احتج العديد من مكتتبي عدل 1 بحي 22 و23 تجمعا بالمدينة الجديدة لسيدي عبد الله غرب العاصمة، أمام مقر وكالة عدل بسعيد حمدين، حاملين شعارات تندد بالتماطل المسجل في تسليم سكناتهم التي لا تزال أشغالها الخارجية وتلك المتعلقة بتهيئة الطرقات والشبكات تراوح مكانها بعدما توقفت المؤسسة المقاولة الأشغال بسبب عدم تلقيها مستحقاتها العالقة. المحتجون الذين رفعوا شعارات يطالبون من خلالها بالإسراع في تسليم مفاتيحهم، قالوا من خلال تجمعهم أمام مقر وكالة سعيد حمدين، الثلاثاء، إنهم سئموا من الوعود التي يتلقونها دوريا من طرف المسؤولين عن تاريخ الاستلام الذي يتأجل وفي كل مناسبة ما جعل 3000 مكتتب ينتظر الحلم الذي لم يتحقق منذ 18 سنة بالأحياء المذكورة سالفا. وأشارت شكاوي المعنيين إلى أنهم أجبروا على التنقل إلى الموقع العديد من المرات غير أنهم اصطدموا بتأخر الأشغال بل وتوقفها عند الرتوشات الأخيرة بالنسبة إلى الشقق أمام الأشغال المتعلقة بتهيئة الطرقات ومختلف الشبكات فلا تزال متوقفة لأسباب حصرها العمال المعنيون بالورشة في عدم تلقيهم مستحقاتهم منذ نحو 4 أشهر. وتشير تصريحات أخرى إلى أن سكناتهم أصبحت بمثابة مراقد للأفارقة الذين يظهر أنهم ينامون بداخلها، الأمر الذي تسبب في إزعاجهم وتخوفهم على مصير شققهم –تقول الشهادات التي ذكرت أن المؤسسة المعنية بالإنجاز تركية. المشكل تسبب في تفاقم الأوضاع الاجتماعية للمكتتبين الذين أكدوا أنهم تاهوا بين رحلة البحث عن الكراء كل سنة وما بين المصاريف التي تنجر عن ذلك في حين إن أصغرهم الذي كان وقت إيداعه لملف "عدل" لا تتجاوز سنه 30 أصبح اليوم يفوق 48 سنة، وآخرون أكثر من ذلك بكثير. يحدث هذا –حسبهم رغم أن أغلبهم سدد الشطر الثالث والرابع من المستحقات.