كشفت مصادر مطلعة ل"الشروق"، الأحد، عن تسجيل حالة وفاة جديدة، لداء البوحمرون، على مستوى إقليم مدينة ششار، جنوب ولاية خنشلة، كان ضحيتها طفل يبلغ من العمر 4 سنوات، وهي حالة الوفاة الثانية، بعد تسجيل حالة من قبل، لنفس الداء، تتعلق بوفاة طفل سنتين من العمر، من قرية الكدية الحمراء، ببلدية ششار، إضافة عن تسجيل العديد من الإصابات، وسط الأطفال بهذا الداء، عبر العديد من مناطق الولاية، لاسيما بلدية ششار، وتحديدا قرية فريجو، في حين تحدثت ذات المصادر، عن وجود حالة وفاة أخرى لطفل، 3 سنوات بإقليم بلدية بابار، لم تتأكد الجهات المعنية من إصابة صاحبها بعد من هذا الداء. وحسب مصدر "الشروق"، فقد تم منذ أيام، تسجيل حالة وفاة لطفل يبلغ من العمر 4 سنوات، مقيم ببلدية ششار، بعد أيام من اكتشاف إصابته بالداء، أين اشتبهت المصالح الاستشفائية بإصابته ببوحمرون، وسارعت إلى تحويل عينات من دم المريض، إلى معهد باستور، بالجزائر العاصمة، للتأكد من الحالة من قبل العيادة الجوارية بششار، كما كشف مصدرنا، إصابة عدد من أطفال بلدية ششار، خاصة المقيمين بقرية فريجو بنفس أعراض داء البوحمرون، وقد تم نقلهم للمستشفى للعلاج، وسارع الطاقم الطبي، إلى عزل المرضى بغرف خاصة، لتقديم العلاج لهم، بغرض منع انتقال العدوى لباقي الأطفال، في انتظار نتائج التحاليل، إلى غاية شفائهم، كما ذكر المصدر نفسه، إلى الاشتباه في حالة وفاة لطفل 3 سنوات، بجنوب بلدية بابار 30 كلم، عن خنشلة، وهي الحالة التي لم تتأكد إصابتها بهذا الداء، في انتظار نتائج التحاليل التي أرسلت لمعهد باستور بالعاصمة للكشف عنها. 4 أطفال تحت العلاج المكثف ضد داء البوحمرون بعيادة الأمومة بباتنة كشفت مصادر طبية أن أربعة أطفال يخضعون حاليا للعلاج المكثف ضد داء الحصبة "البوحمرون" بقسم الأطفال بعيادة الأمومة مريم بوعتورة بباتنة، عقب استقبالهم في الأسابيع الأخيرة بداعي الاشتباه وتسجيل إصابات بين مئات الحالات التي سجلت منذ حوالي 7 أشهر. وكانت ولاية باتنة شهدت خلال الأشهر الماضية تصاعدا مخيفا للداء عبر عديد المناطق المختلفة في اتجاه مغاير لتطور الخدمات الصحية بالولاية جراء الخلط بين تدشين المرافق وضمان الخدمة المعيارية، وما زاد الطين بلة والخريطة سوادا غياب آليات التنسيق بين المصالح المخولة بنقل تلك المعلومات لوزارة الصحة التي وجدت نفسها في حرج لعدم ورود معطيات من ولاية باتنة، وكذا من معهد باستور بالعاصمة الذي أكدت تقاريره الرسمية تسجيل تلك الحالات المؤكدة، خاصة وأن عدد الإصابات كان ممكنا التحكم فيها وتفادي استفحال الرقم الذي بلغ أزيد من 1700 حالة وهو مرشح للارتفاع في حال عدم الإعلان عن حملات تحسيسية واسعة النطاق، حيث أن انتهاج سياسة "النعامة" غير مجد حينما يتعلق الأمر بصحة الأطفال والحق في الحياة، وتفاديا لسيناريو الكوليرا الذي تم التعامل معه بتجاهل قبل أن يقع الفأس على الرأس بتسجيل حالات وفاة في سابقة ضربت جوهر الصحة في الجزائر في الصميم وأعادت النظر في تطور المؤشرات أمام الرأي المحلي والدولي. وكان مختصون دعوا لتنظيم جلسات حول الصحة يؤطرها خبراء وأهل الميدان للوصول بتوصيات تقنية تغلب النظرة التقني على التسيير الإداري والسياسي، التي غالبا ما تسببت في نتائج كارثية ليس فقط في مجال الصحة بولاية باتنة، بل في عديد القطاعات الأخرى مثل الاستثمار الذي لا يزال ضحية البيروقراطية في عديد مناطق النشاطات الغارقة في مشاكل بدائية. المريضة شابة تنحدر من شلغوم العيد بميلة استقبال أول حالة إصابة بداء البوحمرون بالمستشفى الجامعي بقسنطينة استقبلت مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي ابن باديس، بقسنطينة، الأحد، أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس البوحمرون، ويتعلق الأمر بحالة شابة مصابة تبلغ من العمر 29 سنة، تم تحويلها إلى المصلحة من مستشفى مدينة شلغوم العيد بولاية ميلة، بعدما تم التأكد من إصابتها بداء البوحمرون، حيث تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة وإخضاعها للعلاج اللازم، مع اتخاذ إجراءات وقائية بالموازاة مع ذلك من خلال عزلها في غرفة منفردة، لتفادي انتشار هذا الداء الخطير. وفي سياق متصل، نفت مصادر مؤكدة من المستشفى الجامعي استقبالها لحالات أخرى على مدار الأيام الماضية، على عكس ما تم تداوله عبر بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بشأن وجود بعض الحالات الأخرى المصابة بهذا الداء الخطير، على مستوى مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، والتي لم تستقبل أي حالة إصابة بداء البوحمرون من ولاية أم البواقي أو حتى من ولايات أخرى، على عكس ما تم تداوله من إشاعات. وقد كشف المدير العام للمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة كمال بن يسعد أمس للشروق اليومي، أن مصلحة الأمراض المعدية، على أتم الاستعداد لاستقبال المشتبه في إصابتهم بداء البوحمرون، على غرار المصابين بمختلف الأمراض المعدية الأخرى، كونها مهيأة وعلى استعداد على مدار أيام السنة، حيث يعمل بها طاقم مكون من أساتذة وأطباء مختصين وشبه طبيين لهم الخبرة الكافية لمجابهة أي طارئ محتمل.