نجا طبيب عام يشتغل في عيادة متعددة الخدمات بحي فرماتو بسطيف، من الموت بأعجوبة، وهذا بعد أن تعرض للضرب المبرح استعمل فيه الجاني قارورة زجاجية، كادت أن تنهي حياته. وهي الحادثة التي كان بطلها شاب متزوج يبلغ من العمر 28 سنة، انهال بالضرب العنيف على طبيب عام في مكتبه، بحجة أنه دخل إلى قاعة الفحص حيث كانت زوجته بصدد أن تفحصها طبيبة. وحسب تصريح الضحية إلى "الشروق"، أنه تعرض لاعتداء عنيف من طرف شاب كان برفقة زوجته المتجلببة، وذلك في مكان عمله بالعيادة متعددة الخدمات شيخ العيفة بحي فرماتو. وقال الضحية عن الحادثة بالتفصيل: "إن الحادثة وقعت عندما دخلت إلى مكتب الطبيبة وكان بابها مفتوحا للاستفسار عن أمور صحية، بحكم أنني طبيب في العيادة، وهو الأمر الذي لم يتقبله الزوج، وبدأ يشتمني ويلعنني، ولم يكتف بهذا فقط، بل أراد أن يقتلني، وهذا بعد أن ضربني بقارورة زجاجية كبيرة مملوءة بالدواء على مستوى الجبهة، ثم انهال علي "باللكم والنطح"، حتى فقدت وعيي فوقعت مغشيا علي على الأرض". كما أضاف الطبيب أن الطبيب الشرعي منحه عجزا بعشرة أيام، بعد تعرضه لإصابات في الجبهة والعين والوجه والبطن، وهي الشهادة التي دعم بها شكواه التي تقدم بها أمام فرقة الدرك الوطني، حيث تم الاستماع إليه وإلى المتهم الذي أصر على أنه دافع عن الحرمة، ليتم بعدها تقديم المتهم أمام وكيل الجمهورية بمحكمة سطيف، ومن ثم تحويله إلى قاضي المثول الفوري الذي استمع إلى الأطراف وتم الإفراج عنه وتأجيل المحاكمة إلى الأسبوع القادم. كما أكد الضحية أن زملاءه من الطاقم الطبي وشبه الطبي يحضرون لوقفة احتجاجية تنديدا بهذه الاعتداءات.