يستقبل المنتخب الوطني، مساء الجمعة، نظيره البنيني برسم لقاءات الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019، بهدف فض الشراكة بين المنتخبين في الصدارة حاليا برصيد أربع نقاط، خاصة أن زملاء مبولحي سيعودون إلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة الذي لم يعرفوا فيه الهزيمة منذ 23 مباراة لعبوها فيه، بعد أن قررت الفاف والطاقم الفني بقيادة بلماضي العودة إلى هذا الملعب “المحظوظ” بناء على رغبة اللاعبين، المتأثرين بما حدث لهم على ملعب 5 جويلية وبدرجة أقل ملعب الشهيد حملاوي في قسنطينة خلال عهدي الناخبين السابقين، الإسباني لوكاس ألكاراز ورابح ماجر. ويسعى الناخب الوطني الجديد، جمال بلماضي، إلى الفوز في اللقاء أداء ونتيجة بعد أن كان اكتفى بنقطة التعادل في الجولة الفارطة أمام غامبيا في بانجول، وهو اللقاء الذي لعب في ظروف غير مناسبة لزملاء براهيمي، على حد تعبير بلماضي، وكان الأخير شدد خلال خرجته الإعلامية الأخيرة على ضرورة الفوز لضرب عدة عصافير بحجر واحد، الأول فض الشراكة مع المنتخب البنيني قبل لقاء العودة المقرر بعد خمسة أيام، والثاني لإعادة التشكيلة الوطنية إلى سكة الانتصارات من جديد وتبديد شكوك الجزائريين بخصوص قدرة منتخبهم على العودة إلى الواجهة مستقبلا، ولم يفوت خليفة ماجر الفرصة للتأكيد على أن “الخضر” سيلعبون بخطة هجومية واضحة من أجل فرض منطقهم وطريقة لعبهم على منافسهم البنيني، من منطلق أنها فلسفة الطاقم الفني الجديد ل”محاربي الصحراء”. إلى ذلك، يتوقع أن يجري بلماضي بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية المعنية بمواجهة أشبال الفرنسي دوسيي، مقارنة بتلك التي لعبت الشهر الفارط في بانجول، خاصة أن بلماضي كان اعترف بتسجيل عديد النقائص في الجولة الفارطة، حيث سيدخل بكل من مبولحي في الحراسة، وعطال على الجهة اليمنى من الدفاع، وهو الذي لم يكن معنيا بلقاء غامبيا الفارط، لكن تألقه مع نيس الفرنسي مؤخرا جعله يعود من الباب الواسع إلى التشكيلة الوطنية، في حين سيلعب كل من طاهرات وماندي في وسط الدفاع، أما بن سبعيني فسيكون على الجهة اليسرى لتعويض محمد فارس، الذي لم يقنع في اللقاء الفارط، أما على مستوى الوسط فيستمر بلماضي في الاعتماد على الثنائي تايدر وبن طالب في الاسترجاع، أما في الشق الهجومي فسيلعب كل من براهيمي ومحرز وبن زية، وهذا خلف رأس الحربة الوحيد بغداد بونجاح المتألق في موقعة بانجول، وفي ظل غياب سليماني المصاب، وهي أسماء تبرز رغبة مدرب “الخضر” في التركيز على اللعب الهجومي من أجل الفوز في مباراة اليوم وتعبيد طريق التأهل المبكر لدورة الكاميرون قبل مواجهة البنين في كوتونو بعد خمسة أيام في لقاء الجولة الرابعة من التصفيات. هذا ولن تكون مهمة زملاء محرز سهلة أمام منتخب السناجب، الذي تنقل إلى الجزائر من أجل العودة بنتيجة إيجابية، مستغلا عدم استقرار نتائج المنتخب الوطني مؤخرا، لا سيما أن المدرب الفرنسي دوسيي يعرف جيدا كرة القدم الجزائرية، وهو ما أبرزه خلال تصريحاته فور وصوله إلى الجزائر، ولو أن الأفضلية التاريخية بين المنتخبين تعود ل”الخضر” الذين لم يسبق لهم الخسارة أمام “السناجب”. إلى ذلك، يدير ثلاثي تحكيم غيني بقيادة أحمد سيكو توري، مباراة “الخضر” أمام البنين، بمساعدة مواطنيه أبو بكر دومبيا وسيديكي سيديبي، فيما عين كوسمان جاكوب كمار، حكما رابعا، بالإضافة إلى محافظ اللقاء بمامون بيشارا ناسير، كما عينت الكاف، المصري عصام عبد الفتاح كمراقب للحكام، ويتقاسم المنتخبان الوطني والبنيني صدارة ترتيب المجموعة الرابعة برصيد 4 نقاط، عقب الجولة الثانية من التصفيات التي جرت يومي 8 و9 سبتمبر الفارط، وكان المنتخب الوطني قد عاد بتعادل من بانجول أمام غامبيا 1-1، في حين تعادل منتخب البنين سلبيا أمام الطوغو في لومي، وسيتأهل الأول والثاني عن المجموعة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2019. أرقام من المباراة “الخضر” الأفضل في تاريخ المواجهات أمام “السناجب” ستكون مواجهة المنتخب الوطني أمام نظيره البنيني، مساء الجمعة، التاسعة بين المنتخبين تاريخيا، وبأفضلية واضحة للتشكيلة الوطنية التي فرضت سيطرتها على “السناجب” في مختلف المواجهات التي لعبت قبل لقاء اليوم، ففي ثماني مواجهات سابقة، فاز المنتخب الوطني في ست مناسبات وتعادل في مباراتين فقط، أي دون تسجيل أي هزيمة، وهو ما يسعى زملاء ماندي لتأكيده في لقاء سهرة اليوم، حتى لا يدخلوا التاريخ ب”المقلوب” هذه المرة، علما أن التعادلين السابقين أمام البنين كانا في كوتونو، حيث إن المنتخب الوطني فاز في كل اللقاءات التي جرت بالجزائر. أكبر نتيجة كانت الفوز بسداسية وكانت سيطرة المنتخب الوطني على نظيره البنيني واضحة على طول الخط، بدليل أن أكبر فوز سجل في تصفيات كأس أمم إفريقيا 1984، عندما فاز أشبال زوبا بستة أهداف لهدفين على ملعب 5 جويلية يوم 8 أفريل 1983، وكان بن ساولة وماجر سجلا ثنائية لكل واحد منهما في تلك المباراة، في حين سجل مناد وجفجاف الهدفين المتبقيين. “الخضر” سجلوا 22 هدفا وتلقوا 7 أهداف ولا تقف أفضلية التشكيلة الوطنية عند حدود الفوز فقط، بل تبرز أيضا في عدد الأهداف المسجلة، حيث نجح خذ هجوم المنتخب الوطني في تسجيل 22 هدفا في مرمى المنتخب البنيني، في حين تلقى دفاع “الخضر” سبعة أهداف فقط، وهي كلها أرقام تبرز التفوق الواضح للتشكيلة الوطنية على المنتخب البنيني، ما يعزز فرص الفوز مجددا عليه سهرة هذا الجمعة. تاسفاوت الأكثر تهديفا وسليماني ضيع فرصة تجاوزه هذا ويعد هداف “الخضر” التاريخي، يعتبر عبد الحفيظ تاسفاوت، صاحب الرقم القياسي للأهداف المسجلة في مرمى المنتخب البنيني بإحصائية تبلغ الأربعة أهداف، يليه الهداف الحالي، إسلام سليماني، الذي وقع ثلاثة أهداف، علما أن مهاجم فنربخشة التركي ضيع فرصة تحطيم رقم تاسفاوت مادام أنه سيغيب عن المواجهتين المزدوجتين أمام “السناجب” بداعي الإصابة، وكان نبيل غيلاس آخر لاعب سجل في مرمى البنين في اللقاء الذي جمع المنتخبين في البنين يوم 9 جوان 2013 برسم تصفيات كأس العالم 2014، في مباراة فاز فيها أشبال خاليلوزيتش بثلاثة أهداف لهدف، سجلها سليماني في الدقيقتين 38 و42 وغيلاس في الدقيقة 78. أصداء.. أصداء.. أصداء إقبال كبير من الأنصار على التذاكر اشتاق أنصار المنتخب الوطني بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة كثيرا إلى زملاء محرز، بدليل الإقبال الكبير على تذاكر المباراة التي طرحت للبيع يومي الأربعاء والخميس، حيث سجلنا إقبالا كبيرا من الأنصار من مختلف ولايات الوطن للحصول على فرصة متابعة المباراة من المدرجات، لا سيما أن هذا الملعب كان يمتلئ دائما بالأنصار على عكس ما يحدث في ملعب 5 جويلية، وستجري المباراة بأكشاك مغلقة ووسط حضور قياسي للأنصار. بلماضي واللاعبون أعجبوا بالأرضية الجديدة أعجب الطاقم الفني ل”الخضر” واللاعبون، الأربعاء، بأرضية ملعب مصطفى تشاكر بعد الترميمات التي طرأت عليها والأشغال التي عرفها الملعب قبل مواجهة البنين، حيث كان زملاء بونجاح اكتشفوا الأرضية الجديدة في الحصة التدريبية ليوم الأربعاء بعد أن غابوا عن هذا الملعب منذ تاريخ 11 جوان 2017 بمناسبة مواجهة المنتخب الطوغولي برسم لقاء الجولة الأولى من تصفيات “كان 2019″، التي فاز بها أشبال الإسباني لوكاس ألكاراز آنذاك بهدف دون رد، وكان زملاء بن طالب عانوا كثيرا في غامبيا من سوء أرضية ملعب بانجول. مدرب البنين متخوف من “لعنة تشاكر” عبر مدرب المنتخب الوطني، الفرنسي ميشال دوسيي، عن تخوفه من اللعب أمام المنتخب الجزائري وعلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة على وجه التحديد، ففي تصريحاته الإعلامية مباشرة بعد الوصول إلى الجزائر أكد أن “المواجهة ستكون صعبة بالنسبة للمنتخب البنيني، لأن المنتخب الجزائري يملك لاعبين موهوبين وممتازين..”، قبل أن يضيف:”كما أعرف جيدا أننا سنلعب على ملعب لم يخسر عليه منتخبكم أبدا”. بونجاح “شوشو” المنتخب الوطني الجديد تحول مهاجم السد القطري، بغداد بونجاح، إلى “شوشو” المنتخب الوطني الجديد منذ قدوم بلماضي، بدليل أن الأخير أشركه أساسيا من البداية أمام غامبيا بعد أن كان خيارا احتياطيا في عهد المدربين السابقين، كما أن بلماضي دافع عليه كثيرا خلال الندوة الصحفية الأخيرة بسبب ما قام به في الدوري القطري مؤخرا، وسيعول مدرب الدحيل السابق على بونجاح أمام البنين خاصة في ظل غياب سليماني، علما أنه تحدث إليه كثيرا منذ انطلاق تربص سيدي موسى من أجل الرفع من معنوياته واستغلال ذلك في المواجهتين المزدوجتين أمام البنين. الاتحاد البنيني يريد التخلص من لقب “السناجب” يحضر الاتحاد البنيني لكرة القدم لتغيير لقب منتخب بلاده الحالي على لقب آخر، يتوافق مع الأهداف المستقبلية للاتحاد وطموحات الشعب البنيني كرويا، ويطلق حاليا على منتخب البنين لقب “السناجب” الذي تحصل عليه سنة 1960، لكن على ما يبدو فإن الاتحاد المحلي غير متحمس لهذا اللقب، الذي لا يبدو “شرسا” مقارنة بألقاب المنتخبات الإفريقية الأخرى، على غرار الفيلة والنسور الممتازة والرصاصات النحاسية والعقارب وآخرها، وهي الألقاب التي تحمل معاني القوة والندية والشراسة، على عكس لقب “السناجب”. حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لاقتراح لقب جديد هذا وأطلق الاتحاد البنيني لكرة القدم عبر بيان على موقعه الرسمي، حملة يدعو فيها البنينيين إلى اقتراح اسم جديد مناسب لطموحات الاتحاد الحالية والمستقبلية، واقترح البنينيون عدة أسماء في حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، في انتظار اختيار لقب جديد من طرف الاتحاد المحلي قريبا.