أطباء يؤكدون أنهم يفطرون في موائد عابري السبيل قام أمس الأطباء العامون التابعون للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية أم البواقي وسط، بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية الصحة، نددوا فيها بالمضايقات التي يتعرض لها بعضهم وكذا بانعدام ظروف العمل عبر عديد العيادات، مطالبين المسؤول الأول على قطاع الصحة بالولاية بالتدخل لوضع حد لما وصفوه ب»الحملة المغرضة لتشويه سمعة الطبيب العام». الأطباء المنضوون تحت لواء النقابة الوطنية للأطباء العامين للصحة العمومية، تجمهروا أمام مقر مديرية الصحة رافعين لافتات تحمل شعارات متنوعة وتقدموا ببيان لمديرية الصحة ووالي الولاية، تضمن الأسباب التي دفعتهم للاحتجاج والتجمهر، والمتمثلة في حالة الاحتقان الحاصل في المؤسسة العمومية للصحة الجوارية، وكذا ما يسمونه بعدم التزام إدارة الصحة الجوارية بالوعود المقطوعة لإيجاد الحلول للمشاكل المطروحة بالمؤسسة وتحدثوا عن عقوبات تعسفية متكررة ضد الطبيب مسؤول الفرع المحلي للنقابة، إضافة إلى ما اعتبرته النقابة «حملة مغرضة وممنهجة «لتشويه سمعة الأطباء العامين بالمؤسسة، وختم المحتجون بيانهم بأن المجلس الولائي للنقابة بمعية المكتب الوطني قرروا الدخول في سلسلة احتجاجات . من جهته عضو المكتب الولائي وأمين الفرع المحلي للنقابة بمؤسسات الصحة الجوارية بوزيد عادل، كشف للنصر بأن الظروف المزرية التي تواجه الطبيب العام عبر مؤسسة الصحة الجوارية وسط انطلاقا من سيقوس وعين فكرون وأم البواقي وعين ببوش وقصر الصبيحي هي التي جعلت هاته الفئة تحتج، مشيرا إلى غياب شروط المناوبة وانعدام الضروريات داخل غرفة الطبيب المناوب، وكذا نقص الأدوية، حيث يضطر الأطباء لتوجيه المرضى لاقتنائها وتعطل الأشعة وعدم تسخير القابلات في حالة غيابهن، إضافة إلى المعاناة التي يجدها الأطباء مع وجبة الإفطار ويتوجه كثير منهم مجبرين لموائد الإفطار التي تستقبل عابري السبيل. مدير مؤسسة الصحة الجوارية أحمد حمزة وفي تصريحه للنصر، كشف بأن السبب الحقيقي للوقفة ليس ظروف العمل التي يطرحها الأطباء، وإنما توقيف الطبيب (ب.ع) العامل بعيادة عين الديس، والذي جاء بقرار من مدير الصحة الذي زار العيادة وتفاجأ لاحتجاج السكان على غياب الطبيب، والتحقيق الداخلي أثبت غيابه المستمر، وبين المتحدث بان الطبيب الموقوف أحيل على المجلس التأديبي غير أنه لم يحضر وواصل عمله بالعيادة وهو موقوف. وعن عدم الاستجابة للوعود بين المتحدث بأن ممثلي النقابة يريدون حل مشاكل شخصية والإدارة لا تستطيع التدخل في أمورهم الشخصية، كما لم تعدهم من قبل بتسوية أية قضايا، وعن الحملة التي وصفت ب»المغرضة والممنهجة» فنّد المعني وجود حملة لتشويه سمعة الأطباء معتبرا بأنهم يستفيدون من حصة كبيرة من الأدوية وهو ما تثبته وصولات السحب، أما عن إفطار بعضهم في موائد الرحمة فهي مسألة عارية عن الصحة كون أغلبهم يفطرون داخل سكناتهم، باستثناء من يصطحب معه إفطاره لمقر العمل.