حاز الأكاديمي والباحث بشير ربوح على دكتوراة في الفلسفة عن أطروحة بعنوان "المساءلة النقدية لمفهوم الميتافيزيقا في فضاء اللغة عند الفيلسوف مارتن هايدغر نموذجا" ناقشها بجامعة بوزريعة بالعاصمة، وضمت لجنة المناقشة كلا من اسماعيل مهنانة والشريف زيتوني وبلبولة مصطفى وسهيل سعيود وعبد المالك عيادي بحضور طلبة وأستاذة. وقال بشير ربوح في حديث ل"الشروق" إنّ العمل هو أطروحة لنيل درجة الدكتورة في الفلسفة بجامعة بوزريعة (قسم الفلسفة) وتتمحور حول طريقة تتبع اللغة في الميتافيزيقا باعتبار أنّ اللغة أصبحت الهاجس المعني في هذا الوقت من قبل الباحثين والمختصين في مجال الفلسفة. وأضاف ربوح أنّ معالجته لموضوع "المساءلة النقدية لمفهوم الميتافيزيقا في فضاء اللغة عند الفيلسوف مارتن هايدغر" كانت ممن زاوية التأسيس أو التجاوز أو التفكيك أو النقد. واعتبر أنّ الاشتغال في الفلسفة هو حقل لغوي بامتياز سواء في الجزائر أو العالم العربي أو في مختلف دول العالم. وأكد أنّ نقطة الدوران هي اللغة التي تعتبر منتوجا إنسانيا ولا يقصد بها اللسان سواء العربي أو لسان أي شعب، فمن يقول "اللسان العربي" كلمة صحيحة؟ وعن موضوعه يقول: "بحثت في مفهوم تواجد الميتافيزيقا في اللغة من زاوية نقدية ومن خلال دراسة اللغة والميتافيزقا والشخصية المعرفية الفيلسوف الألماني مارتن هيدغر الذي يعتبر أو كان هاجسه هو تحرير أو تطهير الفكر الغربي من الإرث الميتافيزيقي الذي بدأ من اللحظة الأفلاطونية إلى غاية نيتشه". وحسب ربوح فإنّ نيتشه يعتبر هذه اللحظة ميتازفيزيقية بامتياز لأنّها أهملت سؤال الكينونة الذي أصبح ملكيا والسبب الأكبر هو اللغة. وعن الصعوبات التي واجهته في إنجاز هذه الأطروحة أوضح ربوح أنّها تنحصر في المصادر الخاصة بهايدغر وعبرّ بقوله: "هايدغر كتب ثلاثة كتب لكون الباقي تعتبر دروس قدمها في جامعة فريبورغ بألمانيا وهذه الدروس تم جمعها في مؤلفات وبلغت في المجمل 102 مؤلف". إضافة إلى أنّ ترجمة أغلب كتبه إلى اللسان الفرنسي فيما بقيت أخرى باللسان الألماني. وأشار المتحدث أنّ كل كتب هايدغر في فرنسا، مما اضطره إلى التنقل كم مرّة وقد كلفه الحصول عليها أكثر من 50 مليون سنتيم بغض النظر عن مؤلفات أخرى اشتراها في الجزائر بغرض تكلمه الأطروحة. ويشتغل بشير ربوح بالفيلسوف الألماني مارتن هايدغر على المستوى الأكاديمي في حين يشتغل على الواقع بالراحل عبد الوهاب المسيري وكتب عنه كتابا عنوانه "مطارحات في العقل والتنوير عبد الوهاب المسيري نموذجا" صادر عن منشورات "الفارابي". وكتب بشير ربوح عن "فلسفة العقل و"سؤال الهوية عند إدوارد سعيد دراسة (كتاب) عنونها ب"استشكالات ودروب في قضايا الفلسفي المعاصر".