خلفت حادثة وفاة المدعو ”ت. ج ”، 28 سنة، بقرية الزيتون التابعة لبلدية المعاضيد بالمسيلة، استياء السكان الذين أقدموا على غلق مقر العيادة، مطالبين الجهات المسؤولة بضرورة الإسراع في فتح المناوبة الطبية الليلية لإنقاذ حياة المواطنين خاصة في فصل الصيف حيث ترتفع درجة الحرارة وتزداد لسعات العقارب. المحتجون أكدوا أن الضحية الذي تعرض للسعة عقرب بعد الإفطار بدقائق قليلة راح ”ضحية الإهمال واللامبالاة”، حيث سبق وأن وجهوا عدة نداءات عبر جمعية حيّهم للإسراع في فتح مناوبة طبية، إلا أن الأمر لم يرق إلى تطلعاتهم بعد أن اكتفى المسؤولون بإطلاق الوعود لا غير، الأمر الذي أدى - حسبهم - إلى وفاة الضحية والذي ترك وراءه طفلين. المحتجون توعدوا بنقل احتجاجهم إلى مقر الولاية إن لم تسارع مديرية الصحة والمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بمقرة إلى تلبية جميع المطالب التي رفعها السكان منذ أشهر. مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بمقرة، الدكتور عمرون نصر الدين، أكد أن العيادة تتوفر على المصل المضاد للتسمم العقربي بشكل كاف، وأن الضحية لم ينقل إلى العيادة بل تم نقله من طرف أهله مباشرة إلى مستشفى الزهراوي بعاصمة الولاية حيث لفظ أنفاسه. وشدد المسؤول ذاته على أن مصالحه كانت قد حثت كل السكان على ضرورة الاتصال بالطبيبة ابنة المنطقة للتكفل بكل الحالات الاستعجالية، أما فيما يتعلق بالمطالب الداعية إلى فتح المناوبة الطبية، فبين محدثنا أن العيادة الموجودة بالقرية المذكورة لا تتوفر على مصلحة للاستعجالات، إلا أن مصالحه سعت جاهدة لتوفير المناوبة وخصصت لذلك طبيبين رفقة أعوان شبه طبي يسهرون على ضمان المداومة إلى غاية الساعة السادسة مساء، مضيفا ”نحن نسعى إلى تمديد المهلة المذكورة إذا ما تم توفير السكن للأطباء والنقل للممرضين الذين يواجهون صعوبات كبيرة في التنقل اليومي لخدمة سكان القرية المذكورة”.