نفى رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة تقديمه إستقالته في الساعات القليلة القادمة، مع تأكيده بأنه سيتخذ موقفًا مشرفًا في حال خروجه من البرلمان سواء قدم استقالته أو تمت إقالته”، مؤكدا رفض العريضة المقدمة له أمس من رؤساء الكتل كما كذب كل الأخبار التي راجت عن معارضته لترشح الرئيس لعهدة رئاسية خامسة. وقال بوحجة : ” إستقبلت رؤساء الكتل في مكتبي الذين قدموا لي عريضة لكنها لم تحمل قائمة أسماء النواب الموقعين على مطلب سحب الثقة من شخصي”. وأشار “العريضة حملت العديد من الأخطاء التي رفضتها جملة وتفصيلاَ، وتتعلق أساسا بالتوظيف العشوائي وإقالة الأمين العام السابق للمجلس الشعبي الوطني بشير سليماني، بالإضافة إلى رحلات الوفود البرلمانية إلى الخارج، كما تم إتهامي بعدم استقبال النواب لكن ذلك غير صحيح “. وأكد السعيد بوحجة أنه رفض العريضة المقدمة له من طرف رؤساء الكتل البرلمانية الذين قاموا بتمزيقها عقب تحفظه على الأخطاء التي وردت فيها”. وبخصوص تقديمه الاستقالة في غضون ال 24 ساعة القادمة، أجاب رئيس الغرفة السفلى للبرلمان قائلاً :” لا أعرف إذا ما ستكون هناك إقالة أم استقالة.. سأفكر في غضون الأيام الثلاثة القادمة.. يجب إقناعي أولا هل أُقلت أم استقلت”. وفي تعقيبه عن أسباب الضغوطات التي يتعرض لها من طرف النواب لدفعه إلى الاستقالة ردّ بوحجة :” لا يوجد شيء يدعوهم لمطالبتي بالاستقالة” مدافعًا عن حصيلته كرئيس للغرفة السفلى للبرلمان بقوله : ” كانت أحسن دورة برلمانية في تاريخ المجلس حيث قمنا بالتصويت على 19 مشروع قانون في جو هادئ ميزه الحوار بين جميع الكتل البرلمانية موالاة كانت أم معارضة”. وفي رده عن الأخبار المتداولة بخصوص معارضته لترشح الرئيس لعهدة خامسة أجاب السعيد بوحجة :” موقفي واضح من الرئيس بوتفليقة…كل الأشخاص يمسكون العصا من الوسط إلا بوحجة فهو مساند للرئيس منذ 1999 وإلى غاية اليوم” . زياري : "مطالبة الرجل الثالث في الدولة بالاستقالة أمر غير مقبول" دعا عبد العزيز زياري رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق، السعيد بوحجة، إلى البقاء في منصبه وعدم الرضوخ لمطالب بعض النواب الذين يدفعونه إلى الاستقالة. وحمّل زياري في حوارله مع احدى المواقع الالكترونية الأمين العام للأفلان، جمال ولد عباس، مسؤولية الفوضى التي يعيشها الحزب، مشددًا ” الأصح أن يُقدم ولد عباس استقالته وليس السعيد بوحجة”. و يرى زياري أن بقاء بوحجة في منصبه وعدم تقديمه الاستقالة سليم ، لأنه منتخب من طرف جميع التشكيلات السياسية المكَوّنة لتركيبة الغرفة السفلى للبرلمان وليس نواب حزب جبهة التحرير الوطني فقط. مصيفا "مطالبة الرجل الثالث في الدولة بالاستقالة أمر غير مقبول"، فلا يُوجد ما يُهدّد استقرار الجزائر حتى ينسحب من منصبه، ولو طلب استشارتي كمسؤول سابق ومناضل في الآفلان ومواطن، لقلت لبوحجة “لا تستقل” وهذا ما كنت لأفعله لو كنت مكانه. و بخصوص قضية سحب الثقة قال زياري القضية ليست مطروحة وغير قانونية وفق النظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني، حيث تنُص المادة 10 أن إعلان حالة شغور منصب رئاسة المجلس الشعبي الوطني يكون بسبب الاستقالة أو العجز أو التنافي أو الوفاة. لذلك، أُحمل مسؤولية ما يحدث في المجلس الشعبي الوطني، لحزب جبهة التحرير الوطني لأنه أخطأ، حيث يتعين عليه التحكم في مناضليه وقيادييه فكل المشاكل تُحل بالنقاش والاستشارة داخل مؤسسات الحزب وليس بطرق فوضوية. بوشارب : " نحن من أعطينا بوحجة الثقة و نحن من سيسحبها" كشف معاذ بوشارب، رئيس الكتلة البرلمانية لجبهة التحرير الوطني، ان القضية مع السعيد بوحجة، هي قضية النواب ولن يرضى بتدخل اي مؤسسة اخرى. وأضاف ان النواب هم من أعطوا الثقة إلى السعيد بوحجة لرئاسة المجلس الشعبي الوطني وهم من سيسحبون منه الثقة. وتابع مؤكدا أنهم لن يرضوا بتدخل أي مؤسسة أخرى في القضية مع الرئيس بوحجة. وأضاف رئيس كتلة الأفلان، أن الإجتماع الذي عقده منذ لحظات مع بعض رؤساء الكتل بالسعيد بوحجة جرى في ظروف هادئة. وتابع بوشارب، أنه في غضون 24 ساعة او 36 ساعة على أقصى تقدير يتخذ إجراءات التنحي من منصبه، وأن قراره يسير في اتجاه الإستقالة. كما أكد بوشارب أن النواب لهم روح المسؤولية الوطنية و لهم الأحقية الكاملة فيما يرونه مناسبا لتسير المؤسسة التشريعية. وقال أن الهئية التشريعية حاليا مقبلة على عمل تشريعي ومواعيد هامة ، كالإستحقاقات المقبلة، وقانون المالية كل هذا من أجل إحراج القوانين في أبهى حلة.