سهرتا الثلاثاء والأربعاء ضمن الجولة الرابعة من دور المجموعات لرابطة أبطال أوربا ستكونان حاسمتين، وترسّمان العديد من المتأهلين قبل الأوان، وستؤديان أيضا لإقصاء العديد من الأندية ومنها الفرق التي ينشط فيها عدد من اللاعبين الجزائريين الذين يمتلكون في غالبيتهم حظوظا قوية لأجل المشاركة في الدور الثاني من رابطة أبطال أوروبا. المباراة الأولى المنتظرة من الجميع، هي تلك التي تخص المجموعة الثالثة، حيث يستقبل سهرة الثلاثاء نابولي منافسه على التأهل باريس سان جيرمان، وبالرغم من أن مشاركة الثنائي غلام ووناس غير واردة إطلاقا حتى كاحتياطيي بسبب عدم الجاهزية لدى فوزي غلام والمسار الحسن للمهاجمين الحاليين لنابوي بالنسبة لآدم وناس الذي كان ضحية قوة فريقه ومن يلعبون في منصبه، فإن نابولي في حالة فوزه ولو بهدف نظيف، سيضمن تأهله وربما إقصاء باريس سان جيرمان في أكبر مفاجأة هذا العام، لأن نابولي يستقبل النجم الأحمر وفوزه أمامه مؤكد وعندها لن تعني مقابلته في ليفربول أكثر من البحث عن مركز اول فقط. نابولي أمام فرصة العمر، وهو الذي فاز في زمن مارادونا بكأس الاتحاد الأوروبي، والمدرب الكبير أنشيلوتي يريد الثأر من النادي الباريسي الذي أخرجه من الباب الضيق عندما أشرف على تدريبه، وكان نابولي قد أدى مباراة تاريخية في باريس وأضاع الفوز في آخر دقيقة وكاد يضع به قدما في الدور الثاني، وقد يكون غلام ووناس المستفيدان، لأنهما سيكونان حاضرين في الجولتين المتبقيتين أمام النجم الأحمر وفي ليفربول. في المجموعة الرابعة، قد تكون سهرة الثلاثاء موعدا لترسيم تأهل بورتو عندما يستقبل لوكوموتيف موسكو، لأن الفوز يعني بلوغ النقطة العاشرة، ويصبح بعد ذلك هم رفقاء براهيمي انتزاع المركز الأول، في المجموعة لتفادي ملاقاة كبار القارة في الدور الثمن النهائي، وسبق لياسين براهيمي أن بلغ هذا الدور مع بورتو مرتين، وبلغ أيضا الدور الربع النهائي وخرج بأقدام بيارن ميونيخ، وفي حالة فوز بن طالب رفقة شالك على أرضه أمام رفقاء فيغولي غالاتا ساراي، سيتأهل بن طالب لأول مرة في حياته للدور الثاني من رابطة أبطال أوروبا، لأن الفريق سيستقبل فريق لوكوموتيف المتواضع والفوز عليه يعني بطاقة إلى الدور الثاني في أكبر منافسة في القارة العجوز، وكل المؤشرات في صالح شالك الذي تعافى في الدوري الألماني في الفترة الأخيرة موازاة مع تراجع غالاتا ساراي في تركيا. أما رفقاء فيغولي المرشح ليكون في اللقاء أو على الأقل كاحتياطي، فهم مطالبون بالفوز في شالك، لينعشوا حظوظهم، وفي كل الأحوال فإن هذا الفوج سيمنحنا لاعبين جزائريين في الدور الثاني من بين الثلاثي فيغولي وبراهيمي وبن طالب. اللاعب المرتاح والمطمئن على تأهل فريقه هو رياض محرز مع مانشستر سيتي، حيث سيستقبل سهرة الأربعاء شاختار الأوكراني، والفوز في المقابلة يرسّمه أول الترتيب ومتأهل قبل الأوان بالرغم من البداية السيئة للفريق الذي سقط على أرضه في أول مقابلة أمام ليون، وإذا كان محرز قد لعب دور ربع النهائي من هذه النافسة مع ليستر سيتي، فإن تواجده مع مانشستر سيتي قد يوصله للنهائي، وكل المؤشرات توحي بأن غوارديولا سيعتمد على محرز في لقاء الأربعاء، وسيبحث محرز عن هدفه الأول في هذه المنافسة، بينما لا حل لإسحاق بلفوضيل وفريقه هوفنهايم سوى الفوز في ليون، ليلتحق بالنادي الفرنسي، وينافس على المركز الثاني، أو على الأقل على مركز ثالث يؤهله لمشاركة في أوربا ليغ في الدور القادم. التكهنات تصب في وصول ثلاثة لاعبين جزائريين على الأقل إلى الدور القادم من رابطة أبطال أوربا، وفي حالة تألق نابولي سيرتفع الرقم إلى خمسة، ومازال أنصار الخضر ينتظرون تألق الجزائريين في هذه المنافسة، لأن حصيلتهم لحد الآن متواضعة بهدف وحيد في رصيد بلفوضيل وتمريرتين حاسمتين من براهيمي ومحرز. ب. ع