300 مواطن في وقفة احتجاجية أمام بلدية أولاد عسكر بجيجل نظم أمس أزيد من 300 مواطن وقفة احتجاجية، أمام مقر بلدية أولاد عسكر بوسيف الجبلية، قدموا خلالها للسلطات البلدية لائحة تتضمن قائمة لعدة مطالب، تتمثل في الالتزام بالوعد التي سبق وأن قطعتها السلطات المحلية على نفسها أمام السكان. بعدما قاموا عدة مرات بغلق المصالح الادارية للبلدية لكن دون تجسيد هذه الوعود المتعلقة بفتح عيادة الأمومة والطفولة رغم القرار الوزاري الصادر بتاريخ 10 فيفري 2011 الذي يدعو الى فتح العيادة بداخل مبنى العيادة المتعددة الخدمات الطبية الموجود بمقر البلدية. ورغم مرور أزيد من ثلاث سنوات على قرار فتح العيادة ، فإن مصالح مديرية الصحة والسكان واصلاح المستشفيات بالولاية لم تقم بهذه العملية التي فسّرها المحتجون حسب لائحة المطالب التي تحصلت النصر على نسخة منها، بغياب المتابعة وتطبيق تعليمات وزارة الصحة. كما تتضمن لائحة المطالب عدم تزويد المؤسسة الاستشفائية العمومية للصحة الجوارية بسيارة اسعاف جديدة، كما حصل الاتفاق مع المعنيين بهذا الأمر عندما قام سكان البلدية بغلق المصالح الادارية للبلدية والمرافق الصحية بذات البلدية خلال الوقفات الاحتجاجية التي قاموا بها سنتي 2012 و 2013 خاصة وأن سيارة الاسعاف الموجودة حاليا توجد في حالة عطب دائمة. فضلا عن أن الضرورة تقتضي الاسراع في جلب سيارة اسعاف جديدة من أجل نقل مرضى البلدية الى مستشفى الطاهير خاصة النساء الحوامل وحالات المرضى التي تحدث ليلا. وهي الأسباب التي كانت وراء الاحتجاجات التي قام بها سكان البلدية الذين ما زالوا يصرون على نقل بقية المصالح الطبية الى مقرها الأصلي الموجود حاليا في مكانين مختلفين، في كل من القنار والشقفة ويتعلق الأمر بمصلحتي مكافحة الأوبئة وطب العمل. كما يشتكي المحتجون من تدني الخدمات الطبية المقدمة من طرف العيادة، فضلا عن العجز المسجل في الطواقم والأجهزة الطبية والمخبرية حتى الموجود منها صار غير صالح للاستعمال بفعل الأعطاب التي أصابت هذه التجهيزات. فضلا عن قضية استمرار القيام بالمناوبة الليلية خارج اقليم بلدية أولاد عسكر المقرر الرسمي للمؤسسة الاستشفائية للصحة الجوارية حيث تتم خارج ادارتها. كل هذه المطالب التي تقدم بها سكان بلدية أولاد عسكر بوسيف حاولنا نقلها للمسؤولين المباشرين على قطاع الصحة سواء بالولاية أو على مستوى ادارة المؤسسة الاستشفائية الكائن مقرها بالشقفة بدلا من أولاد عسكر، حيث لم نتمكن ربط الاتصال بهؤلاء رغم عديد المحاولات التي قمنا بها بواسطة الهاتف. أما بخصوص المطالب الاجتماعية التي وردت في لائحة المحتجين والمتمثلة في تأخر انطلاق انجاز مشروع توسيع الربط بشبكة التموين بمياه الشرب، وأيضا التذبذب الحاصل في عملية ضخ المياه انطلاقا من وادي إرجانة ببلدية العنصر، أوضح رئيس بلدية أولاد عسكر بوسيف السيد زطيلي عبد الرزاق بأن مديرية الري قد خصصت ضمن المشاريع القطاعية 8 ملايير سنتيم من أجل تجديد الشبكة الحالية التي تعاني من انكسار الأنبوب الرئيسي ومن تسرب المياه. وأيضا التوقفات المتكررة لمحطة الضخ من وادي إرجانة بفعل انزلاق التربة خاصة على مستوى منطقة لمحارقة وعديد المناطق الجبلية. الأمر الذي حرم سكان سوق الثلاثاء والتجمعات السكانية للزويتنة ولمنازل وقاع الزان ورأس الزان، وهي التجمعات التي تم إدراجها ضمن المشروع الذي تم بشأنه إصدار اعلان عن مناقصة في وسائل الاعلام. وحسب مدير فرع مديرية الري يضيف رئيس البلدية فإن فتح الأظرفة قد تمت وتم تعيين المقاول الفائز بهذه الصفقة. كما ناشد رئيس بلدية أولاد عسكر بوسيف مسؤولي المؤسسة الجزائرية للمياه، احترام بنود الاتفاقية التي تمت بين هذه الأخيرة والبلدية والمتعلقة بقيام المؤسسة بإصلاح كل الأعطاب التي تصيب شبكة التوزيع بداية من محطة الضخ الرئيسية بوادي ارجانة، خاصة وأن بلديات العنصر وبوراوي بلهادف وأولاد عسكر المعنيين بشبكة التوزيع قد التزم مسؤولها بتسديد فواتير الاستهلاك نيابة عن سكان البلديات الثلاث، لكن الطرف الآخر لم يقم بإصلاح الأعطاب حسب بنود الاتفاقية.