طالب المستفيدون من 96 وحدة سكنية تساهمية واجتماعية بحي 1600 مسكن ببلدية عين البنيان، غرب الجزائر، العاصمة القائمين على المشروع بالتعجيل في إنهاء الأشغال الخارجية للحي السكني التي عطلت - حسبهم - مخططات ترحيلهم وعرقلة تسلم سكناتهم في الوقت المحدد، فيما أكدوا أنه لا يستدعي كل هذا الوقت في تنفيذ الرتوشات الأخيرة على السكنات في شقها الخارجي. وأعاب المستفيدون سياسة التماطل واللامبالاة التي تنتهجها تجاههم الشركة المسؤولة عن إتمام الأشغال النهائية لبناياتهم، والتي تخص الجانب الخارجي للشقق، حيث بقيت هذه الأعمال معلقة منذ العام 2010 بعد الانتهاء من الأشغال الرئيسية، ليبقى الأمر متعلقا بإجراء الرتوشات الأخيرة عبر الواجهة الخارجية والحي السكني بأكمله، وهو ما استغرق إلى حد كتابة هذه الأسطر سنتين من الزمن دون انتهائها وتسليم المفاتيح لأصحابها في الوقت المناسب، ما دفع هؤلاء للغضب والتهديد بتصعيد لغتهم الاحتجاجية، باعتبار أن المقاولة المسؤولة عن إنجاز هذا المشروع لم تف بوعودها إلى حد الآن، رغم استيفاء جميع المستحقات التي دفعت منذ العام 2007 ولم تسلم لهم الشقق بعد. من جهته، أكد أحد المستفيدين الذي التقت بهم ”الفجر” خلال زيارتها لموقع البناء بحي 1600 مسكن بعين البنيان الذي ذهب لتفقد الأشغال، أن هذه الأخيرة متوقفة منذ حوالي عاما كاملا بعد مغادرة المقاول المسؤول عن الإنجاز بورشة البناء، تاركا وراءه العديد من الأعمال غير المنجزة، ما عطل تسليم السكنات لأصحابها في الوقت المناسب، على غرار أشغال التهيئة والتجهيز، إذ يتم توصيل البنايات المنجزة لا بشبكة الغاز والكهرباء ولا المياه الشروب، ناهيك عن الواجهة الخارجية للسكنات التي لم تخضع لأي تزيين أو طلاء، ولا حتى تهيئة للمساحات الخارجية لتلك البنايات مما يجعلها غير جاهزة بتاتا للتسليم. كما أضاف محدثنا أن وكالة عدل للسكن المسؤولة الأولى عن إنجاز هذا المشروع قدمت منذ البداية وعودا كثيرة، لكن لم تف بها، والتي كان آخرها تجهيز وتسليم السكنات لأصحابها خلال شهر جوان الجاري، وهو ما لم يصدقه هؤلاء المستفيدين بحكم عدم تحرك الجهات المعنية تجاه إتمام المشروع إلى يومنا هذا، ليبقى الأمر مجرد وعود لم تتحقق رغم الحاجة الماسة لهؤلاء المستفيدين لسكناتهم التي طال انتظارها ولم تجهز بعد. وحذر المستفيدون من المشروع السكني 96 وحدة سكنية بحي 1600 مسكن بعين البنيان، من مغبة غضب المعنيين من تماطل وتلاعب المسئولين عن إنجاز هذا المشروع في حال تواصل التأخير الأشهر القليلة القادمة، خاصة أنهم يتكبدون تكاليف الكراء الباهظة التي لم يعد لهم مقدرة على تحملها أكثر فأكثر، خاصة أن سكناتهم لا تحتاج وقتا كبيرا كالذي تستغرقه الشركة المسؤولة في تعيين مقاولة جديدة تتكفل بإتمام جميع الأشغال وتسليم السكنات لأهلها خلال هذه السنة.