أدانت المنظمة الوطنية للمجاهدين، مخطط الإطاحة برئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، وقالت إن “محاولة البعض النيل من تاريخ مجاهدينا والتطاول على ماضيهم المشرف يمثل سابقة خطيرة تفرض على الجميع الوقوف بحزم ومراجعة الضمائر تجاه أولئك الذين ضحوا بالأمس القريب بالغالي والنفيس لتبقى الجزائر شامخة بين الأمم”. دخلت المنظمة الوطنية للمجاهدين، على خط الأزمة الحاصلة في الهيئة التشريعية، بعد مخطط الانقلاب على بوحجة، منذ أسبوع، وقالت في بيان لعضو الأمانة الوطنية، علي بوغزالة، الخميس، “تتابع المنظمة باهتمام مجمل التطورات الجارية على الساحة الوطنية، بصفة عامة خاصة منها تلك التي طالت إحدى المؤسسات الدستورية ممثلة في الغرفة السفلى للبرلمان، مبدية تمسكها بالمحافظة على استقرار هذه المؤسسة”. وأعابت المنظمة التعرض للمجاهدين بالسباب والشتائم والاتهامات، وقالت “محاولة البعض النيل من تاريخ مجاهدينا والتطاول على ماضيهم المشرف يمثل سابقة خطيرة تفرض على الجميع الوقوف بحزم”، وتابعت في هذا الخصوص “إذا كان للمجاهدين دورهم الحاسم في استعادة السيادة الوطنية في عملية البناء الوطني وهي مسؤولية تجعلهم دائما في موقف دفاع عن تلك المكتسبات، فإن مقتضيات الوضع يستوجب احترامهم الذي سيبقى واجبا تمليه الضمائر الحية وتفرضه القيم النبيلة”. وناشدت المنظمة من سمتهم القوى الوطنية الفاعلة بالوقوف إلى جانب خيار استقرار مؤسسات الدولة والمحافظة على ثوابتها، والتمسك بالدستور وقوانين الجمهورية، في رسالة واضحة منها إلى خصوم بوحجة. مشددة على ضرورة “تجنب الصراعات والحسابات السياسوية الظرفية المغرضة لدى بعض الأطراف ومعالجة القضايا بكل تبصر وحكمة ورزانة ومسؤولية، حرصا على حماية الدور المنوط بمؤسسات الدولة”. وأبدت تمسكها بخيار استقرار مؤسسات الدولة، مشددة على أن ضرورة تغليب لغة الحوار الذي اعتبرته “الطريق الوحيد الكفيل بتغليب المصلحة الوطنية وسد المنافذ أمام المتربصين بمكتسبات الشعب الجزائري وضرب تطلعاته المشروعة”. ومن شأن هذا البيان، إعطاء دعم معنوي قوي لبوحجة في معركته مع حزبه وكتلته البرلمانية، ويضعف موفق جمال ولد عباس، خاصة أن الأمر يتعلق بمنظمة عريقة ولها كلمة مسموعة. ع.س