سيكون بإمكان الناخب الوطني، جمال بلماضي، الاستعانة بأربع أوراق دفاعية جديدة خلال المواجهتين القادمتين ل”محاربي الصحراء” أمام البنين، المقررتين ليومي 13 و16 أكتوبر القادم، والمندرجتين في إطار التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا 2019، خاصة بعد المشاكل المتجددة على مستوى هذا الخط خلال مباراة غامبيا الأخيرة في بانجول. وتأتي التغييرات الدفاعية المرتقبة بعد تعافي الأسماء المعنية من الإصابة التي كانت عائقا أمام انضمامهم في التربص الفارط، يتعلّق الأمر بكل من فوزي غولام، الظهير الأيسر لنابولي الإيطالي وأيوب عبد اللاوي، لاعب سيون السويسري ويوسف عطال، الظهير الأيمن لنيس الفرنسي ومهدي زفان، لاعب ناديرين الفرنسي، وهي الخيارات التي بإمكانها منح حلول إضافية لبلماضي، خاصة بالنسبة للمتألق عطال، الذي ظهر بمستوى جيد مع نيس رغم عامل الإصابة الذي منعه من الاستمرارية في اللعب، في حين ينتظر الجزائريون استعادة غولام لمستوياته الفنية بعد غياب طويل عن الملاعب. ومن شأن هذه العودة الجماعية أن توفر حلولا إضافية للمنتخب الوطني في مركزي الظهير، خاصة وأنّ الثنائي الذي شارك في موقعة بانجول، وهما عيسى ماندي ومحمد فارس، يلعبان في محور الدفاع ووسط الميدان مع نادييهما ريال بيتيس الإسباني وسبال الإيطالي على التوالي، ويسعى المنتخب الوطني لحسم بطاقة التأهّل لكأس أمم إفريقيا خلال الجولتين القادمتين بمناسبة مواجهة البنين المزدوجة، وذلك تفاديا للمفاجآت والحسابات في آخر جولتين. و ستلعب مواجهة “الخضر” و الضيف البنين في 12 أكتوبر المقبل بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، لتترسم عودة محاربي الصحراء الى ملعبهم المفضل في السنوات الأخيرة، وستكون اول مباراة للمدرب بلماضي بالجزائر.وستكون الفرصة مواتية للناخب الوطني الجديد و اللاعب الدولي السابق جمال بلماضي، من أجل اكتشاف أجواء ملعب تشاكر، الذي شهد أهم انتصارات المنتخب الوطني.و تعد مسالة الملعب مهمة جدا للمدرب الجديد الذي يحتاج إلى فوز في بداية مشواره على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني في عقر الديار، وهذا من أجل كسب ثقة الشارع الكروي الجزائري من المباراة الأولى في الجزائر طبعا.و نجح المدرب الوطني الجديد، جمال بلماضي، نسبيا في أول اختبار له مع “الخضر” بعد أن عاد بتعادل من غامبيا في ظروف صعبة، رغم أن الهدف الذي سجل على التشكيلة الوطنية يطرح علامات استفهام كبيرة حول المردود الدفاعي، وقاد بلماضي ثورة في التشكيلة الأساسية، التي خلت من اللاعبين المحليين وكانت مغايرة لتلك التي اعتمد عليها في وقت سابق رابح ماجر، من خلال إعادته لمبولحي وطاهرات وغزال وفارس وتايدر وتفضيله لبونجاح على حساب سليماني، وهي الخيارات التي وفق فيها بنسبة كبيرة، خاصة بالنسبة لوبنجاح الذي سجل هدف “الخضر” وقدم مردودا مميزا قد ينهي سطوة سليماني على منصب قلب الهجوم، خاصة أن الأخير لم يقدم الكثير خلال ربع ساعة التي لعبها مع نهاية المباراة.