نظم عشرات الممرضين بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببلدية المنيعة، صباح الخميس، وقفة احتجاجية سلمية، حاملين شعارات تعكس حالة التهميش، التي تطالهم، مطالبين بحصتهم في سكنات صندوق معادلة الخدمات الاجتماعية (FNPOS)، التي تم توزيعها على عدد من المؤسسات والهيئات العمومية. جاءت هذه الوقفة استجابة لنداء بيان النقابة الوطنية لشبه الطبي فرع المنيعة، بعد أن استنفذت كل الإجراءات الإدارية، والاجتماعات المتعددة مع مختلف المسؤولين، الذين قدموا لهم وعودا حول حصولهم على هذه السكنات، وآخرها اجتماع مع مدير المؤسسة المنعقد الاثنين الماضي، إلا أنه لم يأت بالجديد، بما أنه غير مسؤول عن السكنات، داعين إياهم بالالتزام بوعودهم، في الوقت الذي يوجد فيه بعض الموظفين المحتجين، أرباب عائلات بأبنائهم، لا يملكون سكنات تأويهم، إذ يضطرون للكراء، والتنقل من مكان إلى آخر، الأمر الذي دفعهم اليوم للخروج عن صمتهم، والتعبير عن استيائهم الشديد لحرمانهم من أحد حقوقهم، مقابل الواجبات التي يقدمونها تجاه المؤسسة، وللمنطقة عموما. ويتساءل المحتجون عن أسباب إقصائهم من نيل حصتهم في سكنات الخدمات الاجتماعية، في ظل تسليمها لموظفي بعض المؤسسات على غرار المؤسسة الاستشفائية العقيد شعباني، موبيليس، الضمان الاجتماعي، والبلديات، والتي سلمت لهم من طرف الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية المنيعة. وقد طالب المحتجون أيضا بضرورة تحسين ظروف العمل في المؤسسة العمومية للصحة الجوارية، التي تعاني من نقائص جمة، في مقدمتها غياب شروط النظافة داخل العيادات، إلى جانب انعدام الأمن ونقاط المناوبة، بحيث أن الموظفين يشتكون من حالات اعتداء ومضايقات متكررة داخل العيادات، كما حثوا أيضا على تحسين نوعية وجبات الإطعام المقدمة، وتدعيم المطبخ بطباخ إضافي. وعلمت “الشروق” أن الفرع النقابي سيجتمع الأيام المقبلة، للنظر في مدى استجابة مطالبهم، وفي حالة التزام المسؤولين الصمت، سيلجأ إلى تصعيد لغة الاحتجاج من خلال تنظيم إضراب عن العمل.