كنيسة شنت منظمات تنصيرية عالمية على رأسها التحاف العالمي للانجيليين حملة ضد الجزائر بعد أن أدانت العدالة الجزائرية اربعة مسيحيين من بينهم قس فرنسي بتهمة القيام بنشاطات تبشيرية ضاربين عرض الحائط قانون تحديد الشعائر الدينية. وقد شرعت هذه المنظمات في حملتها بقيام جمعية التحالف الانجيلي السويسري بإرسال رسالة تنديد - كشفت عنها الصحافة المحلية أول أمس - يوم 21 فبراير الفارط الى سفير الجزائر ببرن كمال حوحو "تندد" فيها بما تعرض له المسيحيون في الجزائر. واستدلت المنظمة التبشيرية بعقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات مع دفع غرامة مالية قدرها 20.000 دج التي سلطتها محكمتي عين الترك بوهران وتيارت يوم 5 فبراير في حق ما تصفهم بثلاثة مسيحيين وهم محمد صغير رشيد دوب، رمضاني حميد دوب و أورحمان يوسف. وتقول الجمعية في رسالتها التي أمضاها أمينها العام هانسورغ لوتويلر أن محاكمة المتهمين الثلاثة جرت في غيابهم، كما نددت بالقانون المحدد لممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين الصادر في مارس 2006. وطلب التحالف الكائن مقره بجنيف في رسالته من سفير الجزائر بسويسرا التدخل لدى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لإلغاء العقوبات، مستندة الى اللائحة الدولية لحقوق الانسان لسنة 1948 لاسيما المادة 18 منها التي تنص على الحرية الدينية. وقد حاولت الشروق أمس الاستفسار في الموضوع مع سفير الجزائر ببيرن السيد حوحو او الكاتب الأول للسفارة السيد سعد الله كحال، لكن الديبلوماسي المكلف بالمناوبة خلال العطلة الأسبوعية رفض الإدلاء بأي تصريح او ربط الاتصال بهما. ويضم التحالف السويسري للانجليين سبع جمعيات اشهرها "الأبواب المفتوحة" والجمعية الامريكية "التضامن العالمي المسيحي" الممولة من قبل اكبر الكنائس الأمريكية فضلا على انها تستفيد من علاف مالي من الميزانية التي يخصصها سنويا مكتب الحريات الدينية لوزارة الخارجية الأمريكية. كما يشرف هذا التحالف على 550 كنيسة في سويسرا تضم 250000 عضو. وتسعى الجمعية الى إثارة قضية التبشييرين الجزائريين الثلاثة داخل مجلس حقوق الانسان للأمم المتحدة بجنيف للضغط على الجزائر. من جهته وجه التحالف العالمي الانجيلي الذي يقوده الأمريكي جوف كونيتكليف نداء الى جميع المسيحيين في العالم لمساندة ما يصفهم بالكنائس الانجيلية المضطهدة في الجزائر. ويضم هذا التحالف العالمي 127 تحالف وطني يشرف على 104 منظمة تبشيرية في العالم.