تعتمد السيدات على عشرات الطرق التجميلية التي تساعدهن في التخلص من آثار الصيف المزعجة على البشرة، وعلى مر الأزمنة تغيرت المؤثرات التي تسبب مشاكل مختلفة منها ظهور البقع السوداء الناتجة عن أشعة الشمس وجفاف وتشقق الجلد بسبب تعرضه لوسائل تكييف الهواء، وخلال رحلة التغيرات هذه تمكنت المرأة من إيجاد حلول جمالية لمشاكل البشرة بعد فصل الصيف، سنحاول استعراض بعضها مع تسليط الضوء على أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا تقشير البشرة. التقشير بالمواد الطبيعية من بين الأساليب التقليدية لتقشير البشرة والتي لطالما اعتمدتها الأمهات، لكونها سهلة وغير مكلفة، تعتمد فقط على مكونات طبيعية موجودة في كل مطبخ وهي السكر المبلور مع قطرات من عصير الليمون الطازج، يتم اعتماد هذه الخلطة البسيطة جدا والتي مازالت تنصح بها أخصائيات التجميل إلى يومنا هذا لفاعليتها المضمونة، ويتم وضعها على الأماكن التي تعرضت للاسوداد أو المتضررة بفعل تغيرات الطقس، وتدليك البشرة بحركة دائرية، حيث يزيل الليمون البقع المتراكمة والمستعصية، فيما يعمل السكر المبلور على إزالة القشرة الجافة والخلايا الميتة. التقشير بمستحضرات العناية والتجميل توجد كذلك العديد من المنتجات التجميلية المتواجدة تحت مئات التسميات، والتي تباع سواء في الصيدليات أو لدى محال مستحضرات العناية والتجميل، يمكن القول أنها تنقسم إلى فئات تتراوح في فعاليتها، لكن خبراء التجميل ينصحون بمواد التقشير المصنوعة من نواة المشمش، وكذلك قناع البشرة المعروف ب"التفل"، حيث أن هذين المستحضرين يكملان بعضهما في خصائصهما التجميلية، والاعتماد عليهما بشكل صحيح يخلص السيدات من مشكل آثار الحجاب على الوجه بعد فصل الصيف وكذلك آثار الصندل على القدمين، متى تصبح أكثر إزعاجا وإحراجا للإناث. التقشير بالحمام الساخن الحمام الساخن طريقة أخرى تقليدية ضاربة في القدم، ولكنها مازلت معتمدة بصفة واسعة في أوساط السيدات، فالماء الساخن يقضي على اسمرار البشرة بعد تعرضها لأشعة الشمس، لهذا تنصح الراغبات في الحفاظ على اسمرار البشرة بعد العودة من البحر بالاغتسال بمياه فاترة أو باردة وتفادي المياه الحارة. التقشير والعلاج تحت أيدي المختصين تماما كالتعامل مع الشعر أو المكياج، لكل أخصائي تجميل طريقته في التعامل مع البشرة والعناية بها وتقشيرها، لكن في الأغلب يتفق أخصائيو البشرة سواء أطباء الجلد أو خبراء العناية والتجميل المؤهلون على أن البلينغpeeling هو أنجع طريقة يمكن من خلالها التخلص من البقع والترسبات على البشرة بعد فصل الصيف، وإعطائها حيوية ونضارة من جديد، وتعتبر الفترة الممتدة ما بين شهر أكتوبر إلى شهر ماي المدة الزمنية الوحيدة المسموح بها للخضوع لهذه العملية، ذلك أن "البيلينغ" هو التخلص من الطبقة الأخيرة للبشرة بشكل كامل، ما يجعل الجلد حساسا أكثر، خاصة حيال الحرارة، بالإضافة إلى تفادي التعرض لأشعة الشمس لمدة ثلاثة إلى أربعة أيام، حتى في حال كان الجو معتدلا أو باردا، يمكن تقشير البشرة بواسطة هذه الطريقة تحت أيدي مختصين أو أطباء جلد وباستعمال مستحضرات صحية ومختبرة، وتطبيقها على أماكن عديدة من الجسم، كالوجه، اليدين، القدمين وحتى المناطق الحساسة للسيدات اللواتي يعانين من الاسوداد بفعل الرطوبة ونقص العناية، كما يمكن اعتماد "البلينغ" مرتين في السنة لذوات البشرة غير الحساسة، في حال تطلب الأمر ذلك.