ندوة علمية بالعاصمة حول أهمية الخبرة العلمية في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية    بوريل: مذكرات الجنائية الدولية ملزمة ويجب أن تحترم    توقرت.. 15 عارضا في معرض التمور بتماسين    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة : عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    قريبا.. إدراج أول مؤسسة ناشئة في بورصة الجزائر    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    اجتماع تنسيقي لأعضاء الوفد البرلماني لمجلس الأمة تحضيرا للمشاركة في الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي    تيميمون..إحياء الذكرى ال67 لمعركة حاسي غمبو بالعرق الغربي الكبير    الفريق أول شنقريحة يشرف على مراسم التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثالثة    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    انطلاق الدورة ال38 للجنة نقاط الاتصال للآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء بالجزائر    الجزائر ترحب "أيما ترحيب" بإصدار محكمة الجنايات الدولية لمذكرتي اعتقال في حق مسؤولين في الكيان الصهيوني    بوغالي يترأس اجتماعا لهيئة التنسيق    سوناطراك تجري محادثات مع جون كوكريل    عطاف يتلقى اتصالا من عراقجي    مكتسبات كبيرة للجزائر في مجال حقوق الطفل    حوادث المرور: وفاة 11 شخصا وإصابة 418 آخرين بجروح بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    أدرار: إجراء أزيد من 860 فحص طبي لفائدة مرضى من عدة ولايات بالجنوب    توقيف 4 أشخاص متورطين في قضية سرقة    هذه حقيقة دفع رسم المرور عبر الطريق السيّار    الجزائر العاصمة.. وجهة لا يمكن تفويتها    توقيف 55 تاجر مخدرات خلال أسبوع    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    السيد ربيقة يستقبل الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 44056 شهيدا و 104268 جريحا    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    غزة: 66 شهيدا و100 جريح في قصف الاحتلال مربعا سكنيا ببيت لاهيا شمال القطاع    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الجزائر تتابع بقلق عميق الأزمة في ليبيا    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    التسويق الإقليمي لفرص الاستثمار والقدرات المحلية    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    قمة مثيرة في قسنطينة و"الوفاق" يتحدى "أقبو"    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    مصادرة 3750 قرص مهلوس    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    ماندي الأكثر مشاركة    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    هتافات باسم القذافي!    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انتقدت حمراوي ولم “يعاقبني”.. وأتحدّى ميهوبي في المحاكم!
الفنان عبد النور شلوش في منتدى "الشروق":

347 هو عدد الشخصيات الثقافية والفنية التي أمضت بيان “معا من أجل التغيير الثقافي في الجزائر”، إلى حد الآن.. أسماء فاعلة في المشهد الأدبي والفني أجمعت على أن سيطرة “شلة” معينة على الإنتاج السينمائي في السنوات الأخيرة أمر مبالغ فيه ولا مبرر له. انتقدت تعفن الوضع وتكريس الفساد في مختلف المجالات الإبداعية ونددت بالغلق على كل من ينتقد أو يعارض أداء وزير الثقافة الذي وعد بتنظيم جلسات مفتوحة للنقاش والحوار قريبا..
استضاف منتدى الشروق بعض الممثلين عن المبادرة الذين أكدوا أن ما يحركهم هو “جزائريتهم” ووعيهم بأهمية التعبير عن آرائهم بكل حرية وحسب ما يكفله القانون وأن أي مزايدات أو تشويش على الخطوة لن يؤثر بقدر ما يزيدهم تمسكا بمطالب -حسبهم- مشروعة ومبررة ويطلبون من ميهوبي ضمانات للجلوس معه إلى نفس الطاولة.
عبد النور شلوش:
ميهوبي لم يكتب حرفا واحدا من مسلسل “عذراء الجبل” وأتحداه أن يواجهني في المحاكم
هنودة سرقني في “الخاوة”.. مسيرو العلب الليلية أصبحوا منتجين
حول المكتبة الوطنية إلى مقبرة بعد أن جعل منها الزاوي منارة
انتقدت حمراوي ولم يحرمني من العمل.. ميهوبي لديه قائمة سوداء
قال عبد النور شلوش أن ميهوبي هو الذي يتعامل مع معارضيه وفق تصفية الحسابات الشخصية التي يتهم بها موقعو بيان التغيير الثقافي.
وكشف الفنان عبد النور شلوش أن ميهوبي أعطي أوامر بشطبه من قوائم العمل وعدم برمجة اسمه في أي عمل فني بما فيها الأعمال التاريخية التي عرفتها الجزائر مؤخرا وهذا لأسباب لا يعرفها إلا الوزير نفسه.
وأضاف شلوش في “فوروم الشروق” أن ميهوبي حول وزارة الثقافة إلى تعاضدية أو تعاونية وهذا لم يحدث مع أي وزير من قبل.
وأكثر من ذلك فالوزير يعمل على إقصاء كل من لا يتفق معه بما في ذلك انتهاج الغلق وتركيع الفنانين. وكشف شلوش أن ميهوبي الذي يدعي انه كاتب سيناريوهات، لم يكتب حرفا واحدا في مسلسل عذراء الجبل، وحسب شهادة شلوش فإن الجملة التي رددها في السيناريو ووجدها جميلة جدا “لو فكر بورمون في التجوال خارج المحروسة فستكون البليدة أول حديقة يقطف أزهارها”، أخبره سوري من أصل فلسطيني أنه هو الذي صاغ الجملة إياها. ويضيف شلوش أن الفريق الذي كتب المسلسل والمتكون من أربعة سوريين من أصل فلسطيني أخبروه أنهم اشتغلوا على المسلسل كتابة وصياغة ولم يزودهم ميهوبي إلا بملخصات بسيطة من عشر او 15 ورقة.
وكشف شلوش في السياق نفسه أنه سبق وأن سأل زياد قدسي، لماذا رفض الإدلاء بتصريح للتلفزيون الجزائري عندما جاء لأخذ صور، فقال له “ماذا سأقول؟ هل أستطيع الحديث بحرية وأقول أن عز الدين ميهوبي لم يكتب حرفا واحدا من المسلسل”.
وكشف عبد النور شلوش أن المنتج السوري أخبر فريق الكتابة أنه بإمكانهم المطالبة بحقوقهم المادية، أما وضع أسمائهم في الجنيريك فهذا غير ممكن، لأنه اتفاق بين الدولتين السورية والجزائرية. وسبق أن قال له واحد من الذين كتبوا العمل “ماذا تريدني أن أفعل وأنا السوري من أصل فلسطيني”.
ونفس الشيء حدث مع فيلم “ابن باديس” يقول شلوش، حيث كتب كمال لحام النسخة الأولى من العمل مقابل 80 ألف دولار وجاء المنتج وأخبره أن مهمته انتهت.
في سياق آخر، قال شلوش أنه وضع في القائمة السوداء واسمه مشطوب ولا يستدعى لأي عمل رغم خبرته، خاصة في الأعمال التاريخية والدرامية، وهو ضحية مواقفه وحرم من أجره في مسلسل الخاوة “خمسون مليونا” بعد مشاركته في حصة “رمضان شو” على الشروق في رمضان الفارط وهذا باستعمال بند واجب التحفظ وعدم التصريح، وهو إجراء معمول به قبل بداية عرض الأعمال وهو عندما شارك في الحصة كان المسلسل في نهايته ولم يوقع عقدا حصريا مع أصحاب العمل.
من جهة أخرى، ندد عبد النور شلوش بسياسة إقصاء الفنانين والمهنيين لصالح الدخلاء، فكثير من المنتجين اليوم ليسوا إلا مسيري علب ليلية وجدوا أنفسهم يلعبون بالملايير ويتحكمون في مصير الفنانين وأصحاب الميدان المحترفين.
ويضيف شلوش أن الفساد في القطاع الثقافي اليوم وصل إلى مراحل جد خطيرة نتج عنها انحطاط الأداء،والنقاش الدائر اليوم في الساحة، وصار الفنان الحقيقي أعزل بلا سلاح، بل صار محروما حتى من الجانب المعنوي وهو الظهور في الأعمال الفنية.
وردف شلوش أنا الذي لا يحب الغربة ورفضت الاستقرار في الخارج رغم الفرص العديدة التي أتيحت لي، صرت أفكر في “الهربة” وترك الديار “كرهوني في البلاد وأنا في هذا العمر”.
قال شلوش أن وزير الثقافة معروف بحقده على كل من يعارضه الرأي وبارع في تكسير كل ما حوله حتى لا يظهر غيره، فهو الذي حول المكتبة الوطنية إلى مقبرة بعد ما كانت في عهد أمين الزاوي منارة فكرية، وهو الذي كسر الإذاعة وأدخلها في سبات عميق، بينما غير الطاهر وطار وجه الإذاعة وفتح الباب حتى لمن يعارضه الاتجاه الإيديولوجي. فالوزير لا يقبل النقد وهذا لم يحدث حتى في عهد التلفزيون الواحد، إذ سبق – يقول شلوش – أن انتقدت حمراوي حبيب شوقي، لكني بقيت أشتغل في أعمال أنتجها التلفزيون، لكن ميهوبي اليوم يريد امتهان كرامة الفنان وأنفة الجزائري وتركيع كل من يعارضه، وأكد شلوش قائلا “لكنني لن اركع وأتحدى ميهوبي أن يرفع دعوى قضائية ضدي ونتواجه في المحاكم”. وأوضح أن الوزير ميهوبي يفقد مصداقيته يوما بعد يوم وصار منبوذا حتى من مقربيه وصارت تصرفاته حديث الشارع العام حتى البسطاء في المقاهي يسألون ماذا يحدث اليوم في القطاع.
من جهة أخرى، قال شلوش أن الأيام القادمة ستعرف حملة شعبية لتعميم المبادرة، لأنه اليوم ينبغي السير في اتجاه إعادة صياغة القوانين وضبط أطر العمل بما يكفل الاحترام والكرامة والشفافية للجميع.
وأعاب عبد النور شلوش على التيار المعرب والإسلامي عدم استثماره في الثقافة وخدمة الاتجاه الذي يؤمن به رغم أن زعماء هذا التيار يملكون الملايير، لأنهم ببساطة يفتقرون للأبعاد الجمالية لهذا الموضوع.
من جهة أخرى، ندد عبد النور شلوش بالأوصاف التي أطلقتها سميرة حاج جيلاني على موقعي البيان، قائلا أن الاتهامات التي أطلقتها بحقنا تستدعي تحرك وزير العدل بأن تعاقب هي أو ندخل نحن السجن. مؤكدا انه يعرف جيدا حاج جيلاني وسبق وأن اشتغل في أعمال من إنتاجها.
المخرج العربي لكحل يقول إنها أجرت كاميرات ياسين علوي للتصوير
لا توجد عميلة للخارج مثلك يا حاج جيلاني.. اصمتي أحسن
لسنا مفرنسين ولا معربين ولا متحزبين.. مثقفون جزائريون فقط
وجه المخرج السينمائي العربي لكحل رسالة إلى كل المبدعين وشدد فيها على تنظيم أنفسهم حتى ينجح مسعاهم حول تنظيم قطاع الثقافة ومحاربة الفساد. وقال في منتدى يومية “الشروق” إنّه “لو كان للفنانين والمبدعين تنظيمات لما فعل الوزير ميهوبي ما فعله اليوم”.
وحول حديثه عن السينما أشار لكحل إلى وجود صندوق لتمويل المشاريع وبالتالي على حدّ قوله لا يحق للوزير الحالي ولا لغيره أن يتصرف بهذا الصندوق بهذا الشكل.
وردّ العربي لكحل على منتجة فيلم “أحمد باي” سميرة حاج جيلاني بعدما قال إنّها وصفتهم بعملاء الخارج بقوله: “لا توجد عميلة للخارج مثلك يا سميرة حاج جيلاني”. واتهم المتحدث حاج جيلاني بسرقة عتاد مؤسسة مجموعة “الخليفة” والمشهور بفضيحة القرن.
وأردف: “أنجزي فيلمك واسكتي وهذا الفيلم يكشف حقيقة هذه السيّدة، لقد استأجرت كاميرات عن ياسين العلوي ثم أعادتها إليه”. ويرى المتحدث أنّ فيلم “أحمد باي” جاء لتعويض فيلم “الأمير عبد القادر” الذي لم تصور منه ولا لقطة واحدة.
ووصف المتحدث “هذه الشلّة” بناقصة الذكاء وعلّق: “لسنا في ال90.. نحن في 2018 ومن كان يضع لنا العراقيل، اليوم لدينا الفضاء الأزرق الذي يسمح لنا باللقاء والتعبير”. وجدد المتحدث بأنّ المثقفين الرافضين للوضع الحالي في قطاع الثقافة ليسوا مفرنسين ولا معربين ولا متحزبين بل كلهم مثقفون ومبدعون جزائريون.
ووجه العربي لكحل رسالة إلى هؤلاء ويقصد معارضيهم ومتهميهم بقوله: “إذا كنتم تحبون الجزائر وتفكرون في تاريخها وتاريخ تاريخكم وتاريخ أبنائكم أنجزوا أعمالا تحفظ ماء وجهكم”.
رئيس جمعية “الكلمة” عبد العالي مزغيش:
ميهوبي جاء لتصفية حسابات قديمة مع خصومه
منتج واحد وكاتب سيناريو واحد ومخرج واحد
قال رئيس جمعية “الكلمة للثقافة والإعلام” عبد العالي مزغيش إنّ مبادرة التنديد بالوضع الثقافي في الجزائر جاءت متأخرة وكان يفترض أن تكون في عهد وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي، وتأخرت أيضا في عهد الوزير الحالي عز الدين ميهوبي.
وعن المبادرة التي يقودها أكثر من 300 مثقف، أوضح مزغيش في فوروم “الشروق اليومي” الذي حضره كل من السينمائي العربي لكحل والممثل عبد النور شلوش والموسيقي بوبكر حموش، أنّهم ينددون ويعارضون بصوت واحد الممارسات غير القانونية وغير المقبولة داخل قطاع الثقافة الذي تسوده الفوضى، حيث استغولت الشللية التي أصبحت تعيش في وهم وأصبحت -حسب مزغيش- تعتقد أنه لا يوجد أحد يعارضها.
وقال مزغيش إنّ الوزير الحالي ميهوبي سقط في مستنقع الشللية، كما أنّه والموالين له اصطدموا بهذا النداء الذي وقعه عدد كبير من المثقفين المحترمين. وذكر الصحافي المعروف عبد العزيز بوباكير، سهيل الخالدي وغيرهم. وأضاف مزغيش: “أعتقد أنّ ميهوبي جاء لتصفية حسابات مع مثقفين كانوا يعارضونه سابقا”. وأضاف المتحدث: “ميهوبي كرّس هيمنة ثقافية لشخصه فقط ولأشخاص بأعينهم”.
واستغرب المتحدث ما يحدث في قطاع الثقافة قائلا: “المشاريع السينمائية تمنح لأشخاص معينين، وكاتب سيناريو واحد، ولمنتج واحد”. واعتبر أنّ هذه التصرفات هي أمر سيئ للوزير. وشدد في معرض حديثه على أنّ ما سماه بتصفية الحسابات، أنّ الوزير هو من بدأها وليس هم”. وعلق: “الوزير الحالي وفيّ لمبدإ الهروب إلى الأمام، وكلّما اشتد عليه الخناق يخرج بتصريحات تقول ننظم جلسات ثقافية مع كل المثقفين والفنانين”.
ولم يخف المتحدث أنّهم كمثقفين مستعدون لدخول هذه الجلسات ولكن بشروط أولها منحهم ضمانات. وأكدّ المتحدث أنّهم أمام وضع ثقافي فيه مشاريع سينمائية ومسرحية وغيرها، ولكن أغلبها يسلم لأشخاص معينين. وأشار المتحدث حول هذه النقطة إلى غياب مجلة ثقافية محترمة غير أنّ الوزير يطلق تصريحات ووعود واهية غرضها البهرجة الإعلامية مثلما صرّح سابقا حول إنجاز عيادة للفنانين وإطلاق مجلة ومدينة سينمائية وأستوديوهات تصوير وغيرها.
ولفت المتحدث إلى أنّ من العيب ألا تملك بلادنا أستوديوهات تصوير، حيث يضطر المخرجون إلى الذهاب إلى دول مجاورة لتصوير أفلامهم وأعمالهم التلفزيونية. وأكدّ المتحدث أنّ قطاع الثقافة يعيش الخراب لذلك جاءت هذه الصرخة التي بدأت تحركاتها ببيان وقعه أكثر من 300 مثقف.
وشدد المتحدث على أنّ كل المشاكل والحلول أدرجت ويتطرق إليها البيان وتبدأ الحلول بالاشتغال معا مع الوزارة وطرح بدائل حقيقية. وأوضح أنّ الهدف من هذه المبادرة هو خلق استراتيجية لسياسة ثقافية شاملة وواضحة المعالم من نقاطها مراجعة منظومة القوانين الموجودة في القطاع. ولفت إلى أنّ الناشرين استغولوا على المؤلفين، فظهرت دور نشر وهمية التهمت الملايير وبرزت شركات إنتاج وهمية.
وتابع مزغيش حديثه قائلا: “مطالبنا بمحاربة الفساد تنسجم مع سياسة الدولة وحربها ضد الفساد، وأتمنى أن تمتد الحرب إلى قطاع الثقافة”.
وبخصوص سيناريوهات بعض الأفلام التي كتبها رابح ظريف وما رافقها من جدل أوضح مزغيش أنّه سأل سابقا الوزير ميهوبي ولم يجب. وذكر أنّه قال له تأتي بكاتب سيناريو أردني ليكتب عن ابن باديس ويدفع له ثم يعدل عن المواصلة معه عن طريق لجنة القراءة. وأردف: “بالنسبة إلى فيلم أحمد باي: نفس الشيء، كتب نصه الأول السوري حسان تلمساني، والأمر ذاته بالنسبة إلى سيناريو “دينا”، ثم يأتي رابح ظريف ليواصل كتابة السيناريوهات”.
وأبدى المتحدث دهشته مما يحدث قائلا: “الوزير يقول إنّه ضد استقدام الأجانب ولكن يفعل العكس بدليل مشاركة ديبارديو في فيلم أحمد باي”. وثمن المتحدث اللقاء الذي جمع المثقفين بوسائل الإعلام، الثلاثاء الماضي، بمقر جمعية “الكلمة للثقافة والإعلام”، وأعرب عن تفاؤله وعن إحساسه بأنّه حراك شعبي لاسيما أنّ اللقاء لقي إجماعا ودعما كبيرا من قبل المواطنين.
وأشار مزغيش إلى أنّ المجتمعين أسسوا مكتبا معنويا مهمته القيام بتنظيم هذه التنسيقية التي تضم حسبه 48 ولاية وينتمي أعضاؤها إلى كل التخصصات من كوريغرافيين، سينمائيين، موسيقيين، مسرحيين وغيرهم. وكشف المتحدث أنّ التنسيقية ستجتمع لاحقا وتصدر بيانا يحتضنه الشعب وسيكون لديها ممثلون في كل الولايات.
وذهب مزغيش في ردّه على معارضيهم إلى أبعد الحدود وقال: “هؤلاء الذين يزعجهم صوت الحقيقة وقول لا في وجه الفساد، ويعملون على تشويهنا بترديد أسطوانة ونغمة دائمة على أنّنا أعداء النجاح وضد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة دليل على عجزهم”.
وشدد مزغيش على أنّ أعضاء هذه التنسيقية لا علاقة لهم بأي تنظيم حزبي أو تيار ديني أو أي جهة مهما كانت، مؤكدا في السياق على أنّهم مثقفون من كل الأطياف ومن يعمل على تشويههم هو شلة مستفيدة يحتمون وراء اسم الرئيس ويتكلمون باسمه. وأوضح مزغيش في ختام حديثه أنّ هذا الحراك ضد الفساد في قطاع الثقافة لا يقف وراءه أي أحد وحراكهم ليس ضد الوزير شخصيا أو رابح ظريف أو حاج جيلاني.
الموسيقي بوبكر حموش:
“الوزارة تدفع 70 مليونا لرئيس أوركسترا خارج الوطن منذ 2014”
مهرجان بوعزارة يفتتح منذ 4 سنوات بنفس المقاطع وهذا ممنوع
أكد الموسيقي أبو بكر حموش أن 345 مثقف وفنان وقعوا على بيان يدعو لتغيير الوضع الثقافي وعليه من يحاول تشويه المبادرة وتخوين المنتسبين إليها بتعليق مبرراتهم على “الحسابات الشخصية” واهمون.
وأضاف موضحا “ليس كل من أمضى على البيان عنده مشكل أو مهمش، هناك الكثير من الشرفاء الذين رأوا أن المبادرة تعنيهم جميعا بوصفهم فاعلين في المشهد الثقافي.. لن توقفنا الاتهامات المجانية التي يكيلها مستفيدون من الفوضى الحاصلة”.
وأردف موضحا “نعم، الجميع يعلم أنني ومنذ سنوات في خلاف مع المعهد العالي للموسيقى الذي رفض مديره عبد القادر بوعزارة الانصياع لتعليمات الوزير ميهوبي أو احترام العدالة بتنفيذ الأحكام القضائية ذات الصيغة التنفيذية التي أقرت إرجاعي إلى منصبي، ولكن لم يتم الأمر إلى اليوم، بل ووصفت “بالمشوش”، لأنني رفضت السكوت على الفساد الحاصل في المعهد والذي أدى في وقت لاحق إلى الإطاحة بمديره الجديد جمال غازي الذي رفض الانخراط في الفساد وتوقيع ملف مزور خاص بأستاذة دون مستوى في المعهد لتحصل على تقاعدها، كما رفض السكوت عن الفضيحة الأخلاقية الموثقة بالصورة الخاصة بالمايسترو أمين قويدر”.
وشدد حموش على ان الانطلاق من مشاكل شخصية لا يعني الغرق فيها، والابتعاد عن مشاكل اعمق واخطر، لأن ما يحصل من تجاوزات سيمس آخرين أجلا أم عاجلا “التظلمات بالمئات وصلت وزارة الثقافة منذ عهد خليدة تومي وأيضا في عهد عز الدين ميهوبي وسيستمر الوضع على ما هو عليه مادمنا ضحية سياسة فرق تسد.. الحراك الثقافي الذي أطلقه مجموعة من الفاعلين والمثقفين هدفه تصحيح ما يحدث اليوم في المنظومة الثقافية بعد أن وصل الفساد إلى مستويات غير مسبوقة وعبثية التسيير التي ألقت بظلالها على القطاع”، حيث قال المتحدث أن الوزارة التي ترعى مهرجانا للموسيقي السنفونية بأربعة ملايير لم تتمكن من تأسيس أوركسترا التي حلت وشرد موسيقيوها الذين يشتغلون دون تأمين ولا حماية مثلما يشتغل هواة الأفراح، والويل لمن يحتج. وأضاف المتحدث أن الوزارة جمدت الاتفاقيات التي تربطها بوزارة التعليم العالي والتربية وبقيت المعاهد الجهوية للموسيقي دون برامج بيداغوجية ولا متابعة.
وأضاف حموش أن ما يصرف اليوم من ميزانية على المهرجان قادرة على ضمان توظيف 180 موسيقي لمدة عام والوزارة تواصل دفع 70 مليونا لرئيس أوركسترا منذ 2014 وهو غائب عن الوطن ولا يملك حتى برنامج عمل، زيادة على ما تكلفه الجولات الفنية، فكيف يتهمنا البعض بتصفية حسابات شخصية مع الوزير، والمهرجان الموسيقي السنفوني مثلا يفتتح هذا العام بنفس المقاطع التي عزفت منذ الطبعة الرابعة وهذا ممنوع في قانون المهرجانات.
من جهة أخرى، طالب المتحدث بتسليط الضوء على المراكز الثقافية ودور الثقافة المحلية التي تحولت إلى مواقع لصنع الشللية وإدارة المؤامرات وتركيع الفنانين بدليل أن مدير الثقافة للمسيلة رابح ظريف حاول ابتزاز فرقة مسرحية بأن رفض منحها قاعة للقيام بالتمارين مقابل سحب أحد الفنانين لتوقيعه في بيان تغيير الوضع الثقافي، وطالب المتحدث من القائمين على القطاع إعادة إحياء لجان الحفلات التابعة للبلديات ومراقبة عمل الأجهزة والهياكل الفنية المحلية، لأنها في الأصل وضعت من أجل خدمة الفنان والمبدع وليس أصحاب النفوذ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.