أدرجت الوكالة الوطنية للتغييرات المناخية، الجزائر ضمن خانة الدول المعرضة لمخاطر التحولات الطبيعية حسب كل المؤشرات التي توصلت إليها نتائج دراسة قام بها مجموعة من العلماء بعد ما عانت الجزائر خلال ال30 سنة الماضية شحا في تساقط الأمطار مع ارتفاع محسوس في درجات الحرارة، كما تنبأت الوكالة بإمكانية تكبد الاقتصاد الوطني خسائر بنسبة 14 بالمائة جراء هذه التغييرات. وأوضح المدير العام للوكالة الوطنية للتغيرات المناخية، عبد الرحمان بوقادوم، الأحد في تصريح للإذاعة الوطنية، أن مجموعة من خبراء المناخ كانوا قد وضعوا الجزائر في خانة الدول المعرضة للتغييرات المناخية التي يشهدها العالم، فبالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة خلال السنوات الأخيرة ب0.7 إلى 1 درجة مئوية فقد شهدت فترة ال30 سنة الماضية نقصا كبيرا في تساقط الأمطار، مشيرا أن الوكالة الوطنية قامت بالتعاون مع ألمانيا بدراسات حول التغيرات المناخية في الجزائر، منها العوامل التي تسبب الجفاف والفيضانات على غرار تلك التي شهدتها بعض ولايات الوطن. وحذرت نتائج هذه الدراسات من الانعكاسات المناخية التي يمكن أن تشكل تهديدا للأمن الغذائي للجزائر. وقال بوقادوم في السياق، أن تاريخ العاشر من سبتمبر الجاري تكون الكرة الأرضية قد دخلت بما يعرف ب”غرفة الإنعاش”، حيث شهد العالم 9 أعاصير في فترة يوم واحد بالعديد من مناطق العالم، مشيرا أن الوكالة وضعت برنامجا مع القطاعات الأخرى لتعزيز القدرات ووضع البرامج التنموية على المستوى المحلي والوطني لأخذ بعين الاعتبار التغيرات المناخية في الجزائر وعواقبها من فيضانات أو جفاف، مبرزا أن من ضمن القطاعات المتضررة هما المياه والفلاحة. وكان بوقادوم قد صرح مؤخرا، أن التغييرات المناخية يمكن أن تتسبب في خسائر كبيرة للاقتصاد الوطني يمكن أن تصل إلى 14 بالمائة من الناتج الداخلي مثل ما حصل مؤخرا بالعديد من المدن الشرقية الوطنية نتيجة الفيضانات التي سجلت بموجبها خسائر بشرية وأخرى مادية معتبرة.