يعيش سكان العمارة رقم 14بحي أحمد شايب التابع لبلدية الجزائر الوسطى نوعا من الرعب المستمر بسبب هشاشتها وتدهور وضعها أكثر بعد تساقط الأمطار المعتبرة الأخيرة، ما أدى إلى تسرب المياه داخل الشقق جراء اهتراء الأسقف والجدران، مما دق ناقوس الخطر خوفا من انهيار هذه العمارة على رؤوس قاطنيها، خاصة وأن العمارة المذكورة تتميز بتصدعات متباينة إلى درجة لم تعد صالحة للسكن باعتبارها من أقدم العمارات بالحي حسبهم حيث يعود تاريخ تشييدها إلى العهد الاستعماري· كما تم تصنيفها ضمن البنايات المهددة بالسقوط من طرف التقنيين وحسب السكان هذه البناية أصبحت تشكل خطرا حقيقيا وأن حياتهم أصبحت في خطر، خاصة في فصل الشتاء أين تعرضت العمارة للتصدع ما أجبر العديد من العائلات على رفع شكاويهم واستغاثتهم للسلطات الوصية من أجل التدخل السريع لتفادي مالا يحمد عقباه بسقوط ضحايا، إلا أنه لحد الآن لم تتحقق مساعي هؤلاء، حيث اكتفت المصالح المعنية بالوعود التي لم تتجسد بعد على أرض الواقع ولم يتحدد بعد تاريخ ترحيلهم إلى سكنات لائقة تحميهم من الخطر المحدق بهم في أي لحظة، وهو الوقت الذي من المفروض أن يتحرك فيه المسؤولون والسلطات المحلية والولائية لتفادي قتلى وأشخاص تحت الأنقاض، وهي الوضعية على سبيل المثال وليست الوحيدة التي تعرفها عشرات العمارات بالجزائر العاصمة على غرار العمارات الواقعة بذبيح الشريف والقصبة وشارع حسيبة بن بوعلي التي آلت إلى وضعية لا تحتمل بسبب هشاشتها وقدمها· وقد عبرت عائلة زرقيني التي تحدثت معها (أخبار اليوم) عن تخوفها وذعرها الشديدين جراء هاجس الموت المتربص بهم نتيجة بنايتهم القديمة والتي أضحت متدهورة للغاية ولا تحتمل الصمود أمام الظواهر الطبيعية، ناهيك عن هذا تؤكد العائلات أنها لم تجد أي مساعدة من طرف السلطات المحلية بالرغم من نداءات الاستغاثة التي كانت تطلقها هذه العائلات في حال حدوث أي حادثة لاسيما الانهيارات الجزئية التي تقع بسبب الاهتزازات الارتدادية أو أثناء التقلبات الجوية الأخيرة خوفا من أن يردموا تحتها إلا أنه حسبهم تلك النداءات والشكاوي لم تلق أي رد إيجابي يذكر، ولتفادي حدوث كارثة من هذا القبيل تجدد العائلات القاطنة بحي أحمد شايب طلبها بالتدخل الفوري للسلطات المعنية لإنقاذهم من الخطر المحدق بهم قبل فوات الأوان·