إضافة إلى توزيع نسخ مجانية من الإنجيل في إطار حملات تبشيرية يموّلها متبرّعون خواص وهيئات مختلفة بدوافع دينية. وجاء ردّ الوكالة على النائب محمد حمداوي أنّ الملصقات التي تحمل آيات إنجيلية لا تشكّل أيّ خطر، فيما وصفت خطابه بالكراهية، أمّا لجنة إيغركينغن التي اقترحت مبادرة لمحاربة مآذن المساجد في 2009 ووافق عليها النواب، فقد شنّت حملة تحريضية شرسة ضدّ النائب وعنصرية استهدفت إسلامه وأصوله الجزائرية، معتبرة أنّه يبقى أجنبيا ولا يحقّ له الاعتراض على نشر آيات إنجيلية في سويسرا. وفي هذا السياق، انخرطت عدّة فعاليات في الموجة التحريضية ضدّ محمد حمداوي ذي التوجّهات العلمانية الداعية إلى فصل الدين عن الدولة، فيما يرى أبناء الجالية العربية والمسلمة في الخارج أنّ سويسرا وغيرها من الدول الأوروبية لا تتعامل بالمثل مع الإسلام مقارنة بباقي الديانات فهي تحارب كلّ ما هو إسلامي حتى ولو كان ملصقات من هذا القبيل تدعو للتديّن والسلام. من جانبه، النائب محمد حمداوي يعتزم رفع دعوى قضائية ضدّ وكالة “سي” التي تقف وراء حملة العنصرية التحريضية ضدّه وهو ما يثير جدلا واسعا بسويسرا هذه الأيّام.