جددت 12 عائلة مقيمة بعمارة مهددة بالسقوط بشارع (سيرفونتاس) ببلدية بلوزداد مطلبها بضرورة التدخل العاجل والفوري للسلطات المحلية لإنقاذها من خطر الموت تحت الأنقاض بعدما انهار جزء منها خلال الأشهر الماضية ما زاد من تخوف السكان الذين يعيشون بها منذ أكثر من 50 سنة، حيث أصبح خطر وقوعها أمرا غير مستبعد· قال ممثل الحي إن السكان يتذكرون جيدا تلك الحادثة التي وقعت خلال الأشهر الماضية عندما أصيبت ربة بيت بجروح بليغة جراء سقوطها المفاجئ من الطابق العلوي إلى أسفل البناية بشارع سيرفونتاس بعدما تآكلت تدريجيا وأصبحت الجدران هشة تميزها تصدعات كبيرة وعميقة، حيث تضم هذه البناية12 عائلة تقطن في شقق بعضها يتكون من غرفتين وأخرى من ثلاث غرف آيلة للسقوط نتيجة قدمها وهشاشتها، إذ يعود تاريخ إنجازها إلى العقد العثماني حيث تشهد حالة جد مهترئة سواء من ناحية المنظر الخارجي أو الداخلي الذي أثار استياء كبيرا لدى القاطنين نتيجة التصدعات والتشققات البليغة والخطيرة التي أحدثت رعبا كبيرا لدى كل من يدخلها· وقد صرح المتحدث ذاته أن الوضع هذا تشهده العمارة منذ زلزال ماي 2003 أين تم تصنيفها ضمن العمارات المهددة بالانهيار التي يمنع السكن فيها، بالإضافة إلى أن البلدية قد وعدتهم بترحيلهم إلى سكنات لائقة وذلك بعد الزلزال بفترة قصيرة إلا أنها لم تف بوعودها بترحيلهم بالرغم من أن المصالح التقنية صنفت العمارة ضمن الخانة الحمراء نظرا لخطورة الوضع، أما التشققات العميقة التي أصابت الجدران دفعت إحدى العائلات القاطنة بها إلى مغادرة شقتها للسكن في بيت الجيران بعدما انهار جزء من العمارة التي تسببت في تصدعات خطيرة أخرى بإحدى الغرف بالبناية ذاتها نتيجة تهديم بناية محاذية لها يضيف (المتحدث) منذ عام 2006· وأضاف المتحدث أن 3 عائلات من البناية نفسها قد استفادت من سكنات لائقة ببني مسوس وهذا ما استغربته العائلات الأخرى كونها تعيش نفس الوضعية والخطورة، مشيرا في هذا الإطار إلى أن العيش بالبناية صعب في فصل الصيف والشتاء حيث تتسرب المياه للداخل بالإضافة لاختلاط مياه الشرب بالمياه القذرة وأحيانا بالأسلاك الكهربائية التي قد تؤدي في غالب الأحيان إلى خطر الموت بالرغم من أن رئيس البلدية تنقل إلى العمارة سالفة الذكر ووعد بالحل إلا أن ذلك لم يتحقق لحد كتابة هذه الأسطر حسب المتحدث ذاته، ولهذا تلح كل العائلات على السلطات انتشالها من الخطر لتفادي وقوع كارثة حقيقية·