كشف الكاتب والناقد الأدبي محمد الأمين بحري عن مؤلف جديد تحت عنوان “النقد الأسطوري بين التأسيس والتجنيس والنقد” سيكون حاضرا في معرض الجزائر الدولي للكتاب في طبعته ال23 المزمع تنظيمها في الفترة من 29 أكتوبر إلى 10 نوفمبر القادم، بمشاركة أزيد من 950 دار نشر جزائرية وعربية وأجنبية وبعرض زهاء 300 ألف عنوان في شتى التخصصات. وقال الأمين بحري عن كتابه الجديد الصادر عن منشورات “الاختلاف” الجزائرية “وضفاف” اللبنانية و”دار الأمان المغربية” إنّ عمله سيكون حاضرا في الصالون الدولي للكتاب نهاية الشهر. وأضاف بحري في منشور على حسابه ب”الفيسبوك” أنّ كتابه عبارة عن دراسة تأصيلية نظرية تطبيقية للنقد الأسطوري في نماذج شعرية وروائية وقصصية. وجاء في ملخص العمل: “أضع بين أيدي القراء حصيلة سلسلة بحوث متأنية دامت أزيد من عشر سنوات، تتبعت فيها رحلة الأسطوري، تأسيسا وتجنيسا ونقدا عبر مجالات بحثية وميادين علمية متعلقة بتكوينيته وتجلياته منها علم الأساطير والتحليل الأسطوري وعلم النفس وعلم الأديان وتاريخ الحضارات”. وأضاف بحري في ملخص العمل “أنّ هذا ما وسم هذه الوحشة المعرفية بنزوع حفره في مظاهر الأسطوري فكرا وإبداعا”. وتابع المتحدث قوله: “ثم دراسته ونقده وقد أثرنا في هذا العمل الانطلاق من طرح أسئلة متجددة حول المفاهيم السائدة للأسطوري ومظاهرها الشاهدة والأبجدة ضمن تصور يعيد موقعة الإنسان البدائي وصموه المعاصر من تلك الأسئلة الأولى والراهنة ضمن تصور معرفي لحركية الوجود الدال في العالم”. وأشار المتحدث إلى أنّ تجديد البحث الأسطوري وتمظهراته العلمية والأدبية والفنية، ونقد بما توافر من مناهج ومساءلات تحليلية، بات ضرورة عصرية لا تكتفي بمراجعة الأسئلة الراسخة الأولى ولا بأجوبتها السريعة الأفول والتداعي التي لم تعدّ تقدم معرفة حية. ولفت المتحدث إلى أنّه جراء كثرة تدوير المفاهيم واجترار الأطروحات والفرضيات الجاهزة والنمطية التي سادت في عصور ماضية، بل تجده مساءلة وتفكيك الطروحات السابقة وتنقد أسئلة البدايات عند تقاطعها في كل لحظة حضارية بالأسئلة الراهنة التي تتكون فيها الأسطورة الشخصية لكل انسان، وتجدد إشكالياتها المطروحة عليه في كل حين، وما على هذا المخلوق إلاّ تجديد عهده بالبحث والحفر عن المعنى الذي يطرحه عليه عصره، ومواصلة افتراض الأجوبة على استشكالات يومه ومحاولة فك شيفرات ما قدمه له العالم من ظواهر ومظاهر تتناثر أمامه كل يوم…”.