الماستر وسوء الخدمات الجامعية تؤرق الطلبة توقف الدراسة في جامعتي بومرداس والبويرة النقل الجامعي يشعل احتجاجات الطلبة بالعاصمة لا يزال الغليان يسيطر على عدد من الجامعات التي اختار طلبتها الدخول في حركات احتجاجية رافعين مطالب في مقدمتها الماستر، وكذا التنديد بسوء الخدمات الجامعية هذه الأخيرة ستدفع الطلبة للاحتجاج هذا الأسبوع، تنديدا بمشاكل الإيواء والنقل الجامعي وعدم ملاءمته لبرنامجهم الدراسي وتوقفه قبل الانتهاء من الدروس المسائية، ناهيك عن تهديد الأساتذة الجامعيين في الدخول في إضراب مفتوح في حالة لم تستجب وزارة التعليم العالي لمطالبهم، كل هذه الأحداث تستدعي التدخل العاجل للوزير حجار. مطالب بتمديد النقل الجامعي إلى ما بعد الخامسة مساء وفي السياق قرر الطلبة المنتسبون إلى الكليات والمعاهد في الجزائر العاصمة الدخول في حركة احتجاجية بدءا من اليوم، للتنديد بسوء التسيير الذي يميز مختلف الخدمات الجامعية منددين بالحالة السيئة للإقامات الجامعية، وكذا توقف خدمة النقل الجامعي قبل انتهاء اليوم الدراسي، وهو ما يضطر الطلبة إلى استعمال وسائل نقل خاصة، مؤكدين أن مطلبهم متمثل في تمديد ساعات عمل الحافلات إلى غاية الخامسة والنصف لضمان خروج الطلبة من أقسامهم في الفترة المسائية. طلبة الجامعة المركزية في الشارع ن جهتها شهدت الجامعة المركزية بن يوسف بن خدة على امتداد شهر كامل خروجا متواصلا لعشرات الطلبة من تخصص الرياضيات والإعلام الآلي للشارع تنديدا بإقصاء 65 بالمائة من الطلبة من الماستر بحجة نقص الأساتذة، رغم أنها الدفعة الأولى لهذه الشعبة الجديدة التي استحدثت سنة 2015، والتي عرفت تخرج 200 طالب في دفعتها الأولى لم يحصل منهم سوى 35 بالمائة منهم على الماستر، يحدث هذا كله أمام مرأى مسؤولي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي اكتفت بمراقبة الوضع دون تدخل رغم التعفن الذي يحدث بالقطاع بشكل عام لتشهد السنة الجامعية 2018/ 2019 فوضى لم يسبق أن شهدتها السنوات الجامعية السابقة من ناحية التحكم في نظام البروغرس كأول خطوة، وصولا إلى نتائج الماستر التي وصفت بالمهزلة، وتنتهي بغياب تام لمختلف المسؤولين وتنصلهم عن أداء مهامهم في مثل هذه الحالات. احتجاجات متواصلة أمام بوابات الخدمات الجامعية من جهة أخرى عرفت معظم مديريات الخدمات الجامعية عبر الوطن وقفات احتجاجية سلمية دعا لها التحالف من أجل التجديد الطلابي الوطني عبر جميع ولايات الوطن على غرار سطيف، باتنة، سوق أهراس، الطارف، عنابة، المدية، سكيكدة، الجلفة، بسكرة، غليزان، الجزائر، بومرداس، تمنراست، الوادي وهذا تنديدا بالأوضاع المزرية التي يعيشها الطالب الجامعي داخل الإقامات الجامعية بداية بالوضع الكارثي لجل الإقامات الجامعية لغياب الصيانة الدورية وصولا إلى الواقع الكارثي للمطاعم والصحة والنقل، وهي المشاكل ذاتها التي دفعت طلبة جامعة بومرداس إلى الدخول في إضراب مفتوح منذ الأسبوع الماضي، منددين أيضا بنتائج الماستر. من جهته أغلق مكتب الاتحاد العام الطلابي الحر لجامعة البويرة بداية الأسبوع الفارط بوابات جامعة البويرة، رافعين جملة من المطالب البيداغوجية والاجتماعية أهمها مشكل قبول التسجيلات إلى الماستر وكذا التحويلات الخارجية وغيرها، حيث تم غلق جميع المعاهد والكليات في وجه الطلبة الذين لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة رغم أن السنة الدراسية لا تزال في بدايتها، وهو ما خلف استياء لدى العديد منهم جراء تكرار مثل هذه الإضرابات التي باتت تقليدا سنويا يتسبب في تأخر الدراسة وتعطل الامتحانات في كل مرة بما يرهن مصيرهم الدراسي. وردا على ذلك أودعت إدارة الجامعة دعوى استعجالية على مستوى المحكمة الإدارية التي استدعت 9 طلبة ينتمون لنفس المنظمة وأمرتهم بحكم استعجالي بضرورة العودة إلى الدراسة باعتبار أن إضرابهم غير قانوني، وهو ما استجاب له الطلبة، أين تم إعادة فتح الجامعة في جو ينذر بعودة الاحتجاج في أي وقت. سهام حواس