أكد وزير الموارد المائية حسين نسيب، السبت، أن مراقبة منشآت قطاع الموارد المائية “مهمة ضرورية” ويجب الحرص على أن تكون “شاملة ومستمرة” على جميع المستويات حتى تضمن أمن واستمرارية نشاط منشآت القطاع واستغلالها بشكل أمثل خدمة للمواطن. وشدد نسيب على هامش يوم تقني حول مراقبة المنشآت المائية نظمته الوزارة بالتعاون مع المركز الوطني للمراقبة التقنية لإنجازات قطاع الموارد المائية على ضرورة تلقين ونشر ثقافة مراقبة انجاز الهياكل والبنى التحتية في أوساط كل المتدخلين في القطاع وتحسيسهم بأهميتها. وتابع نسيب يقول أن المركز الوطني للمراقبة التقنية لإنجازات قطاع الموارد المائية مطالب بمراقبة عمليات انجاز بنى وهياكل القطاع بشكل “مستمر” والحرص على ضمان مطابقتها بشكل كلي وشامل مع الشروط والإجراءات الإجبارية المعمول بها في مجال المراقبة التقنية لمنشآت قطاع الموارد المائية. وكانت المناسبة فرصة – حسب الوزير – لعرض حصيلة نشاطات المركز الوطني للمراقبة التقنية لإنجازات قطاع الموارد المائية وهو الجهة المخولة لمراقبة نجاعة ومطابقة منشآت وهياكل القطاع، وقال نسيب أن نجاعة ودقة إجراءات المراقبة تضمن أولا أمن واستمرارية نشاط منشآت القطاع، وثانيا لاستغلالها بشكل أمثل. وقد تباحث كل المتدخلين في القطاع من هيئات وخبراء في المجال السبل الكفيلة بترقية وتطوير أداء المركز الوطني للمراقبة التقنية لإنجازات قطاع الموارد المائية، ودعا نسيب مسؤولي المركز إلى تكثيف تعاونه مع المخابر العالمية الكبرى لكسب الخبرات والمعارف التكنولوجية المتوصل إليها في هذا المجال، مشددا على ضرورة العمل أكثر لتطوير خبرات المركز “الإيجابية لحد الآن”، وذلك لمواجهة التحديات الكبيرة لقطاع الموارد المائية. في هذا الصدد، قال نسيب أن قطاعه سيعمل على دعم كل المكاسب التكنولوجية المحققة في قطاع الموارد المائية وذلك بالتعاون والتنسيق مع كبريات المخابر العالمية ومراكز البحث في هذا المجال، مضيفا أن التكوين هو حلقة مفصلية في هذا المجال الذي يعتمد بشكل أساسي على الخبرة والكفاءة. ويحصي المركز الوطني للمراقبة التقنية لمنشآت قطاع الموارد المائية حاليا أكثر من 500 متعاون و1.000 مشروع في الأجندة وتتمثل مهمته الأساسية في مراقبة الهياكل ومنشآت قطاع الموارد المائية خلال كل مراحل الإنجاز وكذا في مرحلة الاستغلال عند تسجيل أي ظواهر غير طبيعية. وسبق للمركز أن ساهم في عديد المشاريع والإنجازات الكبرى على غرار سدود الصفصاف بتبسة وكسير بجيجل وتاقصبت بتيزي وزو والتحويلات الكبرى للمياه ما بين عين صالح وتمنراست، ويشرف المركز أيضا على انجاز العديد من الدراسات التقنية لفائدة المؤسسات الوطنية الناشطة في قطاع موارد المائية.