ينتظر المنتخب الوطني ومدربه الجديد جمال بلماضي، أسبوعا حاسما مقسما إلى مرحلتين، بالنظر لبرمجة الكاف للجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة إلى دورة «كان 2019»، وذلك بمواجهة مزدوجة مع البنين، الأولى سهرة غد الجمعة بالبليدة، في رحلة البحث عن الانفراد بصدارة المجموعة الرابعة، قبل خوض منعرج الحسم في مصير التأهل بعد 4 أيام بكوتونو، في المشهد الثاني من هذا الصراع الثنائي المباشر. هذه المواجهة، ستكون الخرجة الرسمية الثانية لبلماضي على رأس المنتخب، بعدما كان قد دشن مشواره بتعادل في غامبيا، ولو أنه يدرك جيدا أن إبرام عقد جديد مع محبي وأنصار الخضر، يمر عبر طي صفحات النكسات وتخطي منتخب البينين سهرة الغد، بالأداء قبل النتيجة، مع العمل على تأكيد ذلك يوم الثلاثاء المقبل، خاصة بعد تراجع الإقبال الجماهيري على متابعة مباريات زملاء محرز، بعد الإخفاق في التواجد في المونديال الأخير، وتدهور أدائهم في فترة الناخب السابق رابح ماجر. وما يساعد مسؤول الطاقم الفني للمنتخب في تحقيق ذلك، قد يكون فارق المستوى بين المنتخبين، رغم التراجع الرهيب للخضر في سلم تصنيف الفيفا، وكذا نوعية اللاعبين، حتى أن الكثير من المتتبعين أجمعوا أن قائمة بلماضي المتواجدة في تربص سيدي موسى، الأحسن منذ فترة طويلة، إلى درجة أن خياراته تم مباركتها ليس محاباة للرجل، وإنما اعترافا بحسن الانتقاء، التي وضعت الثقة في أحسن العناصر الوطنية على اختلاف المناصب والخطوط. قائمة بلماضي، وصفت بأنها انعكاس لتفكيره في الشق الهجومي، على أمل تحقيق الهدف المنشود في الخرجتين المنتظرتين، حتى وان كانت مشابهة لمجموعته الأولى، مع إدخال تغييرات فرضتها الظروف، بعودة عطال وبن ناصر ووناس وبلفوضيل ومنح الفرصة للحارس المتألق زغبة على حساب أوكيجة، غير أن الخيارات الجديدة ستسمح دون شك لأعضاء الطاقم الفني بالكثير من الفرص لاختيار التشكيلة المناسبة، بفضل تعدد الحلول، سواء على مستوى القاعدة الدفاعية، التي قد تعرف تغييرا مقارنة بخرجة بانغول أو حتى على مستوى خطي الوسط والهجوم، الذي قد يغطي على مستواه تواجد بونجاح وبلفوضيل، غياب هداف المنتخب إسلام سليماني. حاجة المنتخب الوطني للنقاط، وكلام مدربه عن عدم امتلاكه لعصا سحرية يغير بها وجه المجموعة ويعيد الأيام الجميلة، قد تكون إحدى أسباب إهمال المردود، وعدم البحث كثيرا عن الإمتاع، خاصة وأن بلماضي وصف المواجهة بالصعبة قياسا بتقارب مستوى المنتخبين اللذين يتقاربان حتى في تصنيف الفيفا، كما أن الخصم يضم عناصر جلها محترفة بأوروبا ويؤطرها مدرب يعرف جيدا الكرة الجزائرية والناخب بلماضي، خاصة وأن مدرب «السناجب» كان مشرفا على مركز تكوين فريق «كان» عندما حمل بلماضي ألوانه نهاية التسعينات. للإشارة، فقد اختارت الكاف طاقم تحكيم غيني لإدارة مواجهة سهرة الغد، يقوده أحمد سيكو تور بمساعدة أبو بكر دمبويا وصديق سديبي. كريم كريد بلماضي سيكتفي بإجراء تغييرات طفيفة عطال ووناس مرشحان للمشاركة كأساسيين سيكتفي الناخب الوطني جمال بلماضي سهرة الغد، بمناسبة لقاء البنين، بإجراء تغييرات طفيفة على التشكيلة الأساسية، مقارنة بلقائه الأول أمام منتخب غامبيا. وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن مدرب الخضر سيحافظ على نفس النهج التكتيكي، الذي لعب به في «باكو»، من خلال الاعتماد على خطة 4/2/3/1، خاصة وأنه يود الفوز بالأداء والنتيجة، في ظل رغبته الجامحة في إعادة الثقة للتشكيلة الوطنية، التي عاشت أياما عصيبة في الأشهر الماضية، لعجزها عن تحقيق النتائج المرجوة. واستنادا لذات المصادر، فإن بلماضي سيجري تغييرين فقط على التشكيلة الأساسية، مع تغيير مناصب بعض العناصر، على غرار ماندي، الذي سيحول بنسبة كبيرة جدا إلى المحور، إلى جانب تاهرات، مع إبعاد بن سبعيني، في وقت سيشغل المتألق عطال الجهة اليمنى من الدفاع، خاصة وأن الناخب الوطني يعول على نزعته الهجومية، من أجل صنع الفارق وخلق الزيادة العددية. أما بخصوص وسط الميدان، فلن يعرف أي تغييرات، باعتبار أن بلماضي، سيجدد الثقة في خدمات الثنائي بن طالب وسفير تايدر، رغم معاناة الأخير من التعب والإرهاق، جراء السفرية الماراطونية، التي قادته من الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى الجزائر. وتلقى تايدر حسب مصادرنا، معلومات بالتقدم إلى الأمام، في حال حيازة الخضر على الكرة، كونه يجيد التسديد من خارج منطقة العمليات، كما أنه يمتلك الحس التهديفي، بدليل الأهداف الكثيرة التي سجلها خلال مشواره الاحترافي، سواء مع الأندية أو الخضر. يأتي هذا في الوقت، الذي سيحافظ الناخب الوطني على نفس الأسماء الهجومية، مع إجراء تغيير وحيد، يتمثل في إقحام النجم الواعد لنادي نابولي الإيطالي على الرواق الأيسر، في مكان زميله رشيد غزال، الذي شارك في لقاء غامبيا، غير أنه سيكون في الاحتياط في مباراة الغد، كونه لا يتواجد في أفضل أحواله مع ناديه ليستر سيتي الانجليزي. ويعول بلماضي على مهارة المتألق رياض محرز على الرواق الأيمن، على أن يكون نجم بورتو البرتغالي براهيمي خلف الهداف بغداد بونجاح، المطالب باستغلال أبسط الفرص، من أجل الوصول إلى شباك «السناجب"، الذين يبحثون على العودة بنتيجة التعادل على الأقل، إذا ما أرادوا تعزيز حظوظهم في التأهل. مروان. ب في وقت حذر من محرز مدرب البنين يرشح الخضر للتأهل في الصدارة خرج مدرب منتخب البنين ميشال دوسيي بتصريح في طياته الكثير من الثناء على المنتخب الوطني، عندما أكد بأن الخضر يعتبرون المرشح الأول للتأهل إلى «الكان» المقبلة عن المجموعة الرابعة، في وقت أن المرتبة الثانية، ستعرف تنافس المنتخبات الثلاثة المتبقية. ويعتبر تصريح الفرنسي دوسيي، محاولة منه للعب على وتر تسريب الغرور إلى أشبال المدرب بلماضي، سيما وأن منتخب «السناجب» يتقاسم مع المنتخب الوطني صدارة الترتيب برصيد أربع نقاط، حيث قال في تصريحاته لموقع «أفريكا توب سبور»:»المنتخب الجزائري من أقوى المنتخبات على مستوى قارة إفريقيا، ويعتبر المرشح الأبرز للتأهل عن مجموعتنا، فيما سنحاول التنافس على المرتبة الثانية، إلى جانب منتخبي الطوغو وغامبيا، وسنعمل المستحيل لمرافقة الخضر إلى «الكان» رغم أن المأمورية لن تكون سهلة». وأكد المدرب الفرنسي معرفته لبلماضي، الذي كان لاعبا في نادي «كان» عندما كان هو يشرف على التكوين في هذا النادي، مشيرا في ذات السياق إلى أنه وقف على تقبل الجمهور الجزائري، لخبر تعيين بلماضي على رأس العارضة الفنية للخضر:» أعرف بلماضي عندما كان لاعبا في نادي «كان»، يومها كنت مدير مركز تكوين نادي «كان»، لقد كان لاعبا مهاريا ويحبذ المراوغات كثيرا، واليوم هو مدرب لأحد أقوى المنتخبات في القارة، كما أن تعيينه صاحبه حالة ارتياح كبيرة لدى الجمهور الجزائري، وهو ما يجعلني أتوقع لعب مباراتنا الأولى يوم 12 أكتوبر الجاري، أمام ملعب ممتلئ عن آخره». كما حذر مدرب منتخب «السناجب» في تصريحه من خطورة مهاجم الخضر محرز، الذي اعتبره أحد أبرز مفاتيح لعب الخضر، حيث قال:» المنتخب الجزائري، يضم لاعبين ممتازين في صورة لاعب مانشيستير سيتي رياض محرز، لأن حمل قميص هذا النادي العريق يؤكد إمكانات هذا اللاعب، دون أن ننسى بقية العناصر في صورة براهيمي وبن طالب والبقية». وختم مدرب البنين تصريحاته بالحديث عن مباراة الغد:» المباراة الأولى لن تكون سهلة، خاصة وأننا سنواجه الخضر بملعبهم وأمام جماهيرهم، كما أن لاعبي الجزائر يتمتعون بفنيات عالية و يمكنهم تشكيل الخطورة في أي لحظة». بورصاص.ر الجولة الثالثة من تصفيات "كان 2019" منعرج حاسم في مصير تذاكر المرور إلى الكاميرون تدرك التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة صائفة السنة القادمة بالكاميرون جولتها الثالثة، والتي قد تكون نتائجها كافية لتوضيح الرؤية أكثر على مستوى بعض الأفواج، سيما وأن المرور إلى «الكان» سيكون من نصيب منتخبين من كل مجموعة، كما هو الحال بالنسبة للمنتخب التونسي، الذي قد يطمئن بنسبة كبيرة جدا على تواجده في الكاميرون، كونه سيستضيف منتخب النيجر، والفرصة مواتية لتحقيق الانتصار الثالث تواليا. وعلى نفس الموجة، يتواجد منتخب غينيا، المرشح لقطع شوط معتبر على درب التأهل، خاصة وأنه سيستقبل منتخب روندا، في الوقت الذي تبدو فيه الفرصة مناسبة لمنتخبات كبيرة لتعزيز حظوظها في التأهل، على غرار مصر والمغرب وكوت ديفوار ومالي وغانا والسنغال، باستفادتها من فرصة اللعب داخل الديار. بالموازاة مع ذلك، فإن شبح الإقصاء من التصفيات، والغياب عن النسخة القادمة من العرس القاري يبقى يتربص ببعض الزبائن التقليديين، يتقدمها منتخب نيجيريا، الذي لم يجد توازنه بعد، في مجموعة يقودها حاليا منتخبا ليبيا وجنوب إفريقيا، وكذلك الشأن بالنسبة لمنتخب الكونغو، الذي أصبحت حظوظه ضئيلة في التأهل إلى الكاميرون، حاله حال المنتخب الزامبي، بينما رهن الغابون نسبة معتبرة من الحظوظ في تنشيط الطبعة القادمة من «الكان» بعد انطلاقته الكارثية في التصفيات. ص / فرطاس
تهافت كبير على تذاكر اللقاء شهدت صبيحة أمس، عملية بيع تذاكر مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره البينيني، لحساب الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، إقبالا معتبرا من الجماهير الجزائرية، حيث أشارت المعطيات الأولية، إلى نفاد أكثر من 3 آلاف تذكرة في ظرف ساعتين فقط، وهو ما ينبئ بلعب مباراة سهرة اليوم بشبابيك مغلقة، خاصة في حال تواصل الإقبال بهذا النسق، الذي سيعطي العناصر الوطنية دون شك، دفعا معنويا كبيرا من أجل تحقيق الفوز، وتعزيز حظوظ التأهل إلى «الكان المقبلة»، ويبدو أن الجماهير الجزائرية تود التعبير عن مساندتها المطلقة للناخب الوطني جديد بلماضي، الذي دعاها للتواجد بقوة أمام البنين، واعدا إياها بالاستمتاع، وقاطع الأنصار مباريات الخضر في الفترة الماضية، في ظل عدم رضاهم على النتائج المحققة، إلى جانب عدم اقتناعهم بتركيبة الطاقم الفني السابق، الذي غادر الخضر بعد مباراة البرتغال الودية بلشبونة.