شهدت أغلب الجامعات عبر الوطن، تأخرا في انطلاق الدراسة بمستوى "الماستر" رغم تعليمة وزارة التعليم العالي، التي ألزمت الجامعات ببدء الدروس، مباشرة بعد البت في الطعون. لا تزال المشاكل التي صاحبت التسجيل الالكتروني للانتقال لطور الماستر تلقي بظلالها على الجامعة، رغم مرور أكثر من أسبوعين من إعلان النتائج، ففي وقت لجأت بعض الجامعات لقبول كل الطلبة بعد الطعن، لم تنصف مؤسسات أخرى، الطلبة الراغبين في إكمال دراستهم في طور الماستر بسبب تحديد عدد المقبولين وكثرة الطلبة، وهو ما جعل الاحتجاجات تستمر إلى هذا الأسبوع. وتسببت الطعون والاحتجاجات التي شهدتها عدة مؤسسات جامعية في تأخر انطلاق الدروس وإكمال التسجيلات الخاصة بالماستر، كما أن قبول جميع الطلبة دون استثناء في عدد من الكليات وبعض التخصصات تجنبا للغضب الطلابي والاحتجاجات المعلن عنها من قبل الطلبة وغلق أبواب الجامعات وتجميد الدراسة، كإجراء لتدارك الأخطاء التي تم تسجيلها في موقع "البروغرس" وضع الكليات ومختلف المعاهد أمام أزمة اكتظاظ لم تشهدها الجامعة من قبل في طور الماستر، حيث وصل عدد الطلبة في القسم الواحد أكثر من 50 إلى 80 طالبا في القسم، في ظل نقص التأطير في عدد من التخصصات والجامعات. وفي وقت تم اللجوء إلى الأساتذة المؤقتين لسد العجز في التأطير لم تجد مؤسسات جامعية من مهرب سوى إدماج الأفواج وزيادة العدد ليصل عدد الطلبة إلى رقم قياسي، وهو ما يطرح تساؤلات حول عملية التحصيل البيداغوجي في فوج يتكون من 50 طالبا في مرحلة الماستر، في وقت يفترض نظام "ال آم دي" المطبق في دول أوروبية والذي استوردته الجزائر أن لا يتجاوز عدد الطلبة في القسم الواحد في مرحلة الماستر 20 طالبا. وفيما تستمر احتجاجات الطلبة بسبب رفض ملفاتهم رافعين شعار "الماستر للجميع" لا يزال الدخول الجامعي بالنسبة لطلبة الماستر مؤجلا إلى غاية شهر نوفمبر، رغم تأكيد الوزارة على انطلاق الدراسة والدروس منذ أسبوعين، ليتحمل الأساتذة في الأخير مسؤولية فشل نظام البروغرس وكذا التأخير في انطلاق التسجيلات والاكتظاظ داخل الأقسام.